ان تاريخ البشرية يبحث في تتابع الحوادث التي أدت إلى نشوء وتطور الكائن البشري منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا والتاريخ خلد الكثير من الشخصيات السياسية والدينية المرموقة في المجتمع الإسلامي العربي .
اليوم نسلط الضوء على رجال الدين في المجتمع العراقي ومهزلة العقول التي تتبعهم .
زاد تركيز غالبية هذا المجتمع المريض على رجال دين عرفوا في ما سبق بتسلطهم وارهابهم ولا شك أن من يراقب مسيرة هؤلاء الزمرة القذرة يجد بكل بساطة السذاجة التي يتميزون بها دون غيرهم .
فركز صنمهم على الإصلاح والنهضة وهم وجهان لعملة واحدة وهي (الدعاية الانتخابية ) التي ضحك بها على اذقان هذا الشعب المريض .
منذ مشاركتهم في الحكومة وهم لا عمل لديهم سوى إثارة الفوضى والمشاكل والعمل بها فإذا بحثت أيها القارئ الكريم عن الوزارات فشلا وفسادا ستجد انها وزاراتهم ولا شك لدي إذا استحوذت هذه الزمرة على الحكومة العراقية واشتغلت منصب رئاسة الوزراء فعلى العراق وشعبه السلام .
وان من يتعرض لهم ويخالفهم فمصيره الموت (ورة السدة) لأن عقولهم مريضة يتصورون أن كل من يخالفهم الرأي انه تبعي لإيران أو عميل .
وانا اقول لكم هل انتم من يوزع الوطنية . وهل انتم من يحدد الناس ويقرر مصيرهم من انتم .
فعلا هذه من سخرية القدر ان يحكم العراق هؤلاء اتباع القائد الثلجي !
نلتجى الأن إلى الفكر الديني والعقل البشري .
من الجانب النظري والعملي الذي نشاهده اليوم في العراق والواقع المر الذي نعيشه من قبل مدعي الدين الذين همهم الأول والأخير إشباع بطونهم والسلطة و الوجاهة ويصمتون إزاء المخالفات التي ارتكبها إرهاب مدعي الدين والسلطة والبعض من هؤلاء صدق نفسه انه الوسيط بين السماء والأرض فلا أحد يواجه رجل الدين عندما يخطأ !!
إنها الديانة والشريعة المزيفة التي فرضها مجتمع عقله كعقل طفل جاهل بعمر العشر سنوات.
وهنا اترك السؤال للقارى العزيز :
ماذا علينا أن نفعل تجاه هؤلاء المنافقين الذين استخدموا الدين في تجارتهم ومكاسبهم الشخصية ؟!
_كل ما علينا أن نفعله الاستفادة من تجارب الشعوب خير مثال على ذلك أن أوربا كانت تعيش في حالة من التخلف والجهل والظلم من قبل رجال الكنيسة هم من بيدهم الرأي وإصدار الأحكام وعندما قامت الثورة الفرنسية اول ما فعلته بعد القضاء على الملك هو القضاء على رجال الدين والتخلص منهم ثم قاموا بتحجيم الكنيسة وتحديد مهامهم بالطقوس الدينية فقط .
وبعد ذلك انطلقت أوربا وحققت الكثير من الثورات العلمية والتعليمية والصناعات لمختلف أنواعها والثقافات والتطور الفكري والعلمي والكثير من الامؤر لا تحصى ولا تعد وهي الآن تسبقنا بمئات السنين ونحن منشغلون بقذف وشتم وقتل بعضنا البعض ليتعايش رجال الدين المتشبثين بكرسي الإله على الأرض …