23 أكتوبر، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

الطبع يغلب التطبع

الطبع يغلب التطبع

يقال والعهدة على الراوي انه في بدايات القرن التاسع عشر قدمت الى العراق بعثات تبشيرية الغرض منها تغيير الانتماء من الاسلام الى المسيحية وكانت هذه البعثات تقدم المساعدات العينية والمادية الى هؤلاء الفقراء والمعدمين في جنوب العراق من اجل كسبهم وتنصيرهم مع الوعظ والارشاد المستمر وبعد فترة طويلة وجهد جهيد بدأ الكاهن يشرح لهم معاناة السيد المسيح وما لاقاه من عذابات واضطهاد حتى قال ارادوا قتله فلم يستطيعوا لان الله رفعه الى السماء وهنا صاح الجمع الغفير المستمع الى هذا الكاهن اللهم صلي على محمد وال محمد وما كان من هذا الكاهن الا ان يولي فرارا من هول الصدمة التي طاحت على رأسه اليوم الامريكان والايرانيون والكويتيون والاتراك والبريطانيون والفرنسيون والسعوديون والقطريون وغيرهم يدعون انهم قدموا المساعدات الى العراق وهم جميعا اشتركوا في عملية الطعن في لؤم وغدر وخبث على قول المثل من طاح الجمل كثرت سكاكينه والمعروف عن الجمل كثرت المطاولة والصبر والتي استقاها من طبيعة الصحراء الجافة حاله حال العراق الذي تلقى من عمق التاريخ والى الان الطعنات المميته والدسائس الخبيثة ولكنه سينهض بعزيمة رجاله الصناديد وحينها تسمع اهله واحبابه يصيحون بصوت يشق عنان السماء اللهم صلي على محمد وال محمد كما صاح اولئك البسطاء في وجه ذاك الكاهن اللئيم فعاد يجر اذيال الخيبة والهزيمة وقيل الطبع يغلب التطبع فلا شيء اثمن من الوطن والكرامة عند العراقيين .

أحدث المقالات