24 نوفمبر، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

التزوير في شكله الثاني !

التزوير في شكله الثاني !

سنذهب مع قناعات مفوضية الإنتخابات من إن التزوير في إنتخابات البايومتري لن يكون له حظاً مع هذه التكنولوجيا المعقدة ، وسنوافقها الرأي على إن “الجو بديع والدنيا ربيع ..قفّلي على كل المواضيع ” !
لكننا سنتحدث عن أمور هي خارج سيطرتها تماماً لأنها كما في ما سنقوله “لاحول لها ولا قوة لها فيه ” .. ونسال :
ماذا بشان الشكل الثاني للتزوير ؟
ولن نترك القاريء في حيرة من أمره ولا لمزيد من الأسئلة للمفوضية ومنها ، ونقول بكل ثقة وبناءً على معلومات مؤكدة إن التزوير سيحصل من خلال ” تزييف إرادة الناخب ” ..
ولكن كيف ؟
هذا أيضاً سؤال تجيب عليه الوقائع مجتمعة وفرادى !
لم يعد الحديث عن بيع وشراء البطاقات الإنتخابية همساً ، فالكل أصبح يتغنى بالحديث عنه ، من المواطن الذي إشترى إطاراً لسيارته بعد دقائق من قبضه مبلغ الخمسين دولاراً ثمناً بخساً لبطاقته الأنتخابية وصوته الذي أصبح أعز من مزنة المطر في نيسان ، بعيداً عن أغنية “تبخل بمزنة مطر يانيسان” وقريباً من الأجواء الساخنة للحملات الإنتخابية المنتشرة في عرض البلاد وطولها ، الى الكتل السياسية نفسها التي تريد مرضاة الله قياماً وقعوداً !!
والأكيد إن هذه الحالة ليست فردية لكنها تختص بالكتل الكبيرة والحيتانية التي بيدها السلطة والثروة والتي لاتستطيع ، لاالمفوضية ولا القضاء أن يفعلا شيئاً لإيقاف سعارها في الزوغان من صداع التزوير الى إستجمام تزييف إرادة الناخبين ، وبطبيعة الحال والأحوال فإن القوى التي تشتري تدين هذه الظاهرة وكذلك يدينها المواطن الناخب الذي توجه له اتهامات بيع صوته و “خيانته” للوطن !!
إما إختفاء البطاقات فلها حكاية أخرى لنطلق عليها حكاية “عيني عينك ” فبطاقات الناخبين في بعض المناطق وخصوصاً البعيدة عن السيطرة تختفي “بقدرة قادر ” أو تضيع أو تتبخر ..لاأحد يدري !
الأكثر سقوطاً اخلاقياً من هذه الظاهرة ، هو قيام قوى مسلحة ، ربما من خارج إطار الدولة أو تحت خيمتها ، بتهديد مواطني بعض القرى في المحافظات المختلطة ، بأن التهجير سيكون مصيرهم فيما لو أظهرت نتائج الإنتخابات إنهم “غدروا” بالمرشح الفلاني من التحالف الفستاني !!
وسنفترض إن نصف الناخبين في هذا القرية أو تلك ، من الشجاعة بمكان أن يذهبوا ويدلوا بأصوات نظيفة في صناديق الإقتراع ، فهذا يعني إن النصف الآخر تم تزييف إرادته بالترهيب وليس الترغيب !!
حكايات وحكايات ..عن تهديات طالت بعض المرشحين ففضلوا حياة هانئة على جنات الخلد ..وغيرهم قبضوا ما جادت به أيادي المال العام فانسلوا من كتلهم كالشعرة من العجين ، ولانسجل هنا الا القليل من محاولات الاغتيال التي فشلت عمداً لكن الرسالة كانت قوية وواضحة المعني ووصلت الى أهدافها دون خروقات أخلاقية وقانونية !!
كل هذه الحالات لاتقع ضمن مساحة التزويير ، فهو مختص بالبايومتري الذي تثار حوله الشكوك ، ولنا فيه حديث آخر ، والمفوضية محقّة تماماً ، فهي تتحدث عن ضمانات تكنولوجية ، فيما يتمنى السيد أياد علاوي أن تكون الإنتخابات نزيهة بنسبة 60% ما يعني إن الرجل غاسل “ايده ” من 40 % عداً ونقداً !!
سنقول إن بقية الخروقات واشكال التزوير الاخرى “مقبولة ” كإستخدام المال العام وإمكانات الدولة الهائلة وإدعاءات النبوة وترشيحات الرسول محمد التي إدعاها البعض من الأذكياء جداً !!
وخيرالقول ماقالت حذام !

أحدث المقالات

أحدث المقالات