بالامس عندما هدد ملك الروم عبد الملك بن مروان بنقش الدراهم التي يتعامل بها المسلمون وعليها شتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
أمر الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام بوضع عملة للبلاد الإسلامية أجمع ، وقطع التعامل بعملة الروم ، وأن ينقش على الوجه الأول سورة التوحيد وعلى الوجه الثاني محمد رسول الله وفي مدارها اسم البلد والسنة التي ضُرِب فيها .
اليوم الدولار هو سيد العملات ، نافسه على ذلك اليورو الذي يعتبر اكثر قوة منه وحاولت بريطانيا بكل ما لديها من نوايا سيئة ان تجعل اليورو اقل قيمة من الدولار من خلال اشتراكها بالاتحاد الاوربي لغايات سيئة وانسحبت منه لنفس الغايات .
البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كلاهما مؤسستين هامتين للاقتصاد العالمي وبمؤازرة منظمة التجارة العالمية التي تتلاعب بالاسواق وفق المعطيات السياسية اليهودية التي تتم حياكتها خلف الكواليس بمؤازرة الدول المؤثرة .
هل نستوعب الدرس من التاريخ الاسلامي ونرد على هذه العملة التي تجتاح كل الاسواق وتؤثر على اغلب اقتصاديات العالم لاسيما منها الدول الاسلامية ، فماذا يمنع الدول الاسلامية من ان تكون لهم عملة خاصة بهم تستخدم مصدر قوة لاقتصادهم ؟ يمنعهم عمالة بعض الحكام وجهل الاخرين والقلة ممن يفكرون في هذه المحنة .
سؤال يتوارد الى الذهن دائما كيف تفقد العملة قيمتها وكيف تزداد قوتها ؟ انها مرهونة بالسياسة العالمية الخبيثة التي تتلاعب كيف ما تشاء بقيمة العملة لاي بلد اذا ما فكر بان يكون له قراره الخاص به ، ونحن اليوم نرى تاثر العملة الايرانية والسورية وقبلها ايام الحصار العراقية وحتى بقية الدول التي لم تخض حربا فان عملتها اصبحت دون المستوى المطلوب بسبب تبعية حكامها واقتصادها للدولار الامريكي .
اكبر وافضل نفط بالعالم موجود في تكساس الامريكية ، فلماذا يستوردون النفط العربي ؟ ولماذا يتذبذب سعر برميل النفط ، نعم انه يخضع للعرض والطلب وللازمات السياسية ، ومن يفتعل هذه الازمات ؟ اليست امريكا وسيدتها بريطانيا وذنبها اللقيط الكيان الصهيوني، متى يشعر حكام العرب بالخطر المحدق بهم ؟ اعتقد لا يشعرون لانهم يعتقدون انهم ضمنوا سنين عمرهم فقط وما يحدث من بعدهم لا يهمهم لانهم اصلا لا يؤمنون بالحساب والعقاب يوم الحساب .
قد تعجز الدول الاسلامية من مواجهة الاقتصاد السياسي الامريكي الا انهم يستطيعون التغلب بل وحتى دحر الدولار الامريكي الى غير رجعة اذا ما اتخذوا قرارا موحدا بالمقاطعة فقط حتى ولو دبلوماسيا لامريكا وبريطانيا ، قد يبدو الامر كتابة سهل الطرح ولكن صعب التنفيذ لان الحكام العملاء اوغلوا في تواطؤهم مع البيت الابيض والكنيست الصهيوني لدرجة ان لديهم شرف في الالتزام بكلمتهم مع اسيادهم ويجعلون كلمتهم تحت نعلهم امام شعوبهم .