19 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

مرجعية النجف لمندوبي المالكي : حلَّ البرلمان خط أحمر  ‏

مرجعية النجف لمندوبي المالكي : حلَّ البرلمان خط أحمر  ‏

 ‏
كشفت مصادر رفيعة المستوى في التحالف الوطني، اليوم أن المرجعية الدينية في النجف ردت على ‏دعوات رئيس الحكومة نوري المالكي وائتلافه النيابي وعدت حل البرلمان “خط أحمر”، وأكدت ان ‏الرد أبلغ به نائب رئيس مجلس الوزراء حسين الشهرستاني والمستشار الديني لرئيس مجلس الوزراء ‏عبد الحليم الزهيري اللذين سافرا قبل يومين الى النجف في طائرة مروحية خاصة في محاولة للقاء ‏المرجعية الدينية.‏
وقالت المصادر لجريدة “المدى” في تقرير نشر في عددها اليوم الاثنين إن “نتيجة الوساطات التي ‏أجراها الشهرستاني والزهيري انعقد لقاء قصير بين نجل المرجع السيستاني السيد محمد رضا ونجل ‏المرجع اسحاق الفياض”. وأضافت المصادر ان “اللقاء الذي جرى في مكتب المرجع آية الله الفياض ‏تم خلاله استعراض تفاصيل الأزمة التي تشهدها البلاد وقد طرح الوفد الحكومي سيناريوهات للخروج ‏من الأزمة، وبضمنها خيار حل البرلمان، وقد تلقى الوفد رد المرجعية الذي اعتبر هذا الخيار عائد الى ‏البرلمان وإرادته الحرة، مع التأكيد على أن اللجوء اليه في الظرف الراهن يشكل خطراً على البلاد”.‏
وأوضحت المصادر أن “المرجعية الدينية أكدت لموفدي رئيس الوزراء بان حل البرلمان يعد خطاً ‏احمر، وان اي تفسير سياسي للمادة 64 من الدستور مرفوض من الأساس، ومن شأن الأخذ به ‏تعريض سلامة البلاد والعملية السياسية الى الخطر “، مبينة أن “المرجعية شددت على ضرورة ان ‏يكون مجلس النواب الجهة العليا المسؤولة عن حل نفسها بنفسها وفقاً للدستور ومقتضياته، فيما إذا ‏ارتأى ذلك، لأنه يمثل جميع المكونات وهو أحد اهم مفاتيح حل الازمات”.‏
ولفتت المصادر إلى أن “المرجعية أبلغت كلا من الشهرستاني والزهيري عدم رضاها عن ظاهرة ‏الانفراد بإدارة الدولة، وأن من الضروري أن يتولى التحالف الوطني وليس أي شخص أو فرد معالجة ‏القضايا الحيوية وملفات الأزمة”، مؤكدة أن “المرجعية عبرت أيضا للموفدين عن عدم رضاها عما ‏يجري من تصعيد سياسي على أكثر من صعيد وتوتير الأجواء والاستهدافات للآخرين من خلال اثارة ‏الازمات وفتح الملفات خارج الأطر الدستورية بما يؤدي بالبلاد الى منزلق لا يحمد عقباه”.‏
وذكرت المصادر أن “المرجعية الدينية بينت لموفدي المالكي أن التظاهرات حق مشروع كفله ‏الدستور، وأنها في جوانب وشعارات منها تعبر عن مظلومية حقيقية للمتظاهرين خصوصاً للمكون ‏السني، وأنها تدرك هذه المظلومية، ولا بد من معالجة ذلك من خلال التأكيد على الحقوق المتساوية ‏لجميع المكونات، بعيداً عن التمييز”.‏
وفي هذا السياق لفتت المصادر إلى أن “المرجعية عبرت عن عدم رضاها عن اللجنة الوزارية التي ‏شكلها رئيس مجلس الوزراء، التي أنيط بها تلقي طلبات المتظاهرين وشكاواهم باتجاه حل الأزمة، ‏لأنها لا تمثل كل الاطراف والمكونات ولا تعبر عن وجهات نظرها، وشدد على أن الحل يجب أن ‏يكون عبر اشراك جميع الاطراف وبشكل خاص ممثلي المظلومية”.‏
وأكدت المصادر أن “المرجعية الدينية، وبدلا من حل البرلمان، أوصت بأن توكل اليه مهمة تصحيح ‏وتعديل القوانين التي تتضمن مظلومية وغبنا للمكون السني، كقانون المساءلة والعدالة والمادة 4 من ‏قانون مكافحة الارهاب، بشكل يرفع الحيف عن المتظلمين دون ان يسمح للمجرمين بالإفلات من ‏العقاب”.‏
وبحسب المصادر ذاتها فإن “المرجعية ابلغت وفد المالكي بأن المطلوب تأمين حماية المتظاهرين، ‏والحذر من أي مواجهة معهم او اطلاق اي رصاصة تعرض حياتهم للخطر، كما شددت على ضرورة ‏إسناد حماية المواطنين المتظاهرين من قبل قوى الشرطة المحلية في كل محافظة من محافظات البلاد، ‏وتجنيب زج الجيش والقوات المسلحة في الصراعات السياسية بين فرقاء العملية السياسية”.‏
واختتمت المصادر بالإشارة الى أن “المرجعية الدينية حملت التحالف الوطني مسؤولية تصحيح هذه ‏الأوضاع لأنها الكتلة المسؤولة عن التفاهم مع بقية الكتل السياسية الأخرى بشان الشراكة في إدارة ‏أمور البلاد، كما أبدت اهتماماً خاصاً في أن يتولى التحالف الوطني مجتمعا، مهمة التصدي لما تواجهه ‏البلاد من أزمات، وليس أي شخص أو جهة منفردة منه”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة