19 ديسمبر، 2024 12:53 ص

حسن العلوي بحاجة الى بيت يأويه .. فمن يتصدق عليه ؟ !

حسن العلوي بحاجة الى بيت يأويه .. فمن يتصدق عليه ؟ !

في العام السادس بعد الثمانين من عمره ، وما يزال حسن العلوي يستدر الشفقة والإسترحام ، شاكيا” باكيا” ومن على عكازته ، من أنه يقيم في بيت مصادر لأحد أتباع النظام العراقي السابق ، وإنه مستعد لدفع بدل الإيجار لورثة مالكه إذا ما جاؤوا الى بيتهم الذي يقيم فيه ، والذي صادرته ( الدولة العراقية الحالية ) ، لكونه لا يحب إسلوب المصادرة ، ويعتبره من الحرام ، حسبما جاء في حديثه مع محطة دجلة التلفزيونية مؤخرا” ، مع تنويهه الخافت من أن ( الدولة الحالية ) أعادت بيته إليه مخربا” ، بعدما صادره ( الحزب – يقصد حزبه البعث ) قبل 30 عاما” ! .
حديث حسن العلوي هذا ، جاء في إطار حملته الإنتخابية ، ضمن كتلة أياد علاوي ، مع العلم أن الأخير ( أبو سارة – أياد علاوي ) ، بعدما أيقن بغرق مركبه الى حد الوحل ، لم يشأ أن يغرق وحيدا” ، وإنما أراد أن يكون هذا الغرق بمعية أراذل حزبه ( البعث ) ، ومن شاكلة حسن العلوي و ( شيل إيدك ) .
والله .. إن هذا الخرف ( حسن العلوي ) ماتزال لديه بقية من مناورة الضحك على ذقون العراقيين ، وربما يُصدق كلامه الآنف واحد من خمسة ملايين ، وعلى الرغم من تواضع هذا العدد ، فإنه يشكل مصيبة ، لكون العدد أو بالأحرى الناتج الطبيعي يجب أن يكون صفرا” ، وأقسم بأغلظ اليمين أن أهل بيته بما فيهم ولداه : أكثم وعمر ، ناهيك عن كل بناته بما فيهن : هند وهنوف ، لا يصدقان أو يصدقون حرفا” من كلامه إجمالا” ، فما بالك بالعارفين والمطلعين عن قرب على حقيقة هذا الدجال المعتق منذ سنوات طويلة ؟ ! .
حسن العلوي يدعي إنه ضحية من خلال مصادرة حزبه لبيته الواقع في منطقة كرادة مريم ( المنطقة الخضراء ) حاليا” ببغداد ، بيد إنه يقيم حاليا” في بيت مصادر وأيا” كان مالكه ، كما إنه كان يقيم في بيتين مصادرين في سوريا طيلة ثلاثين عاما” ، وبالتالي هو يشكو من مصادرة بيته من قبل النظام العراقي السابق أو حزبه البعث سيان ، في وقت كان فيه ، يقيم في بيتين مصادرين في دمشق من دون أن يراعي وطأة الألم الذي ترتب على مالكيّ هذين البيتين اللذين كان يرتع بهما لسنوات طوال .
وعليه ، راجعوا دائرة عقارات مدينة أربيل ، كي تتطلعوا على كم بيت يملك حسن العلوي في أربيل ( خمسة بيوت لا غيرها ) وحتى في بغداد بالذات ( ومع ذلك إستغفل الأكراد عندما إستأجروا له بيتا” في أرقى منطقة في أربيل – القرية الإيطالية ، لفترة قاربت العشرة سنوات !!! ) ، وإما عن عقاراته في منطقة السيدة زينب في سوريا ولبنان وقبرص ولندن وأسبانيا .. فحدث ولا حرج .
حسن العلوي .. ظاهرة دامغة على حال الزيف الفاضح ، والذي يكتنف الساحة السياسية العراقية برمتها ، وهي ظاهرة مستشرية الى حد النخاع ، نخبويا” وكما” ، الأمر الذي يتطلب من العراقيين ، المسارعة جريا” وليس ( هرولة” ) ، بغرض منح أصواتهم الى ( حسن العلوي – إئتلاف الوطنية بزعامة الهمام أياد علاوي – تسلسل 6 ) .. خصوصا” وأن حسن العلوي يقول في لافتته الدعائية إنه : ( صوت الإحتجاج العراقي ) ، وهكذا دواليك .
وأخيرا” وليس آخرا” ، كان بودي أن أكون معكم مسرعا” ( أيها المنافقون ) في الأدلاء بصوتي لصالح حسن العلوي وإن كان هذا الأمر من ( دبش ) ، لكوني لا أملك بطاقة إنتخابية حتى هذه اللحظة ، على الرغم من تقديمي أكثر من طلب في هذا الخصوص ، سواء في بغداد أو في المحافظات منذ سنوات عدة .. ولا أدري هل أن صوتي إنتخابيا” أو تحريريا” ، يرعبهم بهذا الحجم ؟ ! .
بالنسبة لي لا أستغرب هذه الخشية ولا أقول هذا الرعب ، فقد إتصل بيّ قبل سنوات خلت ، كبير مستشاري نوري المالكي ، المدعو كاطع شرهان نجيمان ( أبو مجاهد ) ، وهو يقول لي : ( فضحتنه الله يفضحك ) ، فأجبته عاجلا” : المفضوح لا يُفتضح .. قلت ذلك وقبل مقولة ( المجرب لا يُجرب ) ، والتأويل عليكم .