26 نوفمبر، 2024 7:02 م
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر الزعيم الشيعي العراقي الذي يقلق ايران والولايات المتحدة

مقتدى الصدر الزعيم الشيعي العراقي الذي يقلق ايران والولايات المتحدة

الزعيم الذي جاءت قائمته بالمرتبة الاولى في الانتخابات العراقيّة، يريد أن يلعب دور صانع الملك
نشرت جريدة لا كروا الفرنسية يوم الجمعة 05/18 مقال عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، كتبته ماريان ميونييه Marianne Meunier عن مقتدى كزعيم للوطنية العراقية الجديدة.

نجح مقتدى الصدر أن يتقرب بجرأة من إيران والولايات المتحدة. خصم محترم في كل الظروف.
وفي جميع الاحتمالات، يشترك الخصمان ايران والولايات المتحدة في نفس الخشية من رؤية القائد الشيعي ذو النفوذ يسيطر على الحكومة العراقية المقبلة. منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية في 13 أيار / مايو، والتي وضعت قائمة مقتدى الصدر في في المقدمة، والمبعوثين الإيرانيين والأميركيين – وعلى التوالي الجنرال قاسم سليماني، و بريت ماگوك – يجوبان العراق وبهدف واحد: تشجيع تشكيل كتلة برلمانية كبيرة لقطع الطريق على من يعتبروه البعبع من اجل الحفاظ على نفوذهم، في كثير من الأحيان موقفه حاسم في بغداد

له قدرة تعبئة سياسية
مقتدى الصدر، 44 عاما، لحية أنيقة، وعمامة سوداء من احفاد النبي، لم يك معدّ للإخافة. عندما ظهر في المشهد السياسي كان شابا صغيراً، أستغل الفراغ الذي تركه سقوط صدام حسين عام 2003، والعداء للولايات المتحدة، أكسبه شعبية، والوصفة كان يجب ان تصل بسرعة الى حدها الأقصى. خمسة عشر سنة بعد ذلك، الرجل المولد في النجف، المدينة الدينية الشيعية، في جنوب بغداد، يواصل وعلى طريقته خطى والده آية الله محمد صادق الصدر، رجل الدين الشيعي الذي كان يحظى بشعبية كبيرة بين آشد الناس فقراً، والذي أدى اغتياله عام 1999 الى مُظاهرات كُبرى.

في النجفِ ومناطق الفُقرَاء في العاصمةِ التي تحمّل لقبه ( أسم تلك المناطق التي تقع على حدود بغداد، تغيرت ثلاثة مرات) مدينة الصدر، يستطيع مقتدى الصدر اليَوْم الاعتماد الآن على قاعدة عريضة. قدرته على التعبئة الجماهيرية كبيرة، وقد اثبت ذلك بالفعل : في الانتخابات التشريعيّة عام 2005، عندما فاز بـ 32 من أصل 275 مقعداً في البرلمان ؛ وفِي عام 2016، عندما استجاب الآلاف من المؤيدين لدعواته للتظاهر ضد الفساد والمحسوبية، ولديه ميليشيات مدججة بالسلاح.

في السَابق، تأكد نفوذه بتشكيل “جيش المهدي” القوي، الذي واجهته الولايات المتحدة بعنف. وهذا هو الذي يفسر جزئيا جهودهم اليوم ضد الشيعة عامة. ” مقتدى لا يزال لديه ميلشيات مدججة بالسلاح، متجذرة في المجتمع، كما يقول عادل باكوان، الرئيس التنفيذي لمركز علم الاجتماع الكردستاني. وبقي كل هيكلة جيش المهدي، على الرغم من انه تغير اسمه الى سرايا سلام “، بالنسبة للجانب الايراني، فإن قُربِه من السعودية، المنافس الكبير لإيران، يثير قلقهم.

يحاول مقتدى، ان يجمع حوله، ما وراء الهويات العديدة في العراق- شيعة، سنة، أكراد، يزيديين مسيحيين….” كونه الشخص الوحيد الذي يرفض التدخل الاميركي والايراني بنفس المستوى، انه يجسد الوطنيّة العراقية الجديدة، ليس على أساس القومية العربية كما كان الحال مع صدام حسين، ولكن على أساس العراقية” يوضح السيد عادل باكوان.

مقتدى الصدر يمثل مجتمع المحرومين
دفاعه عن المحرومين والفقراء، هو عنصر آخر من عناصر نجاح قائمته ” مسيرة للإصلاحات” ( يقصد سائرون )، ثمرة التحالف مع الشيوعيين، في الانتخابات التشريعية في 13 أيار/ مايو، (على الرغم من انخفاض معدل المشاركة ، حوالي 44 %). “مقتدى الصدر يمثل مجتمع الفقراء والمحرومين، اللذين تَرَكُوا لوحدهم كما يشير عادل بكاوان. مُجتمع يعيش في بلد حيث الفجوة بين الأكثر فقرا والأغنى تمثل 343 سنة من الأجور، وقد قُتل 68000 ألف مدني خلال السنوات الأربع الماضية.
ومع ذلك ، فإن الزعيم الشيعي لا يعتزم شغل منصب رئيس الوزراء. “يعتقد أن السلطة هي عملية” تدنيس”، ويفضل أن يكون صانعًا للملك، كما يعتقد عادل باكوان. سيدعم الشخص الذي يدافع عن برنامجه الاصلاحي.”

أحدث المقالات