مثل رئيس شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال ووزير سابق أمام محكمة فيما يتصل باتهامات فساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تديره الأمم المتحدة في العراق خلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين.
وتواجه توتال ورئيسها التنفيذي كريستوف دو مارجيري وشركة تجارة النفط السويسرية فيتول والوزير السابق شارل باسكوا و16 متهما آخرين تهما مختلفة من الفساد إلى استغلال النفوذ أو التواطؤ.
وأدير البرنامج في العراق بين 1996 و 2003 بهدف تخفيف معاناة الشعب العراقي بالسماح لبلدهم ببيع جزء من الخام رغم الحظر الذي فرض بعد حرب الخليج الأولى.
وقال تقرير للأمم المتحدة إن البرنامج تسبب في فساد على نطاق دولي بمليارات الدولارت.
وقرر قاضي تحقيق فرنسي إحالة توتال ومارجيري وباسكوا والمتهمين الآخرين للمحاكمة على خلاف توصية مكتب الادعاء الفرنسي الذي يخضع لسلطة وزارة العدل.
وهيمنت مسائل إجرائية على اليوم الأول من المحاكمة حيث قدم محامو الدفاع أسئلة بشأن دستورية التهم. وقال محامي فيتول على سبيل المثال إن الشركة أدينت بالفعل بخصوص تهم تتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء في محكمة بنيويورك.
وسوف تقرر المحكمة اليوم الثلاثاء بشأن ما إذا كانت ستحيل الأسئلة إلى محكمة النقض الفرنسية التي يمكن ان تؤجل القضية.
وتواجه توتال تهما بالرشوة والتواطؤ والتربح من استغلال النفوذ وهي تهم نفتها جميعا. ومارجيري متهم بالتواطؤ في اساءة استخدام أصول شركات ويواجه السجن لما يصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 375 ألف يورو (499300 دولار) إذا ادين وقال إنه لن يعلق.
وقالت توتال اليوم إنه لن يتحدث للاعلام اثناء المحاكمة حيث ينفي باسكوا الاتهامات.