23 ديسمبر، 2024 6:08 م

جلست وراء نافذة غرفتها الخافتة الضوء صباحا وضوء الصباح يداعب وجهها الملائكي البريء المشرق كأشراقت صباحها الجميل وهي تنظر الى أشعة الشمس المستيقظة توا من نومها زاحفة من خدرها السماوي متسلقة نوافذ شباكها لتلقي تحية الصباح على عشاقها والفتاة ترمق ساحة حديقتها الامامية تجول بنظراتها يمينا ويسارا ترقب الاشجار ورفيف أغصانها التي ترقص على أذرعها الطيور الجميلة لتعزف بتغريدها أحلى ألالحان الصباحية بنشاطها المعهود يوميا حيث اشعة الشمس تزداد قوة وهي تنير جسد الفتاة ووجهها شيئا فشيئا ليبان بياض وجنتيها وخصال شعرها البرونزي الذي يتدلى على أكتافها والنسيم يداعب وجنتيها ليطبع قبلاته بخجل منها تمد نظرها بعينيها الشاخصتين من وراء زجاج النافذة تتفرس الشارع المقابل لحديقتها عسى أن تجد حبيبها الذي عودها بوقوفه الشبه يومي أمام أنظارها وهي تنتظره كعادته يوميا يتبادلا الحديث بشوق لتضع أسس حياتهما على أسطر دفترها ويرويا عطش قلبيهما النابضين بالحب والاحساس المرهف الذي يزداد كلما مر به الزمن وتقادم ليختما نهايتهما بالسعادة والاستقرار .
لكن القدر شاء أن لا يتم هذه الصفقة بينهما وبقيت حبيسة البيت وتلك الظلمة الموحشة والوحدة التي تبددها أشعة الصباح كل يوم ونور القمر ليلا وهي تنام وتصحو على احلام لم يكتب لها النجاح