16 نوفمبر، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

المالكي يتهم بارزاني وأوغلو بأحياء الفتنة الطائفية في العراق

المالكي يتهم بارزاني وأوغلو بأحياء الفتنة الطائفية في العراق


اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاحد كلا من بارزاني واوغلو بمحاولة اثارة الفتنة ‏الطائفية البغيضة في بلاده وأعاقة الحوار بين مكونات الشعب العراقي داعيا العراقيين الى الحيطة ‏والحذر من الأجندات السياسية والتدخلات الإقليمية.
واضاف المالكي في تصريح صحافي مكتوب وزعه مكتبه اليوم انه “في الوقت الذي تسير فيه الأمور ‏إلى الحلول والانفراج الذي يخدم مصالح جميع أبناء الشعب العراقي وينعكس إيجاباً على أمن ‏واستقرار العراق نفاجأ بمواقف وتصريحات مضادة من جهات إقليمية ومن شخصيات سياسية عراقية ‏كالبيان الصادر عن رئيس إقليم كردستان (مسعود بارزاني) والتصريحات غير المسؤولة التي أطلقها ‏وزير الخارجية التركي (أحمد داوود أوغلو) التي تكشف عن رغبة بإعاقة الحوار بين مكونات الشعب ‏العراقي وإحياء الفتنة الطائفية البغيضة”.
وقال المالكي أن “اللجان المشكلة من قبل مجلس الوزراء تبذل أقصى جهودها في التفاعل مع مطالب ‏المتظاهرين وتستجيب للمطالب المشروعة لاسيما اللجنة التي يرأسها نائب رئيس الوزراء حسين ‏الشهرستاني”، مبيناً أنها “نفذت بشكل عملي الكثير من المطالب ومازالت مستمرة بعملها وعقدت ‏لقاءات مع ممثلي المتظاهرين في محافظات الانبار وصلاح الدين وستلتقي بممثلين عن محافظة ‏نينوى”.
وشدد امالكي على رفضه لتصريحات بارزاني وأوغلو قائلا انها “تمثل تدخلاً سافراً في شؤون ‏الآخرين وإساءة لعلاقات حسن الجوار”. وأكد على أن “بعض الجهات لا يحلوا لها اتفاق العراقيين ‏وحل مشاكلهم عبر الحوار أو أنها محبطة من عدم تحقق سيناريو الصدام المسلح الذي توقعوه وعملوا ‏على تنفيذه”.‏
‏ وقال رئيس الوزراء العراقي “يبدو ان بعض الجهات لا يحلو لها اتفاق العراقيين وحل مشاكلهم عبر ‏الحوار او أنها محبطة من عدم تحقق سيناريو الصدام المسلح الذي توقعوه وعملوا على تنفيذه”. ودعا ‏‏”أبناء الشعب العراقي من جميع اطيافه ومكوناته الى التمسك بلغة الحوار وأخذ الحيطة والحذر من ‏الأجندات السياسية والتدخلات الاقليمية المشبوهة التي لا تريد للعراق وشعبه الخير والاستقرار ‏والازدهار”.‏
وكانت وزارة الخارجية التركية اعتبرت امس السبت أن استهداف المالكي للشخصيات ‏الوطنية ‏العراقية “خلق توترا في البلاد” وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في تصريحات صحافية ‏إن”استهداف رئيس الحكومة ‏نوري المالكي للشخصيات الوطنية مثل نائب رئيس الجمهورية طارق ‏الهاشمي ووزير المالية رافع ‏العيساوي الذي يمتلك تاريخاً وطنياً مشرفاً ثم تازيم الموقف بين الحكومة ‏المركزية وإقليم شمال ‏العراق، خلق توترا في البلاد مما جعل الأمور تصل قاب قوسين أو أدنى من ‏المواجهات المسلحة”. 
وأضاف أوغلو أن “ذلك تسبب باهتزاز لصورة حكومة المالكي داخل مختلف شرائح ومكونات الشعب ‏‏العراقي” مشيرا إلى أن “الشعب العراقي هو شقيقا للشعب التركي بكافة مكوناته الدينية والإثنية  دون ‏‏تمييز على أي أساس ديني وطائفي وقومي”.واضاف ان “دعم وحدة العراق أرضاً وشعباً من أولويات ‏السياسة الخارجية ‏لتركيا، ونتطلع لرؤية عراق قوي وغني” موضحا أن “علاقات تركيا مع اربيل ‏كعلاقاتها تماماً مع ‏البصرة أو مع أي مدينة أخرى”. 
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهم مؤخرا المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية ‏في العراق عقب اشتداد التوتر بين بغداد وحكومة ‏إقليم كردستان كما أعرب عن قلقه حيال نشوب نزاع ‏على النفط في البلاد. فيما رد المالكي على ذلك ناصحا اردوغان بتركيز اهتمامه ‏على أوضاع بلاده ‏‏”المتجهة نحو حرب أهلية” داعياً إياه في الوقت نفسه إلى الكف عن زج أنقرة في ‏مشاكل جميع دول ‏المنطقة، فيما أكد أن “وعي”الشعب العراقي سيمنع وقوع أي حرب أهلية. 
‏ يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة يشوبها التوتر لاسيما منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس ‏‏الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل ‏وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.‏
ومن جهته كان بارزاني قد اتهم الحكومة العراقية امس بمفاقمة الازمة الحالية في البلاد من خلال ‏عمليات التهميش والتهديد التي تمارسها وقال انه “في الوقت الذي كان واجب الحكومة الاتحادية أن ‏تبادر الى التعامل بعقلانية من أجل أيجاد حلول‎ ‎فأنها عملت على تفاقم الازمة بالتهميش والتهديد ‏والاقصاء الذي أدى الى مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى عواقب وخيمة”.
والخميس الماضي حذر بارزاني من أن سيناريو الحرب الأهلية في العراق يقترب كثيرا ‏اليوم معتبرا ‏أن ذلك ما يخشاه جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق.‏ وأكد أن عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ‏ما زالت موجودة عند المالكي رافضا أن يرى ‏ضباط الجيش المشاركين في الانفال بلباس الجيش ‏العراقي مرة أخرى، اعتبر أن معاملة الجيش ‏العراقي للجنود الكرد “سيئة”. واضاف بارزاني على ‏هامش لقاء مع وفد ‏اعلامي كويتي زار الإقليم إن “عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ضد أبناء ‏الشعب ‏العراقي انتهت بزوال نظام صدام حسين ولكنها مازالت موجودة عند المالكي”.
وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك منذ 21 من الشهر الماضي تظاهرات ‏يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في ‏القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف ‏الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة ‏الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش ‏وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏
‏ ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة