حذر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من ان سيناريو الحرب الأهلية في العراق يقترب كثيرا اليوم، معتبرا أن ذلك ما يخشاه جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق.
وأكد بارزاني أن عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ما زالت موجودة عند المالكي، رافضا أن يرى ضباط الجيش المشاركين في الانفال بلباس الجيش العراقي مرة أخرى، اعتبر أن معاملة الجيش العراقي للجنود الكرد “سيئة”.
وقال بارزاني في بيان نشر على موقع حكومة إقليم كردستان العراق على هامش استقباله الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور الإقليم، إن “عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ضد أبناء الشعب العراقي انتهت بزوال نظام صدام حسين ولكنها مازالت موجودة عند المالكي”، مشدداً بالقول “صحيح إننا لم ننتقم من ضباط الجيش العراقي الذين تورطوا في عمليات الأنفال ولكن لا نقبل أن نرى هؤلاء الضباط بلباس الجيش أمامنا مرة أخرى”.
واعتبر بارزاني أن “معاملة الجيش العراقي للجنود الكرد معاملة سيئة”، مشيراً إلى أنه “بعد سقوط صدام حسين وحل الجيش العراقي رفض الشيعة والسنة الانضمام وتشكيل الجيش العراقي فقدمنا لهم ثلاثة ألوية من البيشمركة وأسسنا الجيش ولكن الآن نحن غرباء في الجيش العراقي”.
وكانت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أعلنت، في (13 كانون الثاني2013)، أن وفدها المفاوض اتفق مع بغداد على عدة نقاط وسيجتمع الأحد المقبل، لغرض توحيد وجهات النظر على النقاط المختلف عليها بين الجانبين.
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب “مسؤول كردي” يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.
يذكر أن عمليات الأنفال التي قامت بها القوات العسكرية العراقية بين عامي1987 و1988 عبر ثماني مراحل، راح ضحيتها 182 ألف قتيل، (بحسب المصادر الكردية)، وتم استخدام الأسلحة الكيماوية في بعض مراحلها، بحسب شهادات ناجين منها، وخبراء فحصوا أجساد بعض الضحايا، كما تسببت تلك العمليات بتهجير الآلاف من سكان القرى الكردية.