في مسعى لتحسين أداء اللاعبين في دوري كرة القدم بالعراق بدأت العديد من الأندية تتعاقد مع لاعبين أجانب محترفين. ومن المأمول أن تسهم هذه الخطوة في مشاركة فرق كرة القدم العراقية في البطولات الاقليمية.
ويشارك ما يزيد على 40 لاعبا من مصر وسوريا والكاميرون واليمن في موسم 2012-2013 الكروي في العراق. وقال كريم سلمان مدير نادي الزوراء الرياضي في بغداد “تم التعاقد مع ثلاثة لاعبين اللي هم كانوا اثنين منهم شاركوا ببطولة غرب اسيا ..لاعبين جيدين ايضا من سوريا واللاعب الثالث تم التعاقد معاه وهم اللاعب محمد الواكد وحسين جويد ولاعب اخر يلعب هنا مع نادي الطلبة بالمرحلة الاولى اللي هو كنان علي ديب.”
وبالاضافة للزوراء فان من بين الأندية الأخرى التي تعاقدت مع لاعبين أجانب نادي الشرطة ونادي الميناء.
وقال سلمان “صارت عملية الاحتراف جيدة جدا من خلال المنافسة الشريفة وعندك راح تصير إضافة. تدري هذا لاعب محترف راح يجيك عمله هو كرة القدم فراح يجيك ( يلتزم) خلال التمارين اليومية ومن خلال التواصل. يجوز لاعبين او ثلاثة دون مستوى الطموح لكن بقية اللاعبين اللي شاهدناهم اضافو الى انديتهم اضافة جيدة.”
وقال اللاعب السوري زاهر ميداني الذي كان يلعب في نادي المجد السوري إنه ملتزم بناديه الجديد الزوراء. واضاف “بالنسبة للاحتراف بشكل عام هذه السنة ظاهرة كبيرة في العراق ان كان في نادي الزوراء والاندية جميعا اكو (هناك) لاعبين محترفين كثير. الحمدلله نتمنى ان نعطي اضافة جيدة الى الدوري العراقي بشكل عام وانا اتمنى بالنسبة لي اعطي اضافة الى نادي الزوراء بشكل خاص وان شاءالله نقدر نحقق هذه السنة لقب او اقبين ان كان على صعيد الدوري او الكأس.”
وكانت الأندية العراقية فيما مضى لا تضم سوى لاعب أجنبي واحد أو اثنين وعادة من بريطانيا.
لكن الصحفي الرياضي بجريدة المدى إياد الصالحي قال ان مشاركة لاعبين أجانب حاليا لن تعزز مستوى كرة القدم في البلاد بشيء يذكر.
وأضاف الصالحي “موضوع الاحتراف في الاندية العراقية احتراف شكلي ودعني أصارحك القول احتراف واهم حيث ان الامر لا يعدو عن صفقات لنظام التعاقد مع لاعبين للاسف جلهم لم يخدمو الاندية العراقية..وهناك زحف من قبل لاعبين من أشقائنا السوريين والمصريين وحتى من بعض البلدان الافريقية لكن للاسف اثنين او ثلاثة هم من تجد فيهم صفات المحترف.” وحمل الصالحي ضعف البنية التحتية والمنشآت الرياضية في البلاد مسؤولية إعاقة تنمية كرة القدم بالبلاد.
وقال إياد الصالحي “في قضية المنشآت المشكلة الأبرز حاليا هي وقوع منظومة البنى التحتية باكملها لقوانين قديمة اي ما قبل 2003 ما جعل موضوع الاحتراف صعب جدا ولايلبي متطلبات الاتحاد الاسيوي في هذا الخصوص حيث من ضوابط وشروط الاتحاد الاسيوي على الدول المنضوية انه يتطلب وجود مقومات للبنى التحتية اي هناك استثمار. اغلب الاندية الحالية هي ملك للدولة والمؤسسات مثل الزوراء والنفط.”
ويقول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم انه يتعين على العراق تطبيق قواعد كرة القدم الاحترافية حتى يتسنى له المشاركة في معظم البطولات الهامة في آسيا. وسيتأهل الناديان اللذان يحرزان لقب الدوري العراقي والوصيف للمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي.