كاتب إسرائيلي : الحرب الأهلية بين الفلسطينيين هي الحل الأنسب لقضيتهم !

كاتب إسرائيلي : الحرب الأهلية بين الفلسطينيين هي الحل الأنسب لقضيتهم !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر موقع (القناة السابعة) التابع للمستوطنين الصهاينة، مقالاً للكاتب الإسرائيلي المتطرف، “أساف فريد”، طرح فيه فكرة حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكنها فكرة تنم بالطبع عما تُكن به صدور المتطرفيين اليهود، وكذلك أعضاء الحكومة اليمينية بقيادة؛ “بنيامين نتانياهو”.

يرى الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني، “أبو مازن”، على وشك الرحيل وترك الساحة السياسية خالية، لأنه مثل أي ديكتاتور لم يمهد الطريق لانتقال السلطة ومجيء من يخلفه بشكل سلمي. ولقد اعتنى أفراد أسرته بمستقبلهم، حيث انتقلوا للإقامة في “الأردن” لكي ينعموا بالعيش في أمان وطمأنينة، ولكي يتمتعوا بمليارات الدولارات التي نهبوها على مر السنين.

ويتوقع، “فريد”، أنه بما أن “السلطة الفلسطينية” لا تقوم على أسس ديمقراطية؛ وليس لها أي تقليد للحكم وتداول السلطة، فمن المحتمل جدًا أن تندلع حرب الصراع على منصب رئيس السلطة الفلسطينية بمجرد وفاة ما أسماه، “الديكتاتور”. وبحسب ما هو معروف عن الشعوب العربية؛ فإن ذلك الصراع سيكون دمويًا.

يضيف “فريد” بقوله: “في هذه المرحلة، علينا أن نفكر كيف ينبغي أن تتصرف دولة إسرائيل في حال نشوب حرب أهلية بين أولئك العرب الذين يُلقبون بـ (الفلسطينيين)”.

وهنا يطرح الكاتب الإسرائيلي رؤيته الخبيثة لما ينبغي على إسرائيل فعله، ويطالب بإنتهاج سياسة تقوم  على عدة مباديء أساسية ألا وهي..

أولاً – تمزيق الأراضي الفلسطينية إلى مقاطعات:

حيث يزعم أنه؛ ليس هناك ما يُسمى بالشعب الفلسطيني، ولم يوجد مثل هذا الشعب من قبل. ومصطلح “شعب” ليس له وجود أصلاً في العالم العربي، لأنهم مجموعة من العشائر والقبائل. ولا تكاد توجد أي علاقة بين شخص عربي من “جنين” وشخص عربي آخر من “الخليل”.

وتُعد الحكومة المركزية في العالم العربي وهمًا يحاول اليسار الإسرائيلي أن يقنع الناس به، وهي أيضًا  وسيلة رائعة لجعل بعض العرب أثرياء.

ليست هناك حاجة إلى “حل” السلطة الفلسطينية أو تفكيكها، وليس هناك حاجة لإصدار البيانات والتصريحات. بل يجب القيام بأفعال. يجب  خلق واقع جديد يكون فيه كل منطقة آهلة بالسكان العرب منعزلة عن باقي المناطق الأخرى. ويجب نقل المهام القليلة التي تقوم بها “السلطة الفلسطينية” حاليًا إلى جهات محلية أو إقليمية. وتُعرف هذه الطريقة بـ”فرق تسُد”.

ولأننا لا نريد أن نحكم العرب، فإن الهدف من تلك الطريقة هو “تفرق العرب وتركهم يتشاجرون”.

ثانيًا – الإستيطان:

يطالب الكاتب الإسرائيلي بضرورة استغلال حالة الضعف التي ستنجم عن الحرب الأهلية بين الفلسطينيين وتدمير الحكومة المركزية، واستثمار ذلك في زيادة الحركة الإستيطانية. حيث ينبغي زيادة الكثافة السكانية في المستوطنات القائمة، وبناء مستوطنات جديدة في جميع الأماكن الممكنة، كما ينبغي بالطبع الإستيلاء على المناطق المفتوحة عبر زراعتها.

وعندما يكون العرب منشغلين بالإقتتال فيما بينهم، فلن يهتم أحد بـ”مبادرات السلام” أو بالبناء الإسرائيلي في المستوطنات، وستكون تلك فرصة ذهبية لتعزيز الإستيطان بشكل كبير.

ثالثًا – الترحيل:

يزعم الكاتب العبري أن الحرب الأهلية بين الفلسطينيين، بعد رحيل “أبو مازن”، وإنهيار الحكومة المركزية وترسيخ الوجود اليهودي. ستُثبت للعرب أنه لا أمل لهم في أن ينتصروا على اليهود في الصراع على أرض فلسطين.

وهذا اليأس الذي سيتملك الجماهير العربية لا بد من استغلاله جيدًا في تهجير الفلسطينيين بطرق متعددة إلى الدول العربية وبقية دول العالم. فلقد استقبلت أوروبا ملايين اللاجئين العرب، فهل لا يمكنها استقبال بضع مئات الآلاف من العرب المقيمين في “الضفة الغربية” ؟.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة