تعودت شعوب العالم منذ الازل على نظام القائد والجماعة،، حتى وصلتها المدنية وتحولت الحياة من عصر الغابة الى المدينة مروراً بالقرية، وتكاثرت هذه المدن لتصبح دولة وفق مفهوم مذهبي اوجغرافي وبقى نظام القائد والجماعة مسيطراً على تلك الدول ولكن الاختلاف اصبح واضح وبمدنية اكثر فالمجتمع عندما يكون قبلي يسيطر عليه الاقوى ويكون القوي هو القائد، اما المجتمعات المتمدنه وخاصة بعد ظهور الاديان السماوية اصبحت القيادة تناط للاكثر مقبولية من الجميع وفق نظام الشورى فيما بينهم،،
اليوم في العصر الحديث والاكتضاض السكاني المرتفع وكثرة الدول في العالم اصبحت القيادة تختلف من دولة الى إخرى وحسب ثقافة الفرد والمجتمع، فالمجتمع المتحضر اكثر يكون انتخاب رؤساء دولهم وفق نظام انتخابي رئاسي او تشريعي اما البلدان الاخرى المقيدة حرياتهم فغالباً ماتكون انظمتهم دكتاتورية تحكم بالسوط والخوف او الجهل ويكون القائد فيها مريض بداء العظمة وهمه الوحيد بقاءه في السلطة فترة اطول،،وفي كل الاحوال تبقى الشعوب في العصر الحديث تمجد للقائد حتى يتصور البعض من هؤلاء القادة انه معصوم من الاخطاء وان بقاءه في السلطة فترة اطول هو أمر إلاهي وهنا لابد الاشارة لموضوعنا والتركيز على القيادة الصالحة، فإن كان القائد يملك الكثير من الصفات الحميدة ويعتبر قيادته لشعبه واجب مقدس وامانة يجب الحفاظ عليها، سوف نشاهد المشاركين معه في المراتب القيادية والوظيفية الادنى يسيرون على نفس المنهج،وسوف يكون القانون هنا قوي جداً ولن يجرؤ احد على الفساد مهما كان سلطانه وجاهه،، فالرعية تنتهج منهاج القدوة، واذا صلح القائد من يجرؤ على الفساد.