قالت مفوضية الانتخابات دام ظلها المحاصصاتي ان عدد النواب المطلوب انتخابهم هو 329 وان كل نائب يمثل 100 الف مواطن، واذا ما اسثنينا على سبيل الاحصاء الدقيق المقاعد النيابية التسعة المخصصة للأقليات الشبكية والصابئية والايزيدية والفيلية، فان عدد العراقيين المطلوب تمثيلهم في مجلس النواب الجديد هو 23 مليونا و 900 الف مواطن.
خوش لو مو خوش؟
وقالت مفوضية الانتخابات دامت بركات تمثيلها للاحزاب الحاكمة الفاسدة ان عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت هو 24.033.494 مواطنا.
خوش لو مو خوش؟
وقالت المفوضية التي لا قطرة ولا جرة على جبينها ان عدد المواطنين الذين حدثوا بياناتهم لغرض المشاركة في الانتخابات، اكرر: لغرض المشاركة في الانتخابات هو 11.529.966 مواطنا.
وبعملية حسابية بسيطة نجد ان عدد المواطنين الذين امتنعوا عن تحديث بياناتهم واعربوا مبكرا عن مقاطعتهم لمهزلة الانتخاب هو 12,503,528 مواطنا، اي ان المقاطعين (من كاعهم) ازيد من المحدثين بياناتهم بـ 973562 مواطنا وهو عدد يماثل عشرة مقاعد برلمانية، ويعني هذا ايضا ان اكثر من نصف المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب قد قاطعوا الانتخابات بقضها وقضيضها.
خوش لو مو خوش؟
وقالت مفوضية الانتخابات دام زيفها وتزويرها: ان نسبة عدد الذين صوتوا الى عدد الذين حدثوا بيناتهم هي 44,54، ورغم الكذب الفاحش في هذه النسبة سنتعامل معها، وسنجد بعد معالجة حسابية بسيطة ان هذه النسبة تمثل 5,188,484 مواطنا، مما يعني ان 6.341,482 مواطنا حدث بياناته بغية المشاركة في الانتخابات ثم قاطعها.
خوش لو خوش؟
وبعملية حسابية جد بسيطة لجمع عدد الذين رفضوا تجديد بياناتهم وقاطعوا الانتخابات (من كاعهم) مع عدد الذين قاطعوا الانتخابات بعد تحديث بياناتهم سنجد ان العدد الكلي للمقاطعين هو 18,845.010 فقط ولا غير ياصديقي ( المحموس حمس على الانتخابات).
والخلاصة، ان المقاطعة كانت تعبيرا عن ضمير حي لاكثر من 18 مليون عراقي وكانت المشاركة تعبيرا عن رغبة اكثر من خمسة ملايين فقط.
وخلاصة الخلاصة: يا صديقي المشارك بهدف الحد من هيمنة الفاسدين وامراء حروب الطوائف، الفساد باق ويتمدد، رغم انف تصويتك لمرشح عفيف ونظيف وشريف، فقد شرعنت انت وجوده واستمراره ومنحته اربع سنوات اخرى للاجهاز على ما بقي من العراق بينما كانت عقوبة المقاطع لمحفل الفساد والمحاصصة ومتعددي الجنسيات والاهواء والميول قوية وصادمة وهادرة سينبني عليها موقف شعبي أعم وأشمل.
خوش لو مو خوش؟
وبهذه المناسبة لا يسعني بأسمي واسماء (الي خلفوني وويلادهم وويلاد ويلادهم) الا ان اعرب عن خالص تهنئتي لجمهور المصوتين بمناسبة فوز المغنية دموع، واقول: وصلنا للحج واسلم على خالتي هوصانة وعمتي شنداخة وخالي فحطان وعمي هلكان وكل الجيران والاقارب واحنه بخير وسلامة ولا يهمنا سوى الم فراقكم الغالي علينا و(عبود طلع ع المعاش ومعرفش ينزل)، واطلب من الاذاعة اغنية:
من كايلك تشري شعير
تخسر ما تخسر بالجير.