تفاقمت الأزمات في بلدنا ووصل الحال إلى طريق صعب العودة معه إلى الوضع السابق, حيث فضح المطر العورات بعد إن أغرقت الأزقة والبيوت فكان تعبير الماء الخارج اقوى من السياسي ،واحتجاجا على الأوضاع فكانت الزخات نازلة من السماء وهدير الأصوات المؤججة تعلو وتشكو السادة المسؤولين ، ولم تقف عند حدود ، أسكتت الأصوات ، هذا في وقت انشغل السادة المسؤولين في إسكات تلك الجموع التي تظاهرت من اجل حقوق مسلوبة ومعبره عن رأيها.
في وقت استطاع السادة المسؤولين إن يقمعوا المتظاهرين في الفلوجة والاعتداء عليهم لم يستطيعوا إن يوقفوا تظاهرات المياه الثانية كما كان الفشل في الأولى.
لو استغلت المياه التي سقطت خلال الفترة الماضية لأمكن إن يجري نهر ثالث في البلد ولكن كثرت الأعذار والاعتذار،مع العلم إن تخصيصات امانة بغداد وصلت إلى سبعة مليار دولار.
الصمت تجاه المطر والمياه يطبق ، فحركة الطبيعية أقوى في فضح الكاذبين فمثلما غرقت بغداد أغرقت حركة المتظاهرون الشوارع من اجل الوصول إلى حلول تعطيهم حقوقهم المسلوبة والتي ينتظرونها قبل أكثر من شهر.
الإمطار جعلت الكثير يتسائل أين ذهبت المليارات وأين المشاريع وأين الوزارات، ولن تجد الإجابة لأنها صعبه، كذا تأخير المعتقلين داخل السجون وتعطيل إفراج النساء البريئات، كما كشف وزير الداخلية الاسبق جبر صولاغ عن امرأة معتقلة داخل السجن منذ أكثر من ست سنين لا ذنب ولا جريرة ، وهذا يكشف كم معتقلة بدون إي جريمة ، على الحكومة إن تتعامل بصدق وان تعطي كل الحقوق والمطالب التي لا تخص شخص بعينة، إنما هو مطلب جماهيري لكل الشعب، وان مشكلات العراق لا يمكن اختزالها آو تجاوزها لأنها ازمه كبيرة تحتاج إلى حل جذري كبير يضع الأمور في نصابها وتشهد بغداد حالة حال جميع المحافظات من مشاكل كبيرة فهي مجردة من كل الخدمات مقارنه بمحافظات كردستان التي تشهد نهضة عمرانية ملحوظة.