15 نوفمبر، 2024 10:45 ص
Search
Close this search box.

أستجواب المالكي جاهز برلمانيا

أستجواب المالكي جاهز برلمانيا

قال مصدر برلماني”ان موضوع استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي وصل الى مراحله الاخيرة، ‏بعدما تم تدقيقه في اللجنة القانونية من اجل اضفاء الصفة القانونية والدستورية”، لافتاً ان هذا ‏الاستجواب “سيكون جاهزا في وقت قريب وسيتم اطلاع جميع الكتل السياسية عليه”.
وشدد المصدر على ان القوى السياسية المختلفة “جادة في قضية الاستجواب بعد توفر الأدلة والبراهين ‏التي تؤكد وجود خروقات واضحة للدستور والقانون من قبل المالكي، فضلا عن استبعاده لاعداد من ‏الضباط الذين ينتمون الى الطائفة السنية بغية افراغ الاجهزة الامنية منهم”.
وعما اذا كان طرح استجواب المالكي لإعاقة نيته حل البرلمان، نفى المصدر في تصريح الى المدى ‏ان يكون هناك ارتباط بين قضية استجواب المالكي وقضية حل البرلمان، قائلا ان “هناك فرقا بين ‏الموضوعين وكل واحد منهما منفصل عن الاخر”،لافتا الى ان “انتهاكات حصلت في السجون ‏واخرها وفاة عدد من السجناء في المعتقلات السرية، والادهى من كل هذا رفض الطب العدلي تسليم ‏جثث الموتى الى ذويهم خشية كشف القضية .. هذه من الامور التي ستتم مساءلة رئيس الوزراء ‏عنها”.
وتابع المصدر” ان هيئة رئاسة البرلمان ارسلت نسخة من الاستجواب الى رئيس الوزراء للاطلاع ‏على الاسئلة التي سوف تطرح عليه” ، وشدد على انه “في حال عدم حضور المالكي سنلجأ الى ‏استجوابه غيابيا كما حصل مع وزير الشباب والرياضة حيث سيكون التصويت على اقالته في الجلسة ‏التالية، وبالتالي حتى لو لجأ المالكي الى المحكمة الاتحادية فأن مجلس النواب ماضٍ في الاستجواب”.
ومضى بالقول”ان اللجنة القانونية تتعامل مع الاسئلة بسرية تامة من اجل المحافظة على استكمال ‏جميع الاجراءات وابعاده الاستجواب عن الصفة السياسية”،منوها الى ان الموقعين على طلب ‏الاستجواب “خولوا احدهم باستجواب المالكي ولا يمكن ذكر اسمه حاليا”.
وأشار المصدر الى ان” هناك توجها واصرارا من جميع الكتل السياسية باستثناء دولة القانون من اجل ‏تحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين”، منوها الى انه ” في حال فشل البرلمان في سحب الثقة عن ‏المالكي التي يتم الترتب اليها حاليا، فإن الفرقاء متفقون على عدم منحه اصواتهم”. 
في المقابل، قال القيادي في دولة القانون النائب حسن السنيد في حديث ل”المدى” ان قضية استجواب ‏رئيس الوزراء “يراد منها الضغط على الحكومة لكنه لن ينجح مطلقا”، لافتا الى ان الكتل التي طالبت ‏بالاستجواب “تخشى مجيء المالكي الى البرلمان لانه سيكشف اوراق العديد من القضايا المهمة”.
واستبعد القيادي في حزب الدعوة الاسلامية حصول الاستجواب ،عازيا السبب الى “عدم وجود جدية ‏من قبل كل الكتل السياسية للمضي بهذا الموضوع،وانما هو مجرد تهديد”.
وبدورها، اكدت كتلة الاحرار النيابية ان اصوات نوابها الاربعين ستكون جاهزة للتصويت على اقالة ‏رئيس الوزراء بعد استجوابه في حال توفرت القناعة التامة بالاسئلة التي تطرح.
وقال عضو الكتلة جواد الحسناوي في تصريح لـ،”المدى” انه في الايام القليلة المقبلة ستحدد رئاسة ‏البرلمان موعدا محددا لاستجواب رئيس الوزراء،لافتا الى ان “هناك مجموعة من مختلف النواب ‏وقعت على هذا الاستجواب، وبالتالي نال صفته القانونية والدستورية”. واضاف الحسناوي “ان كتلة ‏الاحرار ستصوت على سحب الثقة من المالكي بعد توفر القناعة بالاستجواب وبالأسئلة التي ستطرح ‏عليه”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة