آمن الشرق بالله عن طريق النبوة وسيؤمن الغرب بالله عن طريق الفيزياء، دين نازل ودين صاعد، نزلت الملائكة بالمعرفة على الشرق فيما قرر الغرب الصعود الى المعرفة بنفسه
يبدا الاسلام رحلة الايمان بالنفي (لا اله) ثم يصل الى الاثبات (الا الله) اذا راينا بشرا كثيرين وعلى درجة عالية من التطور العلمي يقولون (لا اله ) فاننا نقف على اعتاب تحول عالمي بشان الايمان، الاسلام اسرع الاديان انتشارا في يومنا، لايعود هذا الى الدعاية الدينية بل الى الاعجاب بالتعاليم الخالصة، يتحدث القران عن العقبة والعقبة الكاداء بوجه معرفة الناس به واتخاذه دينا موحدا للبشرية هو الخلافة وطريقة التبليغ ففي الثانية يقول الامام الصادق كونوا دعاة لنا بغير السنتكم اما الاولى فهي قضية الحكم في الاسلام التي سميت بالخلافة لتقابل الامامة ثم تحل محلها ليتم تحويل الاسلام من دين الى ميليشيا عسكرية لنسمع الهتاف المخيف للبشرية يتصاعد من وجوه بشر مرعبين ( يايهود جيش محمد سوف يعود).
الخلافة قتلت الامامة وسجنت الاسلام لياتي الخليفة ويقتله حتى شاعت تلك القصة الرمزية عن امراة تقرا بحضرة حاكم العراق ( ورايت الناس يخرجون من دين الله افواجا)
وعندما نهرها مصححا بانهم انما يدخلون قالت انهم كانوا يدخلون على عهد النبي ويخرجون في عهدك.
كانت الخسائر مهولة اذ فقد الاسلام عالمه الاوحد علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام الذي شرح بتفصيل علمي لايحتاج الى اي تاويل قضية خلق العالم واجزم هنا ان واحدا بالمليون من المسلمين قد اطلع على خطبة خلق العالم في نهج البلاغة وبدل ذلك صار دعاة الاعجاز يجلسون على ابواب العلماء والمختبرات في الغرب وما ان يخرج مكتشف حتى يسارعون الى تكييف النصوص القرانية لتكون دالة عليه.
عالم بطرق السماوات كان يقول اسئلوني قبل ان تفقدوني تسلل اليه من يضربه على راسه بسيف مسموم ، انها رمزية قتل العقل حيث نفذت الضربة الحاقدة الى ام الراس اي مجمع المخ.
لم يكن البرت اينشتاين يملك مختبرا ولا جرب يوما اي مسالة فيزياوية وكان علمه كله في عقله ومثله ستيفن هوكنغ الانسان المعلول ببدنه كما لم يصاب احدا بما ابتلي به.
لقد خسرنا انبياء الفكرة بسيوف الخلافة ولابد انكم تلاحظون ان الاسلام اتسع بكل الاتجاهات بعد سقوط الخلافة العثمانية وهناك من يريد اليوم مثل الاخوان المسلمين اعادة الاسلام الى قمقم الخلافة ليرتبط بمكان وجماعة وتعريف واحد مايعني تحزيبه ووقف عالميته.
اشخص معاناة الاسلام للانعتاق من قيمومة الشرق والواقع ان الشرق يلاحق الاسلام في الغرب ليكون قيما عليه، ائمة الاسلام الخلافوي ينظمون انفسهم لافساد
الاسلام في الغرب مثلما فعلوا معه بالشرق.
المشكلة هي ان هناك من يعتبر ان الاسلام دين شرقي وان الشرق يجب ان يسيطر على الغرب باسم الاسلام وان الغرب او اي مكان اخر يسلم انما هو منهزم
وان المسلمين بالشرق حققوا عليه انتصارا.
تعالوا اقول لكم شيئا خطيرا
الاسلام ظهر في مكة
لكن تلقفته يثرب
المدينة المنورة هي التي ادخلت اهل مكة في الاسلام
هذا هو ماسيحصل
الشرق يتعامل مع الاسلام على انه ليس سوى اداة للحكم وليس وسطا للحياة.
الفروغ من مسالة الحكم في الغرب يشعر الانسان بقيمة الاسلام الحقيقية كدين ويشعر بحلاوة الايمان عندما تكون هناك حرية في الاختيار يبدا الدين الحقيقي
لابد انكم التفتم الى اهمية العبارات التي ترتبط بتاريخ الامامة من قبيل وقال في جوابه للزنديق الذي ساله…
وقال في جوابه لليهودي…
وقال للكافر الذي ساله…
لم تنشا الامامة ديوانا اسمه ديوان الزنادقة لتحصيهم وتقتلهم كما فعلت الخلافة بل كانت تتحاور معهم بكامل الحرية.
نقترب جدا من الوحدة بين رؤية العارفين المسلمين وبين علماء الفيزياء في الغرب حول نشوء العالم هذا سيرتب هجرة واسعة
الى الاسلام اصفها بانها الهجرة الثانية للاسلام.
اللاهوت المسيحي لايوفر اجوبة دينية تتسق مع العلم لذلك وفي مرات قريبة وبعيدة اوصى البابا بما يمكن تسميته ( الحد المسموح به للتفكير)
وهو مارفضه ستيفن هوكنغ بتعبير مباشر فيما الاسلام يطلق حرية التفكير والسؤال عن اصل العالم.
اذا قدر للعضليين الاسلاميين وهابيين واخوان مسلمين واعجازيين وحزبيين وسياسيين ان يدعوا الاسلام وشأنه فانه لن يبقى على وجه البسيطة انسان
لايقول لا اله الا الله.
الفت نظرك الى شي خطير اخر
ماتسمع به وتراه من اساءات موجهة الى الاسلام من قبيل حرق القران ورسوم مسيئة ورواية هنا وقول هناك تقف خلفه انظمة اسلامية شرقية
واجهزة مخابرات دول اسلامية لتقول انها هي التي تمثل الاسلام وحتى تتاكد من صحة هذا الفرض لاحظ السيناريو الذي تسير عليه مثل هذه الاحداث
في كل مرة
حادثة معزولة يروج لها في السعودية تتظاهر الشوارع في باكستان وبنغلادش يصار الى دعوات للمقاطعة ثم يكون اول المنسحبين هو اول المروجين.
بالمناسبة كانت اول وسيلة اعلامية بثت الفيلم الاميركي المسئ حول شخصية النبي كاملا هو موقع ايلاف ثم تبعته قناة العربية.
البشرية تواجه مشكلة عامة لاتحل الا بروحانية الاسلام وليس بحكمه.
تتذكرون ان الاسلام وضع نظاما للجنس يصلح نظاما عالميا بدل الزنا لكن الخلافة لم يعجبها هذا النظام وقررت الغاؤه وليتها منعته دون ان تدعي تحريمه
العالم باجمعه اليوم محتاج الى نظام زواج خال من التعقيدات.
تعدد الزوجات اثبت بانه الحل العظيم لانصاف النساء فالمراة تريد زوجا ايا كانت ظروفه وترضى بذلك المهم انها تدخل تحت ظل رجل اما الرجال فيملكون مساحة واسعة
للاختيار ان حيامنهم لاتنضب مقابل عدد بيوض المراة وبنيتهم الجسدية اقدر على التحمل هذا الانصاف الالهي فسره السطحيون بسطحية اسطح وعدوه انه تحيزا للرجل
ولو عملت احصائية تشمل جميع نساء الارض اللاتي تقدم بهن العمر دون زواج لقلن انهن يوافقن على الاقتران باي رجل ياتيهن حتى لو كان متزوجا من مدينة كاملة
اما اذا كان متزوجا من ثلاثة فهو بالتاكيد هدية العمر.
هكذا تم تدمير الديانات بان شرحها الجهال او قرر المتعصبون نشرها بالقوة.
ان الاسلام حياة واعتباره شعارا سياسيا من اكثر الخطايا.