17 نوفمبر، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

العراقي الاصيل ينتخب الاصيل !

العراقي الاصيل ينتخب الاصيل !

ليس هذا شعار انتخابي يمثل قائمة او حزب او تيار بل هو الناتج الحقيقي الذي يصبو اليه عامة الشعب من اقصاه اجتماعياً الى ادناه فالعراقيون قرروا الابحار مرة اخرى وبسفينة جديدة وبطوق نجاة واحد يجمعهم الا وهو ان يصوتوا ويختاروا من يمثل الارادة الحقيقية لتحقيق طموحات منتظرة منذ عشر سنوات بعد مخاض عسير وضياع وهدر في الاقتصاد والمال العراقي نتيجة غياب من يقود دفة الدولة.
ومن المؤكد ان ذلك لا يقع على عاتق النخب التي حكمت وادارة الدولة طيلة الدورات الانتخابية المنصرمة بل يقع على عاتق من يحمل الضمير والوطنية وحسن الاختيار.
عشر سنين قد كشفت زيف ادعياء الوطنية والدين والمذهب والقومية اذ يعاني المواطن من شتى المسائل المتعلقة بحياته اليومية بدأ من ضعف القانون وفقدان الخدمات وتخلف الاقتصاد وانعدام وسائل الامن والامان بلد خربة تمزقه قيادات لا تؤمن اساساً حتى بوجودها وتضع فترة وجودها بالسلطة قيد الفترة الزمنية لنفوذها والحقيقة التي لا يمكن ان تحجب اننا كمواطنين رأينا العجب من هكذا ادارة للدولة.
نعم ما اجمل ان نسمع بوجود دولة القانون او دولة المؤسسات والمحاصصة تضرب اطنابها حتى ابسط مفاصل ومرافق الدولةوهذا ليس افتراء بل واقع مشخص ميدانياً , عشت طيلة هذه الحقبة وبشكل شخصي وشعرت بمرارته ومن يقرأ كتاباتي هذه من اصحاب الشأن اتحداه لو عارضني او نفى هذه الاشكالية.
المواطن مل وضجر من هذه الصراعات التي كان يؤمن ان تكون لاجله الا انها في واقع الحال لم تعدو صراعات الا لمصالح ذاتية ولو كانت حقاً دولة القانون لتشكلت مؤسسات قانونية حقاً.
لكن غلبة احتكار السلطة وجعلها مؤبدة هو الذي افسد سمة الدولة مما ادى الى ضعف كيانها وتمزقها ولا ندري لاي وجهة تتجه هل المسألة الكردية او الفساد او علاقات الجوار ام ضعف الامن ام الارهاب او الاقتصاد المنهار او الصفقات والاتفاقيات المبرمة ةودرجة فسادها او اخيراً الازمة الطائفية مع الرمادي ولا ندري نحاسب من او من يحاسب من.
اننا لا نسأل على مجريات الامور وكيف آلت اذ هناك في الحياة السياسية نتيجة وسبب.
وهذه النتيجة المخيبة للفشل في كل مرافق الدولة بالتأكيد وراءه سبب والشعب بدأ يفتح عينيه لرؤية هذ السبب انما وهو قيادة الدولة برمتها او هي الحاكمة وقانوناً هي المسؤولة عن ادارة الدولة سلباً او ايجاباً.
والدولة تعرف جيداً ان المواطن لا يريد شيئاً سوى بضع امنيات تتحقق له في ظل موارد عالية لا يمكن لدولة في الشرق الاوسط ان تملكها ومع ذلك لا يرى المواطن اي بارقة امل بأنتشاله من هذا البؤس والتخلف والحقيقة ان البطون التي شبعت بالمال السحت لا يمكن ان نتصورها قادرة ان تبني وتطور بل هي ساعية في الخراب والدمار بشكل يومي كأنها تعيش على سطح المريخ والناس على القمر من هنا اجدد الامل واقول لشعبي وناسنا الافاضل وكل الشرفاء دعونا من ان نتأمل مخلص لشعبنا من هذه الدولة بل ان مخلصنا هوالارادة الحقيقية والوطنية لمن نقول لهم نعم وهذا يتجلى بالذات بموقف رجال الدين ورجال السياسة وممن يحملون الضمائر الحية لنصرة هذا الشعب واعادة بناءه على الاسس الانسانية والقانونية وان لغدٍ لناظره قريب.

أحدث المقالات