الدرجات الهوائية ظهرت في اوربا في القرن الثامن عشر،وهي من وسائط النقل الرخيصة التكاليف، التي يستخدمها( الموظفون والعمال)للتنقل بين امكان السكن، ومواقع العمل،ومن المشاهد التي لازلت اتذكرها، مشهد عمال السكك وهم يستخدمون درجاتهم الهوائية، وهي انكليزية الصنع،( متانة وقوة)،مشهدهم عند استلام رواتبهم،يقومون بتوزيع العملة الصغيرة على الاطفال، وكانت( الفلس) و( العانة) التي تساوي (٤)فلوس،في العهد الملكي،وأصبحت في عهد المرحوم عهد عبد الكريم قاسم (٥)فلوس،الاهزوجة الشعبية تقول عاش الزعيم الذ ي زود العانة) فلس)، وكذلك هناك مشهد (ساعي البريد) الذي يقوم بتوزيع الرسائل البريدية والتنقل بين المحلات بواسطة دراجته الهوائية، وكان في مدينة الموصل الوكيل الوحيد لاستيراد الدرجات الهوائية المرحوم( عزيز فتحي)، الذي يقع محله في السوق العصري،ويقوم بتجهيز المدينة والقرى بالدراجات الهوائية،وعند نجاح الطالب تكون هديته دراجة هوائية،وفي أوربا يستخدم كبار السن الدراجات ألهوائية للرياضة،اليوم في الاسواق توجد دراجات هوائية من مناشيء عالمية( قوة ومتانة)، لكنها مستعملة تسمى ( البالة)،وأسعارها مناسبة،ومصلح الدراجات الهوائية يمتلك خبرة في العمل،وفي محله ادوات احتياطية للبيع،و( استاذ أزهر) تعلم هذه المهنة منذالصغر ،وأحبها،ورغم مختلف الظروف التي مر بها لم يتركها وهي مصدر رزق،واليوم أصبحت مهنة تراثية، تذكرنا بأشياء كثيرة من الماضي.