18 ديسمبر، 2024 11:16 م

فوق نبتِ المدينة
لم أرَ سوى نجمٍ هوى
وغيومآ تبكي , دمعا أسود
وزفرات قلبي تهبّ
على الأبواب
تطلب الشكوى
في أمرٍ
سائها أن يحظى
بالزلل
ويعبس من قيد الحب ,
وكنت في جوف المدينة
أتحاور بين اليابس والأخضر
أُعالج شقا بين الماء
وبين الزهرْ ,
في أرض سَلتْ بمِربَد قفرْ
ولا رأي يرتجى
فيرعى الهموم
وما بين الليل والنهار
لم أجد أحدا يقرع باب الجامع
أو يحضر الصلاة
أو من ربٍ يحذرْ ,
لكنهم مرببين في القصور
وللفقراء المستنقعات

فقبلت الألم بالدعاء
في الحرّ وفي القرّ
ودفنت جوع السؤال
في تراب البقاء على باب بعيد
أستر به وجهي الغريب
حتى ينجلي قبح الغضب
ويطل الصبر بالكحل
يبزق من مروده
ما يشاء في عيني
التي غارت
ويدي التي الفيتها
على ظهري المحدودب
توميء بالتعب !
****
تطوّفت في البصرة القديمة
حتى جَزَعَتْ قدماي
وزاد بالنفس الكِبرْ
ولم ارَ في بطنها
ركنا شفيعا
أحلُّ به حبال الهمِّ
عن قلب سقيم
وأطراف هزال
سوى خرائبآ
من طابوق , أصفر
وعداوة بين الابواب
حتى غدت نقوشها
بلا أثر
تحسبها هامدة
كأن ثأرا تقنّع بها , وأتزرْ
بسيماء الغبار والحجر ,
جسرآ تعبر عليه الرياح
محجوبة المطرْ ,
فطويت ماطويت
من الأيام
يغلبني عن الشراء
لظى الفقرْ ,
فلا بيت يصلح للاسى
ولا شحيح باقي العمر
يقوى على ظفرْ !
****
نهاني تصبّري
أن يبلغ كفي
كف من سقاني بالهوان
أو أسير الى
يابسِ القلب
بجسمي الذي
دُقّ من دخان البعد
بصيوانْ ,
أو أولّي أمري
وأجمع ظلي بعكازي
وأروح اليه ثانية
وأنياب الزمان , ثلماء
على الاضلاع , علّقت
خبث ماطَعنتْ
بنارالهجرِ ..
دون عِنَانْ !
****
أول أعقاب ماصَرمتْ
أنها أرمدت الآمال
ومدّت بالبعاد
الخطى الى الغمام
وجَمعتْ على نُوَبِ الشقاق
نُوبا مسمومةً
زادها سقامْ ,
وما أقتربت
او أستعدت
لصبر على
همّ الخيار
لشدة قَرُبت تزول
أو تأوي لمستشار
يرى جمع الشمل فخرآ
والصبر على لمّ الشملِ
قرار !
****
للتعزِّ والتأسِّ
أوسعت أبواب بيتي الصفيح
وجعلت على المطارق
هلال الصبر, حاجبآ
يستقبل الرزايا
ويمهر الجباه
بعطر الورد
والياس !
آه .. ياعطر الورد
والياس !
هلموا يا رزايا هلموا
هلموا بالوعد وأقبلوا
هل من مزيد
فبيتي كبير
وفيه متكئا فســــــــــيح
هل من شظايا الثمان , باقيات
فتقطع الوريد
وتنهي السقام
بلا دواء أو مستشفيات
وتبيد ؟!

ماحسن الحالات , لنائح
ان تحفظ كفيه
ماء الوجه فيه ؟!
فرب نبي سائل
وصحبة مانعيه
ورب عود خاضل
لم يبلغ الماء فيه !