22 ديسمبر، 2024 8:22 م

لا تعض البنفسج …. !!

لا تعض البنفسج …. !!

ربما يعض الجميع بعد مرور الدورة البرلمانية السابقة 2014 اصابع الندم كل من عاش الايام العصيبة للفترة البرلمانية الحالية التي توشك على الانتهاء والنفاد وذلك لخلل في التشريع او سوء في الادارة حيث ان الكثير من مشاريع القوانين المهمة التي تضع الحكومة من جانب والمواطن من جانب اخر على السكة الصحيحة سواء على مستوى حياة المواطن من تقديم الخدمات او سن القوانين التي لها علاقة مباشرة بحياة وحركة المواطن لم تنفذ بالشكل الصحيح وذلك لسوء الادارة حيث ان الكثير من دوائرنا الرسمية سواء المرتبطة بوزارة او غيرها تتخبط بالاجراءات وتتعثر بالخدمات وبالتالي يكون الضحية في ذلك الوطن والمواطن فتأخر المواطن كثيرا وتراجع وربما نحن الشعب الوحيد الذي يتمنى ان تعود به الايام الى الزمن الجميل فليس هناك مشروع ستراتيجي تحقق او معمل صناعي ضخم انشأ او اعيد الى الخدمة بعد التأهيل والاعمار او طريق مهم عبد .. المشاريع كثيرة ولكن الاداء قليل وصفحة الفساد واضحة في هذا او ذاك وهذا ما صرح به اخيرا السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي و أكد على محاربته والقضاء عليه ولكن دون جدوى .. لا حرب قامت و لا فساد قضي عليه وربما استشرى اكثر واكبر .. لهذا كله نوصي ان يكون الاصبع البنفسجي هذه المرة في مكانه الصحيح والمناسب من اجل التغيير الذي يطمح له الشعب ويحلم به .. فلكي لا يعض المواطن اصبعه البنفسجي ندما عليه ان يتريث بالاختيار وان يدقق جيدا في الشخصية التي يختارها ولا تأخذه الانتماءات العشائرية او المناطقية او الطائفية وغيرها وانما عليه ان يضع الشخصية في ميزان الوطنية الحساس وميزان العطاء ونكران الذات والبذل من اجل الاخرين وهذا التدقيق والاختيار الصحيح ليس صعبا على المواطن الذي مرت به الظروف وخبر الشخصيات السياسية سواء تلك التي اشتركت في العملية السابقة والحالية او الوجوه الجديدة القادمة للعمل السياسي فالوجوه القديمة يمكن ان ينظر الى تاريخها وما قدمته خلال فترة وجودهم في المسؤولية وينظر الى سيرتهم واخبارهم وانجازاتهم – في حالة وجود انجازات – كما ينظر الى عطاءاتهم وما قدموه للمواطن العراقي بعيدا عن الحزبيات او المواصفات الاخرى .. اما الوجوه الجديدة فليس صعبا ايضا النظر الى سيرهم وتاريخهم سواء من خلال ما ينشرونه هم في بطاقات تعريفهم او من خلال ما هو معروف عنهم في المجتمع ذلك لان الموضوع ليس سهلا او عابرا فاربع سنين فترة طويلة والعمر العراقي او الشخصي لا يتحمل هذه الاربعات الاعوامية المفقودة على مذبح السياسة علينا ان نختار بدقة لاننا نختار مصيرنا وما ستؤول اليه امور بلدنا ونمنح الزمام لمن هو جدير بقيادة بلدنا … انها لحظة مصيرية علينا ان نكون بمستوى اهميتها والا فلن ينفعنا عض الاصبع البنفسجي بل لا ينفع حتى قطعه …