23 ديسمبر، 2024 8:02 م

بعد التأكد من رفع لفظ الجلالة منه .. دعوة العراقيين للتبول على الدستور

بعد التأكد من رفع لفظ الجلالة منه .. دعوة العراقيين للتبول على الدستور

نعود للوراء قليلا .. فقد أعلن جناب فريد آيار ان من قالوا نعم في الأستفتاء على الدستور بلغ تعدادهم 7 ملايين و742 ألف 796 صوتا وهو ما يمثل النسبة المطلوبة لتمريره … سبعة ملايين من 33 مليون نسمة ، أي أقل من ربع العراقيين … في وقت كان الجميع ومن ضمنهم حكومة برايمر و ( قواته ) الصديقة يعلمون علم اليقين ان التزوير فيها قد وصل حتى الى ملابس مفوضية الأنتخابات الداخلية … بعد ان رفض مكون اصيل كامل بالأشتراك في مهزلة الأستفتاء تلك ومن ثم تبرع ( المظنون ) طارق الهاشمي لكي يوقع بدلا عنهم في مسودته … والجميع يعلم ( حوبة ) هدا المكون بطارقهم حاليا ومصيره الأسود .
 
بربكم أي دستور وفي أي دولة ، لا يمكن مجلس النواب من حل الحكومة ؟ ويعطي افضلية لرئيس الوزراء للبقاء في منصبه الى يوم يبعثون … ويسمح له بادارة البلاد بالوكالة بعد أن منح نفسه وأزلامه مناصب وصلاحيات مهولة لم يملكها حتى المقوقس عظيم القبط .
 
وأي دستور لا يمكن الشعب والبرلمان والحكومة من تغيير رئيس الجمهورية رغم أنه ( مجلوط ) ومشلول والبلاد واقفة على برميل بارود … ألم يسأل المعارضون لتغييره كيف سيدير البلاد ويوقع على المراسيم الجمهورية وهو في حالة شلل كامل … أم ان قدرته الخارقة تسمح له بتمشية البريد والتوقيع على الأوامر الرئاسية بـ ( خصـ …… ) .
 
وأي دستور يسمح لرئيس السلطة القضائية بتكييف القانون حسب رغبة ( الحجي ) شئنا أم أبينا … ويعطي فرمان لمعاليه بأنه سيبقى يترأس القضاء ما دام هناك عراق .
 
وأي دستور يعطي صلاحيات لمدير بسيط في الدولة لكي يكون له ( سرب ) من الحمايات له اول وليس له آخر وبرواتب واجور كبيرة يقتطعها النظام الدستوري من أموال نفط الشعب .
 
وأي دستور يعطي الحق للجيش بترك الحدود وينزل للشارع لكي يداهم ويعتقل ويحقق ويسجن ويقطع الشوارع ويعزل مناطق مدننا الصابرة ويحكمها رغم أنف النظام المدني الديموقراطي تحت مسميات قيادات العمليات ، ويهين السواد الأعظم من شعب مسكين ما زال ينتظر فرج الله عز وجل .
 
وأي دستور … أي دستور … أي دستور تصبح كلماته مقدسة كالكتب السماوية لا يستطيع أحد التقرب منها وكأنه التقرير السياسي للمؤتمر القطري الثامن لحزب البعث العربي الأشتراكي … اضافة الى ان الكثيرين لم يستطيعوا لحد الآن من فك طلاسمه وتحديد معاني كلماته التي تؤول وتفسر بألف تفسير … كيف لا وقد وضعه شلة من المشعودين والمتعاطي السحر والدجل والأيمان بالخرز والجعاب وعظام الهدهد .
 
علمتنا جداتنا رحمهن الله وبشبش التربة التي تحتهن أن خير علاج لكتب السحر وطلاسمه هو التبول عليها … من هنا هي دعوة صادقة لشعب العراق الصابر المبتلى أن يرفع وفي عجل لفظ الجلالة المبارك من تلك الطلاسم ثم ( يشخ ) عليها بقوة وبشموخ وعز وكبرياء … لكي يرتاح الضمير والعقل وترتاح المثانة وملحقاتها .