عيون إيرانية ترصد .. ولي العهد السعودي غير متاح !

عيون إيرانية ترصد .. ولي العهد السعودي غير متاح !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

مساء 21 نيسان/أبريل 2018؛ نشر نشطاء قطريون وسعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء وفيديوهات لإطلاق نار مدة ساعات بالقرب من القصر السعودي الملكي بمنطقة “الخزامي” في مدينة “الرياض”. في الوقت نفسه تحدثت بعض الوسائل الإعلامية عن انقلاب عدد من الأمراء السعوديون على ولى العهد، “محمد بن سلمان”، بينما تحدث البعض الآخر عن عملية أمنية يمنية معقدة؛ رداً على جرائم “آل السعود”.

إختفاء محير..

وبحسب تقرير وكالة أنباء (فارس)، مذ ذلك تراجع ظهور ولى العهد السعودي على الرأي العام، وبدأت وسائل الإعلام والتقارير الإخبارية تطرح الأسئلة حول مصير “بن سلمان”. كملاحظة صحيفة (عصر الإيرانيين) المحسوبة على التيار الأصولي.

ثم مؤخرًا نشرت وكالة أنباء إفريقية خبراً عن لقاء ولى العهد السعودي مع رئيس وزراء إثيوبيا؛ في حين لم تعرض وسائل الإعلام السعودية لتلكم القضية، من ثم إزدادت شكوك النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، بشأن إختفاء ولى العهد السعودي، وعدم سيطرته على الأوضاع في المملكة.

وعلى (تويتر) غرّد، “كريستين ديوان”، قائلاً: “بيان وزارة الداخلية السعودية، التي قامت باعتقال نشطاء سياسيين في مجال حقوق المرأة بدعوى، (أنها مؤسسات دينية وقومية خرقت القانون)، هو بمثابة مرهم لكل من يتوهم وجود مسار ليبرالي جديد في المملكة العربية السعودية”. ونقل مدون آخر باسم، “كريستين اولريغسن”، رسالة الديوان الملكي بشأن إختفاء، “محمد بن سلمان”، وكتب معلقًا: “هل مازال محمد بن سلمان مسؤولاً ؟.. أم خسر سيطرته على النظام ؟.. أين هو ؟”.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت، منذ شهر رمصان المبارك، عدداً من نشطاء الفضاء المجازي والمعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بتهمة التجسس وإفشاء معلومات سرية. واتهمت الحكومة السعودية المعتقلين بـالتجسس والعمالة وسعيهم لـ”الإضرار بالدين والعقيدة والدولة”.

وفي معرض إجابته على الشبهات بشأن إختفاء ولى العهد السعودي، كتب، “غرد نانمن”، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج العربي بجامعة “جورج تاون” القطرية؛ على صفحته الشخصية بموقع (تويتر): “سؤال جيد، فقد إختفى قبل أسابيع، وصورته الأخيرة مع، السيسي ومحمد بن زايد والملك حمد، ربما تعود للعام الماضي. فقد غاب عن أي مراسم وحتفالات رمضانية وهذا أمر عجيب جداً”.

كما علق، “ثيودور كاراسيك”، على غياب ولى العهد وبيان وزارة الداخلية شديد اللهجة، قائلاً: “ثمة أحداث كبيرة في الطريق بغياب محمد بن سلمان. وركزوا في لهجة بيان وزارة الداخلية”. هذا جزء من رسائل نشطاء الفضاء الإلكتروني، والتي تحمل في معظمها شائعات عن إختفاء ولى العهد السعودي. لكن عموماً ما تزال هذه الأسئلة والشبهات بلا إجابات، والغموض يلف مكان ولى العهد السعودي.

اعتقال المعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني..

أعلنت “المملكة العربية السعودية”، السبت الماضي، اعتقال عدد من المواطنيين بتهمة التجسس.

وكتبت وسائل الإعلام السعودية: “في عملية ناجحة ألقت وزارة الداخلية السعودية القبض على، “عزيزة اليوسف” و”لجين الهذلول” و”إبراهيم المديميغ́” و”إيمــان النفجان” و”عبدالعزيز المشعل” و”محمد الربيعة”، بتهمة التجسس لأجهزة مخابرات معادية”.

وقيل إن العملية بدأت غرة رمضان الجاري. وفي رد فعلها على حملة الاعتقالات أعلنت منظمات حقوق الإنسان، تركز نشطات المقبوض عليهم على مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وبحسب تقرير فضائية (بي. بي. سي. العربية)، فقد أصدرت هذه المنظمات بياناً يندد باعتقال هؤلاء الأفراد، ويؤكد على أن الديوان الملكي السعودي وجه بالتوازي مع قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، تحذيرات للنشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان بشأن تبعات تعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وعلقت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، (واس)، على خبر اعتقال مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان بالقول: “هم متهمون بتجنيد بعض الأفراد من العاملين في الأماكن الحساسة بالدولة، وبالتعاون مع المعارضة السعودية بالخارج بغرض الإضرار بالأمن والاستقرار والأمن المجتمعي بالبلاد”.

تلك هي الموجة الثالثة من حملة الاعتقالات في المملكة العربية السعودية، سبقها اعتقال عدد من رجال الدين والأمراء والوزراء بتهم فساد مالي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة