يتحفنا الكثير ممن يعتقدون أنهم جاءوا لقيادة الدولة وهم كما يقولون من أتباع ( أهل البيت) وهل هم فعلا قادرون على قيادة دولة مثل العراق ( مختلفة بكل تفاصيلها ) ومعهم رهط من المتلونين ومنهم من يعتقد بصدق فكرة ” إن ساسة الشيعة قادرين على قيادة هذه الدولة ” والتي حيرت الإمام علي (ع) وذبحت أبناء الإمام وأحفاده (ع) ، وهنا لا أريد أن أزيد من الاحتقان الفكري القائم بين كُتاب وقراء المواقع الإلكترونية لئلا تخرج لنا احدى الكاتبات لتتهمني بتهمة جديدة ربما تطالبني بعدها بضرورة الاعتراف شرعاً ( بعد الفحص المختبري الالكتروني ) بما ارسل لها عن طريق النت كما في تلفيقات الكاتبة سميرة أحمد ، بعدها أصبح أنا الكاتب ( الدكتور فواز الفواز ) من المروجين لثقافة يزيد ومعاوية وضد فكر ( آلـ البيت ) وأنا بحقيقة الأمر مع فكر آلـ البيت بالرغم إني لم المس هذا الفكر إلا من خلال قراءتي لسيرة هؤلاء العظام ولكن وهذه الـ (لكن ) هي من جعلتني اكتب هذه السطور لأبين للقراء الكرام كم من الوقت ضاع من العراقيين في سماع وقراءة لغو فارغ اسمه ( فكر آلـ البيت ) دون أن يكون هناك ترجمة ولو واحد بالمليار من أخلاقيات وفضائل أهل البيت ، خلال هذه الفترة المنصرمة من حكم ( أتباع أهل البيت ) لم نشهد قيمة واحدة فيها اخلاقيات نعتقد فعلا إنها أخلاق الرجل المسلم ( المعصوم ) ، لم نشهد ولو كذبا أو حتى مجاملة حالة واحدة فيها تكافل وتعاون وايثار اجتماعي وأخلاقي من قبل ساسة أهل البيت، نسمع كثيرا سفسطات تبث لنا من خلال وسائل الإعلام المقروءة كـ ( جريدة الصباح ) والمسموعة والبصرية كـ ( قناة العراقية البائسة ) ولكن الناس تريد ترجمة فعلية على الأرض ، لا تريد مياه الأمطار تتجول في باحات البيوت ، لا تريد شوارع مغلقة ، لا تريد مولدات تزعج الناس واسلاك متشابكة في منظر يوحي اننا في بدايات القرن العشرين ، لا تريد أن ترى ابنائها بعد تخرجهم يفترشون الأرصفة كباعة متجولين وهم بشهادات ربما تكون عليا ، لا نريد لصا ومجرما يتبوأ منصبا رغما على انوف العراقيين ، لا نريد حثالة المجتمع لهم جوازات حمراء واشراف المجتمع مهملين ، لا نريد منافقات محنكات في البرلمان همهن كيفية انتقاء شاب وسيم من أفراد حمايتهن ليكون زوجا ثانيا أو ثالثا أو ربما زوجا عند الحاجة كما مع النائبة المحنكة …… ، لا نريد نائبة تطرد زوجها لتتزوج شقيق زوجها الشاب بعد اكمال العدة ، لا نريد نائبة كانت تعمل حفافة في ازقة محلة حي العدل في بغداد ، لا نريد نائب كان يبيع جثث الموتى من الطائفة الأخرى كما في النائب عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية رومل العراق ( حاكم الزاملي ) ، لا نريد نائب كان سمسارا لاحد أركان النظام السابق ( علي حسن المجيد ) ، لا نريد قاضيا طرد من منصبة في منتصف التسعينات ومنع من العمل لأنه مرتشي وجاء الآن ليدعي أنه من مظلومي النظام السابق، هل اللص مظلوم ، لا نريد من كان متسولا قبل أعوام يتجول في شوارع أوروبا بحثا عن فرصة يقتنص منها مصرفه اليومي ، كيف ينتجون ساسة اليوم وهم مساهمون بقصد بالعطل الدينية التي تبلغ بحدود نصف أيام السنة الكاملة مع الجمعة والسبت ، اللطم يعادل نصف عدد أيام العام الواحد فمتى نعمل ، الشعب يريد ترجمة أخلاق أهل البيت أو الكف عن ذكر مفردة ( آلـ البيت ) لقد مللنا من سماع مفردة أهل البيت وفكر أهل البيت وأخلاق أهل البيت وفضائل أهل البيت ونهج أهل البيت وكرامات أهل البيت ووووو أهل البيت ، عشر سنوات ونحن بانتظار المعجزة ، المعجزة هي ( متى نلمس أخلاق أهل البيت ) متى نشعر بأخلاق أهل البيت فعلا ، اسئلة كثيرة بانتظار الردود ، هل أهل البيت قصة خيالية ؟ هل فكر آلـ البيت كذبة سياسية ؟ هل فكر آلـ البيت كذبة لا يعرفها أهل السنة ؟ هل أهل البيت لا يعملون ؟ هل أهل البيت متخصصون بالعويل؟ هل فكر آلـ البيت خرافة سردابية ابطالها رجال الدين ؟ متى نعيش ولو بالحد الادنى من أخلاق أهل البيت ؟ هل الكتب التي نقرأها عن أهل البيت هي كتب سردية استهلاكية لا قيمة لها ؟ هل فعلا هناك وجود لفكر آلـ البيت ؟ هل فعلا هناك أهل بيت ؟ هل عندهم فكر يحتذى به ؟ اشك بذلك لأني لم المس طيلة عشر سنوات شيء من فكر آلـ البيت أو أن الساسة ورجال الدين من المذهب (الجعفري حصرا ) هم منافقون دجالون أو لا وجود لفكر أهل البيت .
افتونا يرحمكم الله هل هناك فكر لآلـ البيت ، وإن كان وجود لفكر آلـ البيت فلماذا لا نلمس اخلاقيات أهل البيت ، هل المشكلة تكمن في ساسة أهل البيت ، إذن نحن امام سؤال لا يحتمل على أكثر من أجابتين :
إما لا وجود لفكر آلـ البيت أصلا ؟
أو ساسة وعلماء المذهب الجعفري كلهم منافقون ودجالون ؟
