17 نوفمبر، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

أئمة مساجد سنية: سنصعد ضد الحكومة ولسنا ضد الشيعة

أئمة مساجد سنية: سنصعد ضد الحكومة ولسنا ضد الشيعة

وسط اجراءات أمنية مشدة وتحت شعار “لا للتقسيم .. لا للطائفية” شهدت مدن عراقية عدة اليوم ‏الجمعة صلوات شيعية سنية موحدة وتظاهرات اجتجاج في “جمعة لاتخادع” حيث دعا ائمة المساجد ‏السنية في محافظات بغداد والانبار والموصل وديالى وكركوك وصلاح الدين العراقيين الى الوحدة ‏وعدم التنازع ونبذ الخلافات واكدوا ان الوفود الحكومة التي زارت مدنهم امس لم تقدم سوى وعودا ولم ‏توقع اي وثيقة بالتنفيذ مهددين بالتصعيد مشيرين الى انهم ليسوا ضد الشيعة وانم ضد الحكومة ‏الظالمة.‏
ووسط اجراءات امنية مشددة وقطع طرق وشوارع رئيسية فقد شهدت العشرات من المدن العراقية في ‏ست محافظات غربية وشمالية اضافة الى العاصمة بغداد اعتصامات وتظاهرات اليوم تحت شعار ‏‏”جمعة لاتخادع” شارك فيها الالاف من المواطنين واقيمت خلالها صلوات جماعة مشتركة سنية ‏شيعية رفعت شعارات “لا للتقسيم .. لا للطائفية”. ‏
وتحدث ائمة المساجد في خطبة الجمعة في هذ المدن عما اسموه بالمظالم التي لحقت بالمكون السني ‏وانتهكت حقوقه مؤكدين بالقول “نحن أمة وليست طائفة”. وفي مدينة سامراء (125 كم شمال غرب ‏بغداد) القى امام مسجد الرزاق الشيخ  محمد حمدون طه خطبة الجمعة في حوالي مائة الف من ‏المصلين مؤكدا استمرار التظاهرات والاعتصامات حتى تفيذ مطالب المحتجين محذرين من تصعيد ‏سقف المطالب. ‏
وشدد على ان الوفود الحكومية التي زارت الانبار وسامراء امس (في اشارة الى زيارة نائب رئيس ‏الوزراء حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء الى سامراء ووزيري الدفاع وكالة سعدون الدليمي ‏ومحمد شياع السوداني وزير حقوق الانسان الى الرمادي) والتقت ممثلي الاحتجاجات تسلمت مطالبهم ‏لكنها لم تقدم غير الوعود. واضاف ان المعتقلات تئن بالظلم ويجب العمل على تحرير المعتقلين ‏ونصرهم ودعا المحتجين الى الصبر قائلا “ان نصر الله قريب”.‏
واشار الى ان منتسبي المكون السني بدأوا يتوارون خوفا من الظلم والاعتقال ورعبهم كبير من الايام ‏القادمة “فالجرائم كثرت ولكن لايمكن لهذا البلاء ان يدوم” كما قال. وشدد بالقول ان “التظاهرات ‏ليست ضد الشيعة بل ضد الحكومة الظالمة”.‏
ووجه خطيب سامراء نداء الى العراقيين لنبذ الخلافات وعدم التنازع والوحدة ووقوف صفا واحدا ضد ‏الظلم والاضطهاد. وقال ان الحكومة ارسلت مبعوثين الى المدن المحتجة التي ابلغتهم مطالبها لكن ‏مسؤولي هذه الوفود لم يقدموا غير وعود ولم يكتبوا اي وثيقة او يوقعوا على بند تنفيذ لمطلب واحد ‏واكتفوا بالقول ان المطالب مشروعة وانهم سيعملون على تنفيذها. وشدد بالقول ان المحتجين لن ‏يصدقوا هذه الوعود مالم يتم تنفيذها لان هناك ازمة ثقة بينهم وبين الحكومة التي كانت وعدت بالمائة ‏يوم واتبعتها بمائة يوم اخرى للاصلاح لكنها لم تحقق هذا الاصلاح لحد الان “ولذلك فان على رئيس ‏الوزراء نوري المالكي الاسراع بتنفيذ مطالب المعتصمين والمتظاهرين سريعا قل ان يصعدوا من ‏فاعلياتهم ويرفعوا سقف مطالبهم”. وقال “اننا اخترنا جمعة لاتخادع للاعتصامات الموحدة في ‏المحافظات للتعبير عن وحدتها وانها اذا تواصلت فأنها ستستمر في جميع المحافظات واذا انفضت ‏ستنفض في جميعها ولن نعود الى بيوتنا ونتنازل لمجرد الوعود التي سمعناها من وفود الحكم وسنبقى ‏في ساحات الاعتصام حتى يتم التنفيذ على ارض الواقع”. ‏
ودعا خطيب الجمعة المالكي الى عقد اجتماع طارئ لحكومته للاسراع بتنفيذ مطالب المتظاهرين ‏وطالب مجلس النواب لعقد جلسة استثنائية لتشريع قانون العفو العام وتعديل قانوني الارهاب ‏والمساءلة والعدالة لاجتثاث البعث والغاء قانون المخبر السري. واكد على الحكومة ضرورة الكف عن ‏حملات الاعتقال ورفع الظلم عن المكون السني مؤكدا ان المتظاهرين خط احمر “نحذر من التجاوز ‏او الاعتداء عليهم”.‏

وقالت اللجان الشعبية المشرفة على التظاهرات التي تشهدها محافظات الانبار ونينوى وكركوك ‏وصلاح الدين وديالى “ان الاحتجاجات تدخل اسبوعها الثالث بكل عزم وثبات باتجاه تحقيق اهدافها ‏التي رسمتها هتافات حشود مئات الالاف في ساحات العزة والشرف المنتشرة في مدن العراق حيث ‏تجاوز  المتظاهرون كل انواع التهديد والوعيد تارة وإرسال الوفود للتفاوض على تحقيق جزء من ‏الطلبات تارة اخرى” . واضافت في بيان انه بعد ان ارسل رئيس الوزراء نوري المالكي لوفود ‏‏”يرأسها قوم من المخادعين مثله وبعد ان وصفنا بالفقاعة وأصحاب الشعارات النتنة وبعد الاتفاق مع ‏شريحة كبيرة من القوى المشاركة في تنظيم المظاهرات وفي اكثر من محافظة فقد تقرر اطلاق تسمية ‏‏(لا تخادع) لجمعتنا المقبلة لتكون موجهة لشخص من وصفنا بالفقاعة ومن تجاوز على ابناء شعبه”. ‏
وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في الثامن من الشهر الحالي تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس ‏الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعضوية وزراء العدل والدفاع وحقوق الإنسان والبلديات ‏والأشغال العامة والموارد المائية والدولة لشؤون مجلس النواب والأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل ‏وزارة الداخلية، تتولى تسلم الطلبات المشروعة من المتظاهرين مباشرة من خلال وفود تمثلهم حيث ‏التقوا في سامراء والانبار امس ممثلين عن المحتجين وناقشوا مطالبهم من اجل رفعها إلى مجلس ‏الوزراء.‏
‎ ‎وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك منذ 21 من الشهر الماضي ‏تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية ‏القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي ‏والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة ‏والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة ‏الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏
‏ ‏
‏  ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة