24 أغسطس، 2025 10:35 ص

محاولات المالكي لحل البرلمان تصطدم بمعارضة المرجعية

محاولات المالكي لحل البرلمان تصطدم بمعارضة المرجعية

علمت (كتابات) ان محاولات رئيس الوزراء نوري المالكي لحل مجلس النواب تصطدم بمعارضة ‏المرجعية الشيعية في النجف وبعض مكونات التحالف الوطني وخاصة التيار الصدري. وقالت مصادر ‏عليمة ان المفاوضات السرية مستمرة في كواليس التحالف الوطني وقد تم عقد اجتماع امس بين ‏مكوناته من دون ابلاغ تيار الاحرار الصدري ولكن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ومقترحاته ‏لحل مجلس النواب اصطدمت برفض قاطع من المجلس الاعلى الاسلامي والمرجعية في النجف ‏الاشرف.‏ كما دخل السفير الاميركي على الخط اجرى مباحثات مع اركان العملية السياسية وبدأ بالضغط ‏للحيلولة دون اتخاذ المالكي هذا الهدف الغير الدستوري.‏ وكان المصدر قال امس ان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قد ابلغ رئيس مجلس ‏النواب ‏اسامة النجيفي امس ان المالكي يتجه لحل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور وتشكيل ‏حكومة ‏طواريء وذلك لإحتواء احتجاحات اهالي المنطقة الغربية . واشار الى ان هذا الاجراء ‏يعتبر ‏غيردستوري لأن طالباني لم يفوض احد بصلاحياته وقال ان خطوة المالكي هذه وان كانت ‏اعلامية ‏فهي استعراض للقوة امام خصومه السياسيين حيث ان حل البرلمان سيؤدي الى انتخابات ‏مبكرة ‏تقودالى حكومة وبرلمان جديدين.‏ واوضح المصدر ان المالكي يهدف من خطوته هذه استباق عملية استجواب البرلمان له بعد ان ‏تقدمت ‏مجموعة من النواب بطلب الاستجواب هذا الذي اكتسب صفته القانونية ولم يتبق منه غير ‏تحديد ‏موعده والنائب الذي سييتجوبه. ‏ وقد وافق البرلمان العراقي في التاسع من الشهر الحالي على طلب لاستجواب المالكي تقدم به ‏خمسون ‏نائبا فيما اعلن مكتب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أن الطلب استوفى شروطه ‏القانونية‎‏.‏ واشار المصدر الى ان طلب المالكي لحل البرلمان سيواجه اعتراضات قانونية ودستورية من قبل ‏خصومه وخاصة النجيفي الذي يخوض حاليا معركة صلاحيات وتجاذبات بين الحكومة والبرلمان.‏ ‏ وعن موقف الدستور من حل البرلمان فأن المادة 64 منه تنص على :‏ اولاً :ـ يُحل مجلس النواب،‎ ‎بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، او طلبٍ ‏من رئيس‎ ‎مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في اثناء مدة استجواب‎ ‎رئيس مجلس الوزراء‎. ثانياً :ـ يدعو رئيس الجمهورية، عند حل مجلس النواب، الى‎ ‎انتخاباتٍ عامة في البلاد خلال مدةٍ ‏اقصاها ستون يوماً من تاريخ الحل، ويعد مجلس‎ ‎الوزراء في هذه الحالة مُستقيلاً، ويواصل تصريف ‏الامور اليومية‎.‎ كما يشير الدستور في مادته 75 الى صلاحيات نائب الرئيس في حال غياب الرئيس حيث نص على: ‏ اولاً :ـ لرئيس الجمهورية‎ ‎تقديم استقالته تحريرياً الى رئيس مجلس النواب، وتُعد نافذةً بعد مضي سبعة ‏ايام من‎ ‎تاريخ ايداعها لدى مجلس النواب‎. ثانياً :ـ يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس‎ ‎عند غيابه‎. ثالثاً :ـ يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه‎ ‎لاي سببٍ كان، وعلى ‏مجلس النواب انتخاب رئيس جديد، خلال مدةٍ لا تتجاوز ثلاثين‎ ‎يوماً من تأريخ الخلو‎. رابعاً :ـ في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية، يَحل رئيس‎ ‎مجلس النواب، محل رئيس الجمهورية ‏في حالة عدم وجود نائبٍ له، على ان يتم انتخاب‎ ‎رئيسٍ جديد خلال مدةٍ لا تتجاوز ثلاثين يوماً من ‏تاريخ الخلو، وفقاً لاحكام هذا‎ ‎الدستور‎.‎ لكن المصدر يقول ان تفسير المادة 75 من الدستور ستواجه خلافات في تفسيرها حول ما اذا كان ‏يمكن للخزاعي ممارسة صلاحيات طالباني الذي خلا منصبه منذ حوالي خمسة اسابيع باصابته بجلطة ‏دماغية وترحيله الى المانيا للعلاج حيث ان مختلف القوى السياسية تعارض حاليا اي حديث عن خليفة ‏للرئيس وهو مازال على قيد الحياة . وستغضب اي خطوة للمالكي في هذا الاتجاه خصومه السياسيين ‏وخاصة الاكراد حيث يؤكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان البحث عن خليفة لطالباني حاليا ‏امر غير اخلاي ومرفوض. ‏ ويوضح المصدر ان المالكي قد يتجه الى المحكمة الاتحادية للاسفسار عن امكانية ممارسة الخزاعي ‏لصلاحيات طالباني الغائب عن البلاد والتقدم لحل البرلمان ويقول ان المحكمة قد تؤيد اتجاه المالكي ‏وتمنح الخزاعي هذا الحق خاصة وان رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود عادة ما يجيب ‏على الاستفسارات المقدمة للمحكمة بالشكل الذي يرضي المالكي وتوجهاته.‏ وفي هذا الاطار فقد رفض بارزاني امس اجراء انتخابات مبكرة مالم يتم اجراء إحصاء جديد ودقيق ‏للسكان وتغيير قانون الانتخابات بإشراف الامم المتحدة. ‏ وبحث بارزاني مع الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الوضع العراقي ‏والعملية السياسية القائمة وتالاحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة ومحاولات الدفع بالمشاكل في ‏العراق نحو الحل. واكد ان جميع مشاكل العراق يمكن حلها بالحوار وبالحل السلمي والدستور .‏ ومن جانبه اعرب كوبلر عن قلق الأمم المتحدة أزاء التطورات الأخيرة في العراق وأكد انها تراقب ‏عن قرب الوضع العراقي وتدعم عبر دور متنامي واكثر فعالية الاطراف السياسية العراقية من اجل ‏الوصول الى حل حقيقي وجذري”. واشار الى انه تشاور مع بارزاني واطلع على آرائه بشأن أزمة ‏الحكم في العراق وسبل الخروج منها “لأن قراءاته السابقة بشأن الوضع تحققت ونراها ماثلة اليوم” ‏كما قال.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة