قادة الكوريتين يدشنون عصرا جديدا للرخاء والسلام والمصالحة
كوريا، شبه الجزيرة الكورية هي منطقة جغرافية تقع في شرق آسيا تم تقسيمها إلى دولتين ذات سيادة هما: كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.عام 1945 شهدتا حربا أهلية بين عامى 1950 — 1953 عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، ثم الصين أطرافا في الصراع. انتهي الصراع عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953.
أصبح الصراع الكوري بين طرفين لا غالب ولا مغلوب بينهما، فلا الأميركيون وحلفاؤهم دحروا المد الشيوعي في شبه الجزيرة ولا الشيوعيون الكوريون وحلفاؤهم الصينيون استطاعوا توحيد شطري كوريا تحت اللون الأحمر. وقد عرض ممثل الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة والصين إلا في 27 يوليو/ تموز 1953 بقرية “بانمونغوم” الواقعة على خط العرض 38 الفاصل بين الكوريتين وعلى الرغم من انتهاء الحرب إلا أن النزاع الحدودي ما زال مستمرا بين الطرفين حتى هذا اليوم بانعقد قمة الدولتين حيث اتفقا على انهاء الصراع وتدشين عصرا جديدا للرخاء والسلام والمصالحة – كما اتفق الطرفان، بحسب بيان مشترك عقب القمة، على الدفع باتجاه تحويل الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953 إلى معاهدة سلام- وانهاء “الأنشطة المعادية” بين البلدين -وتغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلى “منطقة سلام” عن طريق وقف بث الدعايةوتخفيض الأسلحة في المنطقة في انتظار تخفيف التوتر العسكري والدفع باتجاه محادثات تشمل الولايات المتحدة والصين وتنظيم لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب وتعليق إجراء التجارب النووية في الوقت الحاضر-
هل يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟؟
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد رحب بقمة الكوريتين “التاريخية” مشيرا إلى “حماسة” بيونيانغ لإبرام اتفاق، لكنه حذر من أنه لن يكون عرضة “للخداع” من قبل زعيم كوريا الشمالية !!!وقال في تصريحات في البيت الأبيض بعد سلسلة تعليقات متفائلة عبر تويتر وأمام الكاميرات بشأن كوريا الشمالية “أعتقد أننا سنتوصل إلى حل وإلا فإننا سنغادر القاعة بكل احترام”.وردا على أسئلة الصحافيين قبل استقباله المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، قال ترامب عن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون “لا أظن أنه يسعى إلى خداعنا. لم يسبق أن حدث مثل هذا الأمر ولم يسبق أن بلغ الأمر هذا الحد. ولا أعتقد أنه سبق أن وجد مثل هذه الحماسة من جانبهم للتوصل إلى اتفاق”.وأضاف “لن نكون عرضة للخداع. نأمل التوصل إلى اتفاق وإذا لم نتوصل إليه، لا مشكلة”.وكتب ترامب على تويتر “بعد سنة عاصفة من اطلاق الصواريخ واجراء التجارب النووية، يجري الآن لقاء تاريخي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. أمور جيدة تحصل لكن الحكم عليها سيحتاج بعض الوقت”. وفي تغريدة ثانية كتب ترامب “الحرب الكورية إلى خواتمها! إن الولايات المتحدة يجب إن تشعر مع كامل شعبها العظيم، بفخر كبير لما يحصل حاليا في كوريا”.ورأى السيناتور الجمهوري لينسي غراهام أن ترامب يستحق نوبل للسلام إذا أدى هذا التقدم الدبلوماسي إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.واضاف لقناة فوكس نيوز “لم يكن ذلك ليحصل بدون ترامب”، مضيفا “دونالد ترامب اقنع كوريا الشمالية والصين بأنه يريد جديا المساهمة في التغيير ولم نصل بعد إلى ذلك، لكن إذا حصل ذلك فإن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام”.وفي حين بدا في وقت ما أن الصين الحليف الكبير لكوريا الشمالية، مهمشة في عملية التقارب بين الكوريتين، فإن الرئيس الأميركي حرص على الاشادة بدور بكين.وكتب “رجاء لا تنسوا المساعدة الثمينة التي قدمها صديقي الطيب الرئيس شي جيبينغ، للولايات المتحدة خصوصا على الحدود مع كوريا الشمالية. بدونه كانت العملية ستكون أطول بكثير وأكثر صعوبة”.