يقول ألقس ديزموند توتو؛ألمناضل ضد المييز ألعنصري في جنوب أفريقيا{عندما جاءت البعثات ألتبشرية ألى أفريقيا؛جاءوا ومعهم الكتاب ألمقدس ؛وكانت معنا ألأرض ؛قالوا لنا ؛لنصل؛أغمضنا أعيننا ؛وعندم فتحناها كان معنا ألكتاب ألمقدس ؛وأستولوا هم على ألأرض!!!.
وهذا ماحصل في بلادننا العربية ؛جاء ألأسلاميون بالقرآن ؛وسرقوا منا حياتنا وحاضرنا ومستقبلنا ولازالت الدماء تسيل بدون وجه حق منذ صدر ألأسلام ألى يومنا هذا ؛ومراجعة للأمبراطوريات ألثلاث ألأموية وألعباسية وألعثمانية ؛نراهم أستخدموا ألقرآن والسنة كوسيلة ناجعة في قطع ألرؤوس وتكميم ألأفواه وتسخيف ألعقول؛وبدأت عندما رفع أصحاب ألجباه ألسود وحفظة ألقرآن؛األقرآن على أسنة ألرماح وهم يهتفون {لاحكم ألى لله!!} .
عادة هذه الظاهرة في عصرنا ألحاضر بشعار آخر وهو{ألأسلام هو الحل!!} وأباح ألأسلاميون ألجدد دماء ألأبرياء بأسم ألقرآن وألسنة ؛وماجرى ويجري في عالمنا العربي وألأسلامي في الوقت ألحاضر يعبر تعبيرا حقيقيا على سلوكيات ألمجاميع ألأسلامية ألعدوانية ضد من يخالفهم في ألرأي ؛فكل شيئ مباح لهم بأسم الأسلام والدين !!.
ألجماعات ألسلفية وألوهابية وأخوان ألمسلمون وجهان لعملة واحدة ؛يستخدمون العنف وألأقصاء في تحقيق مأرابهم ؛ففي ألقرن ألماضي بسط ألوهابيون سيطرتهم على الجزيرة ألعربية بالسيف وحاولوا ألتمدد الى بقية الدول العربية ولكنهم لم ينجحوا !!.وقد لبس ألأخونجية في مصر نفس ألأقنعة بأسم ألقرآن والدين وقاموا بأغتيال ألنقراشي رئيس وزراء ألمصري ألأسبق وحاولوا أغتيال جمال عبد ألناصر.
جاءت فرصتهم ألتي كانوا ينتظرونها بعد ظاهرة مايسمى بالربيع العربى ؛فركبوا على رقاب ألثائرين ضد الظلم وألأستبداد ألذي سلطه حكام ألأمة على شعوبهم ؛وهم ألآن يسيطرون على أكثر من بلد عربي وأسلامي ؛فماهي النتائج ؛لايوجد تطبيق للشريعة {وأمرهم شورى بينهم } وأنما حكم دكتاتوري يحكم بالدبابة والمدفع .يمارسون نفس ألأدوار التي كان يمارسها من سبقهم من ألحكام بأرهاب ألناس بألأسلام بدلا من الشرعية الثورية ؛وشعار لاصوت يعلو فوق صوت ألمعركة.
يحذرون ألناس من خطر ألمذاهب ألتي تختلف معهم في المنهج وفي الطريقة و من تمدد هذه ألمذاهب لتغير البنية ألعقدية لأهل ألسنة والجماعة ولكنهم لايحذرون من ألتمدد ألصهيوني وألغربي في ألمنطقة ؛لأنها مهدت ألطريق لهم للوصول ألى السلطة!!.
ألأغتيالات ألأخيرة لقيادات وطنية تدعوا ألى ألسلم ألأهلي وحرية التفكير وألعقيدة وتكميم ألأفواه باالمسدسات الكاتمة وألسيارات ألمفخخة وألأنتحارين والتي شملت كافة ألبلاد العربية وألأسلامية وغيرها ؛من أفغانستان وأنتهاءا بتونس.أن سيطرتهم على بعض ألدول ألعربية ألتي ثارت على طواغياتها ؛وفرض مايسمى بالشريعة حسب أدعائهم وخاصة في ليبيا وسوريا وأجزاء من العراق ومصر وأخذوا يحكمونها بدينهم ويفرضون ألأتاوات على ألناس .أكبر دليل على نوياهم ألعدوانية ضد ألأنسانية ؛هو أمتداد عملياتهم ألأرهابية الى نيجيريا وألهند ومالي وغيرها من بلاد ألعالم ؛لقد أصبح ألأرهاب صفة تطلق على كل مسلم!!؛تركوا أهل فلسطين لقمة سائغة للصهاينة وراحوا يتبجحون بمهاجمة مقاتلي حسب ألله ؟!!لقد أنكشف ألمستور فهؤلاء هم ألمدافعون عن آسرائيل وأستمرار ألأحتلال ألغربي ألمباشر للدول العربية وألأسلامية بشكل مباشر وغير مباشر؛وسهلوا لهذه ألدول سرقة خيرات الشعوب بأفتعال ألحروب البينية بين أبناء الشعب ألواحد وأستمرارها لسنين عديدة ؛ونحن نرى كيف يذبح شعب عربي في سوريا وتدمر بنيته ألأساسية وحاضره ومستقبله ؛وكذلك في ليبيا وأليمن وتونس ومصر.بدأت آسرائيل مؤخرا بألأتصال بحكومة ألأخونجية في مصر لتحسين علاقاتها بعد سيطرة ألأسلاميين على زمام ألسلطة فيها؟!!!.
يقول ديزموند توتو عندما زار ألقدس ؛أنا أسود من جنوب أفريقيا وأذا أستبدلنا ألأسماء ؛فأن مايحدث في غزة وألضفة ألغربية ؛مماثل لما حدث في جنوب أفريقيا ؛وأن نقاط ألتفتيش للشرطة ألأسرائيلية التي تعامل ألفلسطينيون بوحشية؛تشابه معاملة وحدات ألشرطة ألتي تتكون من البيض ضد الغالبية ألسمراء في جنوب أفريقيا ؛ومايحدث أليوم في بعض ألبلاد ألعربية من تميز مذهبي وطائفي ضد بعض معتنقي ألمذاهب يشبه تماما ماتقوم به سلطات ألأحتلال ألأسرائيلي ضد ألفلسطينين ؛فالشعارات ألتي ترفع من قبل بعض المجموعات ألأسلامية؟!! ضد الشيعة في سوريا وحاليا في العراق وألتي تدعوألى أقصائهم وقتلهم ؛وأعدامهم في الساحات وألأماكن التي يسيطرون عليها في أجزاء من سوريا والعراق دليل على أن هؤلاء يستخدمون ألأسلام كشماعة في تبرير حقدهم على البشرية وخاصة من يخالفهم في ألرأي والعقيدة ؛وقيام مجموعة ؛بوكوحرام؛ في نيجيريا بقتل الأبرياء وخاصة من المسيحين يدل على أن أمة ألأرهاب واحدة ذات رسالة فاسدة؟!!..
خرجت تظاهرات في مدن غرب الفرات بمطالبات مشروعة ثم سرعان ماسيطر عليها ألأسلاميون وحولوها ألى تجمعات طائفية عنصرية مقيتة ؛منها شعارات سندق على أبواب بغداد ؛وتنظيف بغداد من ألصفويين ألجدد ؛وعودتها ألى ماضيها المجيد ،أيام معارك ألقادسية ؛وللزحف على طهران للقضاء على سلطة ألصفويين والكسروين ؛عبدة ألنار !!وتناسوا أن أجدادهم قبل ألأسلام كانوا يعبدون ألأصنام فجاء ألأسلام الحنيف ليحولهم من قبائل متناحرة ألى قادة وسلاطين وحكام ؛ولما أنقلبوا على ألأسلام أصبحوا عبدة ألطاغوت ؟!!.أن دعوة قادة ألتظاهرات؛ دول الخليج لدعم مشروعهم بأستعادة ألعراق الى ألحاضنة السنية وتخليصها من ألفرس ألمجوس؛والعمل على القضاء على حكومة ألأقلية ألشيعية في العراق ؛وخاصة بعد أعلان ألجيش العراقي ألحر ؛تنفيذ أولى أعماله ألمسلحة للقضاء على الشيعة في بابل ؟!!.أن هذه ألطروحات أطلقها ألبعث ألفاشي وهاهي تعود من جديد وماِأشبه أليوم بالبارحة ؟!!.
تحدث الناس البسطاء وبعفوية عن ألظلم وألأرهاب الذي حل بهم بعد تسلط ألأسلاميون على السلطة في أكثر من بلد عربي ؛ففي مصرتحولت صلاة ألجمعة ألى كابوس للمصريين بسبب أعمال ألعنف ألتي ترافقها ؛وقد لاحظت ذلك بنفسي في عدد من دول ألمغرب العربي وخاصة في تونس كيف يحارب ألأسلاميون ألجدد أرزاق ألناس وارهابهم فكريا وخاصة ألنساء ؟!!لقد أصبح الناس يترحمون على آيام بورقيبة وين علي!!.تحاول ألجماعات ألجهادية ألأسلامية أشعال ألفتنة وألأحتراب في أكثر من بلد عربي وأسلامي ؛بين مكوناتها ألأثنية وألمذهبية ؛لبسط سيطرتها في وسط أجواء من العنف والقتل وألتدمير؛فهل مايدعونه أن ألأسلام هو ألحل خديعة أم حقيقة ؟!!! والحر تكفيه ألأشارة.