16 نوفمبر، 2024 6:49 م
Search
Close this search box.

إنهم ينتشرون بكثافة .. المتسولون يكتسحون مواقع التواصل الإيرانية !

إنهم ينتشرون بكثافة .. المتسولون يكتسحون مواقع التواصل الإيرانية !

خاص : ترجمة – محمد بناية  :

حسناً يعلم الجميع أن التسول جزء أصيل من المجتمع الحديث؛ وهي مشكلة اجتماعية تجلب معها القبح باستمرار.. والطريف أن للمتسولين فروع في عموم الدولة بل في المناطق التي لا تخطر على بالك.

حيل المتسولين..

المتلقى الرئيس للكثير من المتسولين يكون في الشوارع والميادين، ويطلبون المال من الناس بالطريقة التقليدية، لكن البعض بالتأكيد يشق لنفسه طريقاً للكسب بجوار ماكينات الصراف الآلي.

بعضهم يجلس إلى جوار ماكينات الصراف الآلي؛ ويقول لأي عميل: “فضلاً إليك بطاقتي؛ ساعدني لأني لا أجيد التعامل مع هذه الماكينات”. وبمجرد وضع البطاقة تخبره الماكينة أن الرصيد صفر !.. ثم يُظهر علامات اليأس والألم ويطلب إلى الشخص الذي يساعده مبلغاً من المال أجرة للسيارة لأنه لا يملك مالاً مطلقاً.. وبالتالي ينخدع الآخرون بهذا الوجه ويعطيه المال.

لكن يوجد فصيل من المتسولين يتحركون بالتوازي مع التكنولوجيا الحديثة، وابتدعوا حيلة جديدة تدر عليهم الكثير من المال !.. ويتمتع هذا الصنف بذكاء كبير.

على سبيل المثال هناك متسولون يطلبون المال من الناس من خلال لصق إعلانات على شاكلة: “ابني مصاب بالسرطان”؛ إلا أنهم لا يحظون بفرصة كبيرة، لأن صورة الطفل، المستخدم في الإعلان للتلاعب بمشاعر الناس، تساعدك ببحث بسيط على محرك (غوغل) من اكتشاف كذبهم بسهولة.

مواقع التواصل وفرت حيل أكثر سهولة..

رصدت صحيفة (شمس يزد) الإيرانية؛ ظهور شكل جديد من التسول مؤخراً. إذ تسببت شبكات التواصل الاجتماعي، بما يتوفر لها من نفوذ وقوة؛ لا سيما تطبيق (إنستغرام)، في رؤية البعض للفضاء الإلكتروني مناسباً لممارسة التوسل.

حيث يقصد أمثال هؤلاء صفحات المشاهير أو من لديهم عدد كبير من المتابعين، ويكتب تعليقات مثيرة للمشاعر مصحوبة بالكثير من أنواع القسم. على سبيل المثال كتب أحدهم في تعليق على إحدى الصفحات الشهيرة: “السلام عليكم، توفى والدي، وأصبحت المسؤول عن نفقات البيت والأسرة بالكامل. وأنا أعمل من الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، لكن الراتب لا يكفي. فلجأت إلى طلب قرض وأعاني من الديون.. تعبت. فإذا أمكنكم فلتساعدوني ولا تتركوني أشعر بالخجل أمام أسرتي. وسوف أدعوا لكم حتى نهاية العمر. فكروا في إلقاء الأموال بصندوق الصدقات أول كل صباح لرفع البلاء. أرجوكم. فإذا ترفضون مساعدتي فعلى الأقل لا تزيدوا مشاكلي. لا تسألوا عن العنوان، ولا تجرحوني بألسنتكم.. وإن شاء الله لا يتعرض أحد لمثل ظروفي. لأن ألف طومان فقط في مثل ظروفي يجعل للدنيا والحياة قيمة. أشكركم جميعاً. وبالله عليكم ساعدوني لو تستطيعون”.

وهذا متسول آخر؛ كتب: “السلام عليكم، من يقرضني 40 ألف طومان أقضي بهم حاجتي. أقسم على المصحف أني مجند وأمي مريضة وأريد أن أشتري لها الدواء. أنا أبكي. لو لم أكن جندياً لذهبت للعمل. ولكن الله وكيلي أنا مجند ولا يمكنني ترك الجندية. فأنا أؤدي مدة إضافية. أنا فقير ومعدم. أنا مسلم. أقسم بقبر أبي أنا مجند. وأعلم أن الشهامة لم تمت بعد، وإن شاء الله يساعدني أحد. أقسم على المصحف أن أمي مريضة”.

تعلق صحيفة (شمس يزد): “مع الأخذ في الاعتبار للنص المثير للمشاعر، ينجح أولئك في خداع بعض المستخدمين، حيث يساعدونهم بالمال فعلاً، لكن لو كنت فعلاً من أرباب الفضاء الإلكتروني وبحثت في تعليقات هؤلاء الأفراد بدقة فسوف تكتشف أن يرسلون رسالتهم بحسابات مختلفة. والحقيقة أنهم متسولوا الفضاء الإلكتروني، حيث وجدوا أن الفضاء الإلكتروني أفضل طريق للتسول”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة