26 نوفمبر، 2024 10:07 ص
Search
Close this search box.

#تمكين

يتخلل اليأس الى نفوس العراقيين الشرفاء الذين لم يأكلوا من الحرام على سفرة هذا البلد ولم تتلوث يدهم بأموال السراق واللصوص من تغيير الوضع الراهن بعد أن تخلى عنهم الجميع ورموا الكرة في ملعبهم بعد أن كٌتّفَت أيديهم وأرجلهم وحتى ألسنتهم بقانون سانت ليغوا المعدل وبمفوضية محاصصاتية بين أحزابهم وبالمال السياسي الذي يشتري الاصوات المعروضة للبيع وامكانيات الدولة المسخرة لهم ثم يقال لهم غيروا الفاسدين .. لينطبق عليهم المثل العراقي (باكة لا تحلين خبزة لا تثلمين إكلي لمن تشبعين ) ولكن هل علينا اليأس والذهاب بأتجاه المقاطعة كما يدعوا البعض لقد بينت في مقال سابق من هم المستفيدين من المقاطعة وهم أنفسهم الاحزاب الفاسدة المستكبرة ولا يلومن أحد الا نفسه عندما يقاطع الانتخابات وتتسلط هذه الاحزاب علينا بقوة لتفرض ارادتها على مستقبل العراق وهو ساعدهم بهذا التسليط عندما انتخبهم وهو في بيته لعدم أنتخاب النزيهين والاكفاء والشرفاء بحجج واهية سولتها لهم الماكنة الاعلامية لهذه الاحزاب وهم أنساقوا ورائها . فألاولى اليوم هو الذهاب للانتخابات وبقوة وكثافة وأنتخاب النزيه وان لم تكن متأكداً من نزاهته أو يراودك الشك بذلك فلتذهب الى من هو بعيد عن الشكوك ومن هو ضامن الصعود ليكون صوتك ساعد في التغيير أما من يتبع مرجعية شاهدة ومراقبة ومواكبة للاحداث فلن تلتبس عليه اللوابس وسيذهب وقلبه مطمئنٌ للاختيار بأن الله وعد المتقين بالتمكين والنصرة ماداموا نصروا الله إن الله ناصرٌ من نصره (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامك ) فالمسؤولية أولاً أمام ألله وثانياً أمام المرجعية الشاهدة وثالثاً أمام الضمير الواعي فتمكين المستضعفين يحتاج الى صوتك وهمتك ومسؤوليتك أكبر من الانتخاب بل هي مسؤولية التمكين لهؤلاء المستضعفين وتقويتهم بكل ما اوتيت من قوة فلنهب اليوم وننزل الى الشوارع ونلتقي بالناس وندعوهم الى أنتخاب الصالحين والمصلحين الحقيقيين بالفعل والتجربة والبرهان وأنتم أقوياء بحجتكم فالحق دائماً قوي فلم تتلوث أيادي من تدعون لهم بالمال الحرام ومواقفهم الوطنية تشهد لهم والامام علي عليه السلام يدعوا مالك الاشتر في عهده المشهور له بالقول (وتوخ منهم أهل التجربة والحياء من أهل البيوتات الصالحة والقدم في الإسلام المتقدمة، فإنهم أكرم أخلاقا، وأصح أعراضا، وأقل في المطامع إشرافا،) فالتمكين بأيديكم والتوفيق من الله العلي القدير ودمتم سالمين .

أحدث المقالات