فقر وحرمان غالبية الشعب الإيراني في النظام الإيراني
أكثر من ١٥ مليون عاطل عن العمل واكثر من ١٩ مليون نسمة من سكان العشوائيات، ٤ مليون مدمن،بيع سنوي ل ١٤٠٠ كلية انسان، وحقوق ورواتب ضائعة لاكثر من ١٣ مليون عامل إيراني يعيشون تحت خط الفقر هو زاوية واحدة فقط من نتائج ٣٩ عاما من النهب والسلب من الحكم البائس لنظام الملالي الفاسد والسارق.
العمال والفلاحون الإيرانيون تمت خيانتهم ونهب اموالهم من قبل جلادي ودجالي النظام الحاكم في إيران وهم يحتفلون باليوم العالمي للعامل في وقت نشهد قيام تظاهرات للعمال والمزارعين والمواطنيين المنهوبة أموالهم في مدن الوطن المختلفة وبشكل يومي ونسمع صراخات الاحتحاج الاخرى من قبل طبقات المجتمع التي ضاقت ذرعا من ظلم وقمع ونهب النظام الكهنوتي.
في إيران حصة الشعب من الثروة الوطنية الطائلة هو البطالة الواسعة وبالنتيجة التزايد اليومي للفقر وكل ذالك بسبب مهام ووظائف الحكومة الدينية. الفقر الذي جر وارئه العمل في مهنة العتالين، والعمل في البسطات في الشوارع وبيع أعضاء الجسم وبسطات الشوارع والتشرد وانواع واشكال اخرى من المعضلات الاجتماعية المتصارعة التي تواجه جمهور الشعب الإيراني.
الصحيفة الحكومية (عصر إيران ) في ٦ يناير /٢٠١٧ نقلا عن الرئيس التنفيذي للاوامر وقرارات خميني كتبت : ” ١٢ مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر المطلق و٢٥ حتى ٣٠ مليون اخرين يعيشون تحت خط الفقر النسبي “.
البطالة وحرمان وفقر العمال الإيرانيين :
رواتب العمال لا يتم دفعها منذ عدة أشهر اذا ولهذا فهم يحتجون على هذه الحالة وتتم مقابلتهم بالحبس والطرد. الفقر والجوع وضع عوائل وأسر العمال تحت ضغط شديد بشكل كبير.العمال حتى بالحصول على رواتبهم الشهرية المتاخرة و التي تشكل ثلث خط الفقر فهم غير قادرون عل تأمين أقل متطلبات عوائلهم اليومية وهذا الامر هو ما ادى لتشكيل ضغوطات اكبر على العمال وعلى عوائلهم.هذا العامل الإيراني الذي يواجه احتجاجه على رواتبه المتاخرة بالسجن والطرد.
والعديد منهم بسبب عدم حصولهم على حقوقهم الشهرية المتاخرة أجبروا على العيش في القبور والكراتين. وفي الفترة الاخيرة نشرت الصحف الحكومية بعض الصور عن هذه العوائل التي تعيش في مجارير الصرف الصحي.في يناير /٢٠١٨ قال عباس اخوندي وزير الطرق والتنمية العمرانية في حكومة روحاني: ” حوالي ١٨ مليون مواطن من الشعب الإيراني يعيشون في الضواحي والعشوائيات ”
معدل أزمة البطالة في إيران :
أزمة البطالة ضربت اكثرية وغالبية طبقات المجتمع الإيراني. ووفقا لتقارير مركز الاحصاء التابع للنظام فان ثلثي عدد العاملين الإيرانيين هم عاطلون عن العمل. وفي حين تعتبر الكثير من النساء الإيرانيات مسؤولات عن عوائلهن لكن ووفقا لوسائل الاعلام الحكومية فان بطالة النساء في إيران تعادل مرتين بطالة الرجال.
تشير الدراسات التي أجرتها مديرية رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة التابعة للنظام إلى أن هناك حوالي 27 مليون امرأة في سن العمل 3 ملایین منهم فقط لديهن عمل. (وكالة الانباء الحكومية مهر، ٨ حزيران /٢٠١٦ )
ازدياد البطالة بسبب تدمير الصناعات في إيران :
أحد اهم علائم ازدياد معدل البطالة هو تدمير الصناعات والورش بسبب السياسات الحكومية المدمرة مثل الإفراط في الاستيراد وإفلاس المصانع الرئيسية في إيران.
وباعتراف المسؤولين الحكوميين فان ٦٠ بالمئة من مصانع البلاد قد أغلقت أبوابها. وال ٤٠ بالمئة الباقية منها تعمل فقط بمعدل ٣٠ بالمئة من قدرتها الاستعابية في السنوات الأربعة الماضية.
أكثر من ٥٠ بالمئة من الخريجين الإيرانيين هم عاطلون عن العمل اما البقية منهم فيعمل في أعمال أقل مستوى مثل أعمال بناء الأبنية والنجارة ومزاولة مهنة البائع المتجول وإلى ما ذلك من أعمال لا تتناسق ولا تتناسب أبدا مع اختصاصهم الدراسي والعلمي الذي تعلموه وتخصصوا فيه.
العتالة وحمل البضائع على الأكتاف وليد البطالة المفرطة :
بسبب عدم وجود فرص عمل في إيران هناك عدد كبير جدا من السكان وجميع طبقات المجتمع مجبورين من أجل تأمين معيشة عوائلهم على العمل كعتالين يحملون البضائع على أكتافهم في مناطق كردستان. الاحصائات غير الرسمية تشير لوجود ( ٣٥٠ حتى ٥٠٠) الف عتال في جميع انحاء البلاد.
ومن بين هؤلاء العتالين يوجد نساء واطفال بعمر العشر سنوات حتى النساء والرجال من عمر ال ٨٠ عاما والطلاب والخريجين الجامعيين أيضا. وهم يعرضون أنفسهم بشكل دائم لخطر الاصابة بعيارات نارية مباشرة من قبل القوات العسكرية القمعية التابعة للنظام أو خطر الانهيارات الثلجية أو الغرق في الأنهر والتجمد حتى الموت أو السقوط في الوديان. في عام ٢٠١٧ قتل وأصيب ما لا يقل عن ٢٤٥ عتال في إيران.
بيع أعضاء الجسم :
تحول بيع أعضاء الجسم والدم في (السوق السوداء) في الاونة الاخيرة مصدرا للدخل لاؤلئك الاشخاص المعدومين والعاطلين عن العمل في جميع أنحاء إيران. إيران هي الدولة الوحيدة التي تباع فيها أعضاء الجسم بشكل رسمي.
رجال، نساء، اشخاص متعلمين، شباب وغيرهم تركوا عناوينهم بشكل علني على جدران الشوارع المجاورة للمشافي من أجل بيع الكلى،الكبد، الدم، القرنية، نقي العظام وإلى ما ذالك من باقي أعضاء الجسم. وفقا لاحصائات غير رسمية يتم بيع حوالي ١٤٠٠٠ كلية سنويا في إيران.
الخلاصة والنتيجة :
في مثل هذه الظروف المؤسفة تقبع إيران على رأس قائمة احصائيات الانتحار في الشرق الاوسط. النسبة المئوية لانتحار النساء في إيران عالية جدا وهذه الاحصائات تتزايد باستمرار في اوساط الشباب والمراهقين.
في حين نحتفل باليوم العالمي للعامل دعونا لا ننسى أن الشعب الإيراين ينتفض من أجل حقوقه الضائعة في الاحتجاجات الاخيرة.هم حملوا دمهم على أكفهم بعد أن ضاقوا ذرعا من هذا النظام وقالوا : ( الشعب يعاني من الفقر المدقع والملا يعمل كأنه إله».
معاناة ومحنة العمال والمزارعين والعتالين وغالبية الكادحين والشعب الإيراني يمكن أن تنتهي فقط عن طريق نظام ولاية الفقيه القذر.
ولهذا السبب قاموا بنقش شعارات الموت لخامنئي ولروحاني على أبواب وجدران الشوراع والازقة ومراكز الثورة كلما سنحت لها الفرصة تهاجم الصور البائسة لنظام الولي الفقيه الكهنوتي وبقية رموز نظام الملالي المعادي للانسانية والمعادي لإيران. كما دعت منظمة مجاهدي خلق في دعوة عامة لجميع العمال والكادحين والطلاب والشباب المثقفين والاحرار، بمناسبة يوم العمال العالمي، للمشاركة في الحركات الاحتجاجية والانتفاضة من أجل حقوقهم الضائعة والمسحوقة.