14 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

إنتخاب الفاسدين أقرب للتقوى

إنتخاب الفاسدين أقرب للتقوى

أيّها آلعراقيون: إنتخاب آلفاسدين ألمُتحاصصين أقربُ للتقوى و أفضل خيار؛ لأنّ جيوبهم فاضت بآلأموال و قصورهم ملأت الآفاق في دول الجوار و أوربا و أمريكا ولم يعودوا بحاجة للمزيد من الفساد للنّهب وآلتصيد في الماء العكر والتشبث بآلقانون بحسب مصالحهم, أمّا المُرشّحين الجّدد فإنّ جيوبهم خالية وعطشى للتسلط .. وحتى تمتلأ جيوبهم كما السابقين؛ فأنّهم بحاجة لـ 15 عاماً آخر .. يعني تكريس آلفساد من أجل النهب و (الدّمج) وكما فعلَ من سبقهم للآن, لهذا أرى و لرضا الله تعالى ودرء ولو جزء من المحنة وآلفساد في العراق؛ عدم إنتخاب ألمرشّحين ألجُّدد وهم أساساً لا يتجاوز عددهم ألـ 20% من مجموع المرشحين, وفي ذلك نفع كبير, خصوصا وإن الثقافة العراقيّة ألسائدة إنعكاس للثقافة التي روّجَها ألأعلام والمدارس والجامعات والأحزاب والحكومات التي تسلطت وآمنت بأنّ السّلطة (غنيمة) للثراء بغطاء الديمقراطية والقوانين النفعية وهو حلال زلال لأنهم يستوزرون الصدر والدعوة و الوطنية و الشهداء الذين إستشهدوا لأجل جيوبهم و قصورهم!؟

و رغم الفساد المُستشري والسرقات العلنيّة “ألمُبرّرة” بحسب شرع الأحزاب الوطنية و الأسلامية و القومية والنهب ألتّحاصصي القانوني المبرمج ورغم كلّ ما حلّ بآلعراق بسبب السلطة التي دمرت مستقبل حتى الأجيال التي لم تلد بعد؛ أرى من الأفضل (إنتخاب الفاسدين) مرّة أخرى و دعمهم, لأنّ جيوبهم قد إمتلأت بل فاضت بآلأموال, و قصورهم قد علت و لم يعودوا بحاجة لسرقات كبيرة سوى اللمم خصوصا وإن تقاعدهم و مشاريعهم خارج وداخل العراق تكفيهم و عوائلهم و ذويهم و من تحزب معهم لعشرات السنين بدون مقابل, وإحذروا من أنتخاب المرشحين ألجّدد ألعطاشى .. لأنّ جيوبهم خالية و حتى تمتلأ؛ فإنّهم بحاجة لـ (15) عاماً أخر ليصبحوا كالفاسدين السابقين؛ لذا فمن التقوى والأفضل لكم؛ إعادة إنتخاب الحاكمين وأحزابهم الفاسدة بدءاً برئيس الجمهورية و الوزراء و النواب و حتى مسؤولي المؤسسات والمديريات و المحافظين و من حولهم من الأحزاب الأسلاميّة و الوطنية والقومية المتعلقة بهم, خصوصا وأنتم تشهدون تصريحات رئيس الوزراء و النواب و غيرهم و من تحالف معهم و فوقهم القضاء الأعلى و من حولهم؛ بأن الفساد باق و لا يمكن القضاء عليه(1), وإعلموا بأن إنتخابكم لحكومة أو برلمان جديد أو نواب أو رؤوساء جدد مع بقاء الدستور العراقي و القوانين المجحفة من الرئاسات الثلاث و كما كان ستكون الخسارة كبيرة و مضاعفة و كارثية!

و لو – لو كبيرة بحجم العراق – ظهر شريف أو مخلص لله – يعني للعدالة المفقودة – و للفقراء المعدمين من بين الأعلاميين و المثقفين و الاكاديميين؛ فأنه لا و لن يستطيع فعل شيئا بظل ألمحاصصة و الدّيمقراطية الفاسدة و وجود قانون أفسد و الله من وراء القصد, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
(1) رؤوساء العراق المتحاصصين, وغيرهم من الأعلاميين و الأكاديميين؛ يعلمون و كما بيّنتُ لهم و لكم سابقا؛ بأن القضاء على الفساد لا يتحقق بسبب الثقافة العراقية الخاطئة؛ إلا البدء من قبل المؤمنين الرساليين وبإشراف فيلسوف أو مفكر تقيّ على الأقل إن وجد .. بمحاكمة جميع الرؤوساء الذين تسلطوا و سرقوا و فسدوا في العراق لحد الآن بما فيهم رئيس الوزراء والنواب و المحافظين و رؤوساء المؤسسات والذين لا يتجاوز عددهم ألف مسؤول, و لا يكفي إعدام رئيس واحد كصدام مع عشرة أو خمسين مجرماً فاسداً كبرزان و طه رمضان, والعراقي لا يوقفه إلا القوة سواءاً بآلباطل أو الحقّ.

أحدث المقالات