دول الخليج بلا شك هي دويلات كارتونية مصطنعة و ليس لها من مفهوم الدول غير أسمها فقط – – هذه الدويلات التي تتخذ من الملكية المطلقة نظاما” لها و لعوائلها و بالتالي فهي مستعدة أن تفعل كل شيء في سبيل بقائها و بقاء عوائلها في قمة السلطة مهما كان الثمن مرددين قول مدام دي بومبادور، عشيقة لويس الخامس عشر ( و بعدي الطوفان ) – – لذا عندما جاء أيعاز أمريكا لهذه الدويلات بدعم الأطاحة بالصنم في بغداد – – سارعوا الى تلبية الدعوة دون وعي او حتى تفكير او تأخير – رغم و الحق يقال – أن الصنم كان سدّا منيعا لهم ضد أطماع أمريكا و ايران – لكنّ هذه الدويلات و حكامها لا يستطيعوا مخالفة أمريكا و سارعوا الى دعم الأطاحة به – – ثم جاءت أوامر أخرى من البيت الأبيض بدعم الحرب الأهلية في العراق فتسارعت هذه الدويلات بتلبية الأوامر و حتى دون تفكير في العواقب من أرتداد هذه الحرب الطائفية عليهم فكل الخليج فيه سنة و شيعة وهكذا قتل قرابة المليون أنسان بلا ذنب في هذه الحرب و كل المفخخات و الأحزمة الأرهابية الناسفة مدعومة من الخليج الوهابي و خاصة السعودية و الأمارات و قطر و كان دعمهم للأرهاب ليس فقط بالمال و السلاح لكن أيضا بالفتاوى الأرهابية التكفيرية مثل أختراع ( جهاد النكاح ) و فتح قنواتهم الأرضية و الفضائية لكل من هب و دبّ لدعم الأرهابيين و الذين كانوا يسمونهم بالمجاهدين و كانوا يسمون الضحايا بالروافض و الشيعة و المسيحين بالكفرة – – حتى عرّاهم الله و كشف سوءاتهم و مخططاتهم الطائفية الأرهابية بمجئ ما يسمى ب ( الربيع العربي ) الذي تم التخطيط له في دهاليز المخابرات الأمريكية و الغربية و الصهيونية و أطلاقه بأتجاه الدول العربية حصرا و تم الأيعاز لدويلات الخليج لدعمه ماديا و عسكريا و أعلاميا لتدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى لأرضاء أمريكا و الصهيونية و عسى أن يحملوا هذا الجميل للدويلات الخليجية الكارتونية المهترئة أصلا” – – لكن غاب عن هؤلاء الخلايجة حقيقة ساطعة وهي : أنّهم مجرد أدوات بيد أمريكا و الغرب مجرد أوراق لعب و بقاؤهم مرهون فقط بتنفيذ الأجندات الأمريكية و أنّهم لا يملكون غير المال و ليس لهم قيمة بدونه كما قال سيّدهم الجديد ( ترامب ) و لأنّهم دول كارتونية سيتساقطون و ينتهون بأسبوع واحد لولا الحماية الأمريكية لهم و بمجرد أنسحاب أمريكا من الخليج ستنتهي هذه الأنظمة الكارتونية المهترئة – – أنا أؤيد ذلك هذه الأنظمة المتخلفة الكارتونية ستنتهي بمجرد أنسحاب أمريكا و الغرب من الخليج وأصبح بقاؤهم مرهون ببقائها أي ببقاء أمريكا في الخليج – – فلم يعد هناك صنم يحتمون به ليلقون اليه فتات ملياراتهم مقابل التضحية بدماء الملايين من شعبه في سبيل حمايتهم و لم يعد هنالك غبي أخر تنطلي عليه ألاعيبهم و طريقتهم التي باتت مكشوفة للعالم ( أستئجار جيوش للقتال نيابة عنهم ) هذه المرحلة قد أنتهت كما أنتهت معها نظريتهم بتشويه الأسلام و بث الطائفية و أقصد ( الوهابية ) – – الآن جاءهم الموت من كل الأتجاهات فهذا سيّدهم ( ترامب ) لا يترك أسبوع واحد ألا و يطالبهم به بدفع ( الجزية ) لحمايتهم و قام بحلب أموالهم حلبا بل تعدى ذلك الى أن أصدر أوامره الى الخلايجة بأرسال جيوشهم و ليس فقط أموالهم الى سوريا لتحلّ محلّ قواته التي أنهكت تماما ماديا و معنويا و هكذا أنقلب السحر على الساحر و تحول الخليج الى دمى بعدما أن كانوا فقط أحجار شطرنج يحركها اللاعبون الكبار – – أربع دول صدرت لها الأوامر بتحريك جيوشها الى سوريا ( مصر و السعودية و قطر و الأمارات ) و لا مجال الى الرفض مطلقا فالوضع الأقتصادي في أمريكا لم يعد يحتمل أية تكلفة لأية حروب و نشر الجيش الأمريكي على طول الحدود المكسيكية أصبح يتطلب سحب المزيد من القوات من الشرق الأوسط – – – لذا أصبح حلب دول الخليج و أبتزازها بشكل أسبوعي و لم يعد حتى شهري و فضح دورها أصبح أبرز سمات سياسة ترامب أضافة الى التقشف الذي ضرب الخليج في كل دوله أصبح علامة فارقة في هذه المجتمعات و التي أصبحت على وشك أن تودع زمن الخير و الرفاه و الى الأبد بل أصبح عادي جدا ان نرى عمالا” سعوديين من الطلاب المبتعثين يعملون في المطاعم العربية في أمريكا نتيجة التقشف و تقليل المساعدات عليهم و كذلك أنحسار عدد الطلاب الأماراتيين و القطريين و ذلك لقلة النفقات و سياسة التقشف في دولهم – – و هكذا تحوّلت هذه الدول من دول رفاهية الى دول تقشف و السؤال مالذي جنته هذه الدويلات من أرتمائهم بأحضان أمريكا و أسرائيل و الغرب ؟ غير المهانة و الذلّ و الأستغلال و حلب أموالهم – – و كأنّ دماء الأبرياء في العراق و تونس و ليبيا و مصر و سوريا و لبنان و اليمن تلاحقهم بل تقتص منهم و سوف تكون سببا بزوالهم ان شاء الله – – الملكيات العربية أصبحت نقمة حقيقة على العرب و حان وقت زوالها