هذه المدينة الولادة لرجالات الادب والفن والفكر والابداع والجمال منذ تاسيسها لغاية اليوم وهي التي ولدت الفراهيدي ـ الجاحظ ـ ابن سيرين مرورا بالسياب والبريكان وصولا الى كاظم الحجاج وعلي الامارة ومحمود ابو العباس وغيرهم ولكن تنقص هذه المدينة ما يحتوي كل اوجه الثقافة والابداع مع وجود نوافذ يستطيع من خلالها المبدع ان يؤدي دوره ويقدم ابداعه في اتحاد الادباء او قصر الثقافة والفنون ونقابة الفنانين ومع هذا تجدها بحاجة ماسة الى يافطة كبيرة ينظوي تحتها كل هذه الجهات التي ذكرت لتؤسس لمدرسة جديدة بالفكر والابداع والفن وعلى الجهات الحكومية المعنية ان تاخذ دورها وتنشئ مؤسسة تلم شمل الجميع ليعبروا عن انتاجهم الابداعي خصوصا وان الدعم المادي من الجهات التي ذكرنا يكاد يكون منعدما تماما لولا وجود بعض الجهات الحكومية والشركات التي لا علاقة لها بهذا الموضوع ولكنها دائما تقدم الدعم لكل النشاطات التي تقوم بها هذه الجهات كالشركة العامة لموانى العراق وشركة نفط الجنوب وما حصل اخيرا في مهرجان المربد دليل على ذلك ولكن يبقى الدعم الحقيقي للثقافة والابداع في البصرة هو بناء صرح ثقافي فني كبير يليق بالمدينة وتاريخها العريق هذا الصرح يجمع كل الجهات الثقافية والابداعية وعلى الحكومة المحلية ان تنهض بهذا المشروع والمسؤولية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشركات الكبرى في المحافظة ذلك لان الدول والمدن لا ننهض بغير الثقافة والابداع لانه رسالتنا الانسانية والحضارية الى العالم والى التاريخ .. اننا نطرح هذه الفكرة وهذا المشروع امام الحكومة الحالية والقادمة لكي تضعه في حسبانها ولا تنظر الى الثقافة والابداع على انها شيء كمالي فائض عن الحاجة الحقيقية فلا نهوض بلا رعاية واهتمام بالثقافة والابداع.