يقولون في المثل المصري الشعبي(العروس للعريس والكري للمتاعيس) والمثل العراقي(ظل البيت لمطيرة وطارت بي فرد طيرة) في فرنسا حيث واحة حرية الرأي والفكر تزوج رئيسها ايمانويل ماكرون من معلمته معلمة الدرس الفرنسي بريجيت ترونيو تسبقه ب (30) عام ولم نجد ولن نسمع هنالك من قدح به أو قلل من اعتباره الاجتماعي والمعنوي لزواجه منها بسبب فارق العمر والطبقي الذي بينهما فالناس فرحين بعرسهم,واليوم لدينا زواج جديد للأمير البريطاني هاري من الممثلة الأمريكية ميغان ذات أصول الأم الإفريقية,كانت متزوجة سابقا وتسبقه (3) سنين ولديها (3) أولاد وهي منفصلة عن زوجها ورغم كل ذلك تم الزواج بشكل حسن ومشت الأمور بسلاسة,الشعوب هذه الأمم تجاوزت الحديث واللغط بهذه المسائل لأنها تعيش في دولة تحترم خصوصيات مواطنيها وتظن بأن هذه الأمور سطحية ولا قيمة لها لأنها تنطلق من منطلق حرية الاختيار لمن يريد الارتباط بمن ينسجم معها,في فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول التي تسير على نفس النسق لا يوجد هنالك شيء أسمه هذا طويل وذاك صغير أنما هناك شيء أسمه قانون يحاسب الجميع ويردع المخالف والمتجاوز عليه,السلوك العملي للمسؤول يجب ترجمته على ارض الواقع بالنتائج الايجابية على مختلف الصعد فأن ظهر الخطأ وجدت المحاسبة وأخذ القانون مجراه الصحيح لتصحيح المسار,عندما يخطأ أصغر موظف وانتهاءً بأكبر من في سدة السلطة يجد من يوقفه عند حده ويقدمه للقضاء لينال جزاؤه ذلك هو ما نريده,الشرف يكمن في الصدق ونزاهة الضمير والفكر من لوثة الانحراف نحو الإساءة ,وأداء الأمانة والوفاء بالعهد ,وحديث الرسول (ص) ))لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم، وكثرة الحجِّ والمعروف، وطنطنتهم بالليل، ولكن انظروا إلى صِدق الحديث، وأداء الأمانة)) ثم أن أي مشروع إصلاحي لا يتحقق بمعزل عن مشاركة الرعية من حيث وعيها وإدراكها وتحملها للمسؤولية التي تقع على عاتقها الانعزال ليس حلاً في بناء الدولة التي نريد لها أن تستوعب الجميع .