18 أكتوبر، 2024 8:19 ص
Search
Close this search box.

الكل فاسدون وسارقون فلماذا لا نسرق نحن مثلهم

الكل فاسدون وسارقون فلماذا لا نسرق نحن مثلهم

“الكل فاسدون وسارقون فلماذا لا نسرق نحن مثلهم” هذا هو منطق عمل امانة بغداد، فقد جاء في تصريح امين بغداد عبد الحسين المرشدي ما يلي: “كل دول العالم بلا استثناء تتعرض الى كوارث وأزمات طبيعية غير متوقعة وتتكاتف وتتعاضد فيها جميع اجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص على تلافي الاضرار الناجمة عنها وتقليل تأثيرها على سلامة وحياة المواطنين “.بهذا المنطق الاعوج تعمل هذه الامانة! بما ان جميع دول العالم لم تستطع ولم تقوى على مواجهة مياه الامطار يجب ان نكون نحن مثلهم. مع ان ما يبتغيه المواطن العراقي هو وجود خدمات وبنى تحتية جيدة، لا ان يتم سرقة الاموال المخصصة لتلافي هذه الكوارث وعلى مدى سنوات، لتكون النتيجة غرق بغداد ومعاناة الناس وتشردهم في هذا الشتاء البارد.
الادارة الجيدة والعمل المنظم بدون سرقة او اختلاس ينتج دولة تستطيع ان تواجه جميع الازمات قبل ان تقع، وما شهدناه بعد الفيضان بعيد كل البعد عن هذا الوصف، فالمسؤولين لم يتوقعوا ما حصل، والارتباك الذي بدا على محياهم وعدم تنبيه الناس دليل على انهم كانوا مطمئنين ولم يحسبوا ان اختلاساتهم وسرقاتهم سيتم فضحها. ما يريده الشارع العراقي هو مسؤولين ومختصين يوفرون له الامان والخدمات لا ان يسرقونه ويرموه في وجه “الكوارث التي تحصل في جميع البلدان”.

أحدث المقالات