خاص : ترجمة – محمد بناية :
قال “علي أكبر صالحي”، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: “أنا أعتبر الثانوية العسكرية نموذجاً لكل محافظة خراسان الرضوية، وأعتقد أنه ينبغي منذ الآن بناء كل المدارس على هذا النحو وبهذه المعايير”.
وأضاف، خلال مراسم افتتاح أول ثانوية للطاقة النووية في “مشهد”: “البناء الذي تصنعه الدولة لابد أن يكون على أفضل شكل ومزود بأفضل الإمكانيات والأدوات، لأنه من المفترض أن تكون مدة صلاحيته طويلة ولا يحتاج إلى التجديد سنوياً. لو ننظر إلى المدارس والمساجد القديمة فسوف نعرف أن هذه المباني، (وهي مبنية من الطوب اللبن)، لا تزال قائمة وتقاوم، رغم مرور أكثر من ألف عام على بعضها، لأنها كلها بُنيت في أفضل شكل إبتغاء مرضاة الله. وهذه المدرسة أيضاً ستظل قائمة لقرون بإذن الله”.
المعايير اللازمة لنشر تقدم المجتمع المدني..
تنقل صحيفة (الصباح اليوم) الإيرانية، عن “صالحي”، قوله: “حتى الآن تسعى منظمة الطاقة الذرية إلى تقديم التعليم المعياري والمعايير التعليمية على اعتبار أن كلٍ منهم مكمل للآخر… ولابد من الإنتباه ونحن في عام دعم المنتج المحلي، إلى ضرورة أن يشتمل المنتج المحلي على مجموعة من المعايير، إذا كنا نريد الإقبال الجماهيري على هذا المنتج”.
المدارس النووية مدعاة فخر للدولة..
يضيف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: “المدرسة النووية مدعاة فخر للجمهورية الإيرانية وتوفر المجال لتنشئة العظماء في مجالات العلم والتكنولوجيا والصناعة في إيران. إُتخذت الخطوة الأول في مرحلة الدكتوراة للسيد آمراللهي، حيث وضع حجر الأساس لأول مدرسة نووية في البلاد. واليوم لدينا أربع مدارس نووية على مستوى الجمهورية وكلها مدعاة فخر وإعتزاز إيران. والإثبات الواضح على هذا الموضوع خلال العشرين عاماً الماضية؛ هو مشاركة طلاب هذه المدارس في الإلمبياد المحلية والعالمية. وهذا يعني أن الأغصان التي زُرعت قبل سنوات نمت واستحالت أشجاراً، ومن ثم فالاستمرار على هذا الطريق هو أهم أهداف تأسيس مثل هذه المدارس”.
نمو المجتمعات منوط بالتعليم..
أثنى “صالحي” على تعاون محافظة “خراسان” الرضوية مع وزارة التربية والتعليم في بناء “المدرسة النووية” بمدينة “مشهد”؛ وقال: “التعليم والتربية من المعتقدات القديمة الراسخة في عموم المجتمعات البشرية، لكن بعض المجتمعات تولي التعليم اهتماماً أكبر، لأن تطور المجتمعات على مختلف الأصعدة سببه الاهتمام الخاص بالمنظومة التعليمية. وإيران كانت الأسبق إلى إنتاج العلم بعد فترة الإزدهار الإسلامي. وبعد الإسلام كانت إيران سباقة إلى التفكير في تنشئة شعوب العالم، وما العلماء أمثال “ابن سينا” و”ابن الهيثم” إلى نماذج على ذلك.. لقد ظهرت العدالة الاجتماعية بعد الإسلام في إيران بشكل جيد، وتهيأت إمكانية إكتساب العلوم لآحاد الأمة بشكل متساوٍ. وقد طورت الجمهورية الإيرانية هذه العدالة الاجتماعية بعد الثورة بشكل أكبر الأمر الذي أتاح للمواهب الإيرانية إكتساب التعليم”.
بدأنا العمل في المحركات النووية..
خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب افتتاح المدرسة؛ أوضح “صالحي”: “الهند هي الدولة الوحيدة التي تمكنت، بعد مرور أكثر من عشرين عاماً، من إنتاج محركات نووية. ولقد بدأنا في هذه العمل المهم، لكننا متقدمون على الخريطة الزمنية بسبب إستعداد شبابنا. ولن أذكر المزيد من التفاصيل، ولكن سوف أتحدث بعد إنتهاء العمل”.
الإنتهاء من مشروع مستشفى “يون” العلاجي..
أردف، بحسب صحيفة (الصباح اليوم): “انتهت المرحلة المهمة من مشروع “يون” العلاجي؛ ونحن الآن بصدد الإنتهاء تماماً من المشروع. وهذه المستشفى ستكون فريدة من نوعها لأنه لا يوجد مثل هذا النوع من المستشفيات في غرب آسيا. وسوف تلعب هذه المستشفى دوراً حيوياً في علاج السرطانات. وهي من المنظور المالي مشروع كبير جداً، لأن حجم الاستثمارات بلغ 200 مليون يورو، وسوف يبدأ العمل على الأرض قريباً إن شاء الله”.
تصميم جهاز إنتاج المياه من الرطوبة في الطقس..
حول إجراءات “منظمة الطاقة الذرية” لمعالجة مشكلة نقص المياه؛ أعلن “علي أكبر صالحي” الإنتهاء من عملية بناء جهاز سيدخل مرحلة الإنتاج الضخم للمياه عبر الإستفادة من رطوبة الجو، وإضافة الأملاح اللازمة ومعالجتها بأشعة (u v) للقضاء على الميكروبات المحتملة. ومن المقرر أن تكلفة المياه أقل بكثير من تكلفة المياه المعدنية.