18 ديسمبر، 2024 11:57 م

يان كوبيتش .. هل يشبه أبو بكر البغدادي ؟؟

يان كوبيتش .. هل يشبه أبو بكر البغدادي ؟؟

كل منصف مستقل منزه من أمراض الطائفية والقومية والتبعية والأنحياز للشرق أو الغرب ، كان قد أصابه اليقين منذ انهيار الدولة العراقية وبعدها ليبيا وسوريا واليمن ، بأن فساد منظمة الأمم المتحدة وازدواجيتها السياسية هو حال حقيقي ملموس استشعره الجميع من خلال تصرفات (ممثلي) سيادة الأمين العام للأمم المتحدة في هذه الدول المنكوبة .. وهنا في العراق كنا قد استشعرنا ذلك من خلال طيب الذكر مارتن كوبلر الممثل الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة عندنا ، ويتذكر الجميع كيف أطلق المذكور لحيته وارتدى (المحبس) في يده اليمنى على طريقة حكام العراق الجدد وخلال فترة ترؤس مختار العصر للمشهد السياسي في العراق .. بحيث أن دولارات أبا اسراء كانت قد جعلت من هذا الموظف الأممي الكبير قريبا الى أن يكون عضوا فعالا في حزب الدعوة .. لكن اصرار منظمات المجتمع المدني والكثير من الأطياف السياسية العراقية كانت قد اجبرت الأمين العام السابق الى (قلع) موظفه من العراق وتحويله الى ليبيا غير مأسوفا عليه .

الآن أتى الدور على طيب الذكر يان كوبيتش ممثل الأمين العام الحالي في العراق .. الذي يعلم وبيقين ثابت ووفق أدلة وشواهد لا تقبل التأويل او التكذيب أن ما يسمى بالأنتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق ما هي إلا جريمة تزوير عظمى غير شرعية لم تشهدها المعمورة منذ عصر الظلمات ، سواء كان ذلك من حيث نسبة المشاركة التي لم تتجاوز الـ 19% ، أو تزوير الصناديق في الخارج والداخل على حد سواء على مرآى ومسمع من مفوضين باعو ضمائرهم من أجل السحت الحرام .. لكنه أي هذا الكوبيتش لم يدرك أن سكوته المتضامن مع مفوضينا سيكون له أثرا جرميا ارهابيا على شعبنا الكريم وعلى أمنه وسلمه المجتمعي لا يقل عن ما فعله الأرهابي الدولي أبو بكر البغدادي في العراق وفي غير العراق .. فهل لهذا الموظف الدولي أن يدرك المسؤولية الجسيمة التي يتحملها بسكوته على هذه الجريمة العظمى؟ ، أم أنه سيستدعي لنفسه بعضا من شجاعة وضمير حي ويخرج من الضغوطات الغربية والأممية وينطق بما يعرفه كل العراقيين حول هذه المهزلة المقرفة ؟؟ .. سؤال كبير لا يستطيع أحد أن يجيب عنه سوى كوبيتش نفسه .