يبدو أن الولايات المتحدة ألامريكية تحول أن تستفيد من التجربة الروسية في التلاعب بنتائج أنتخابات الرئاسة الامريكي للعام الماضي والتي أسفرت عن فوز دونالد ترامب بمنصب الرئيس وذلك من خلال التدخل بالانتخابات العراقية وفرض المرشحين الذين تريد فوزهم وصعودهم الى البرلمان ومن ثم في أختيار رئيس الوزراء العراقي القادم مثلما لعبت روسيا دوراَ مهماً في انتخابات أمريكا وفوز ترامب !!!.
فالسيد دوغلاس سيليمان السفير ألامريكي والحاكم في البلاد وشؤون العباد من خلف الستار في العراق يملك عصاَ سحرية كما في قصص الاطفال التي سمعنها وعشنا معها عندما كنا صغاراَ وما أن كبرنا وذهبت براءة الاطفال وعلمنا أنه لا توجد عصا سحرية على أرض الواقع حتى جاء مستر سيلمان ليظهر لنا عصاته ….السحرية .
فبعد المقاطعة الكبيرة التي مارسها ابناء الشعب العراقي للأنتخابات البرلمانية(والتي لا أوافق عليه ولا اؤيدها) ردا على فساد الطغمة الحاكمة وفسادها المالي والاخلاقي ونتيجة للنسبة المتدنية المئوية للمشاركة ظهر فجأة السفير ألامريكي (حسب العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية) في مقر المفوضية وليظهر نجاح التجربة ألامريكية في نشر الديمقراطية في العراق وأستخدم عصاه السحرية لتتغير النتيجة من أقل من ثلاثين بالمئة الى حوالي خمسة وأربعون بالمئة !!!!!!!!.
ونتيجة للصراع الامريكي – الايراني في مجال الملف النووي بينهما وضعف الحكومة العراقية وأنعدام ما يسمى بالسيادة العراقية (والتي أحتفلنا بعودتها في عهود كل من اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي وأخيراَ حيدر العبادي !!!) بدأ السباق الامريكي – الايراني من خلال وصول قاسم سليماني من أيران و بريت ماكورك من أمريكا للمساهمة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وكلا الطرفين يهنئان العراقيين على نجاح الانتخابات !! ويعلنان عن أحترامهما للسيادة العراقية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للعراق !!!!.
وبالرغم من رفض العراقيون لعودة الوجوه القديمة والتي ساهمت في تدمير البلد ونتيجة للتدخل الامريكي –الايراني في الانتخبات وأحترامهما لسيادة العراق وتطلعات شعبه في التغيير!!!! فقد ساهم الطرفان في عودة الوجوه القديمة من خلال التلاعب بأصوات الناخبين ولذلك فاز وبأرقام غير متوقعة نوري المالكي وهادي العامري وحيدر العبادي ومحمد شياع واسامة النجيفي واياد علاوي وسليم الجبوري وغيرهم .
اليوم الجميع مقتنع بحدوث عمليات التزوير من خلال تحويل أصوات المستقلين والوجوه الجديدة لصالح الوجوه القديمة المتمتعة بالرضا والحماية الامريكية –الايرانية والا فهل من المعقول أن نجد العديد من المرشحين رصيدهم من الاصوات الانتخابية … صفر , فيا سيادة السفير هل يعقل أن المرشح لا يصوت لنفسه !!! على ألاقل وأحتراماَ للعقل العراقي أتركو للمرشح صوته و أجعلوا رصيده من الاصوات … صوت واحد !!!!1.
يا سيادة السفير أرجو أن لا تخسروا ما بقي من الشعب العراقي بسبب مشاركتكم في تزوير و سرقة أصوات الناخبين والذي سبق وأن خسرتوا معظمه نتيجة تصرفاتكم ومغامراتكم الطائشة والفرصة هنا سانحة لأمريكا بأستخدام نفوذها وأعادة الحق لأصحابه ولتبرهن بأنها مع الشعب وليس مع السراق والفاسدين.
أتوجه بمقالي هذا الى السفير ألامريكي لسببين , الاول لأنه الحاكم من خلف الستار وهوالذي يحرك دمى العملية السياسية والانتخابية كما يريد والا لماذا يزور سفير دولة أجنبية مفوضية ألانتخابات اثناء فرز الاصوات وما هو السبب في وصول المبعوث الامريكي بريت ماكورك الى العراق وذهابه من مطار بغداد الى مساكن بعض زعماء الكتل السياسية قبل توجهه الى …..السفارة الامريكية في بغداد !.
والسبب الثاني يا سيادة السفير فقد غزوتم العراق لثلاث أسباب بينها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش واركان حكومته بأمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وظهر فيما بعد عدم صحة هذ الادعاء والسبب الثاني هو علاقة العراق بأحداث أيلول 2001 في أمريكا وكذلك أنكشف كذب حكومتكم حول هذا الادعاء والسبب الثالث أسقاط النظام الدكتاتوري ونشر الديمقراطية في العراق وأرجو أن لا يظهر كذب حكومتكم في هذا السبب فلا يبقى ما تسترون به عورة غزوكم وتدميركم ….. للعراق .
والظاهرأنك يا سيادة السفير بتدخلك في الانتخابات العراقية ومشاركتك في سرقة أصوات الناخبين ودعم صعود الفاسدين وبدون أن تلاحظ بدأت بممارسة نفس نهج النظام السابق فتكونوا أبدلتم صدام …بسيلي مان.
أللهم أحفظ العراق وأهله