17 نوفمبر، 2024 4:18 م
Search
Close this search box.

هي ليست مدينة فاضلة .. ولكن !!

هي ليست مدينة فاضلة .. ولكن !!

, لم أسمع إن مجتمعاً قد إحترم أي علاقة جنسية خارج إطار منظومة الزوجية. في الغرب كما في الشرق أو أي بقعة على هذا, الكوكب. لم تبرر العلاقات الجنسية السائبة، ولم تحترم. قد يتصدر أحد الموقف، ويدعي، أن هذا الموضوع يدخل في إطار الحرية الشخصية. أو في إمتلاك الفرد لجسده وحرية التصرف به. وقد يوافق هذا المنحى الكثير. بل قد يدعي من هم كثيرون إن ملايين الحالات خارج إطار منظومية الزوجية هي أما أن تحدث بتوافق شخصي بين أثنين دون سند شرعي، أو بتوافق شخصي شرعي لإعتراف الأثنين ضمناً، سواء على ورقة، أو دون ورقة بتلفظ، كالمتعة أو المسيار في مجتمعات إسلامية. أو دون ذلك في مجتمعات أخرى. وجميع هذه الحالات وغيرها خارج المتعارف عليه في إطار الزوجية، هو حرية التمتع الجنسي غير المقيّد. أي الإستمتاع الحر. طبعاً لا يخلو هذا النوع من قضايا التمتع بالإمتيازات، منها ما هو مادي، كأموال نقدية أو عينية يحصل عليها أحد الطرفين. ومنها ما هو معنوي، كوعود، وقضاء مصالح، ومنافع، أو غيرها., إعتادت جميع المجتمعات في العالم أن تسمي هذه العلاقات بالفضائح. لا يوجد مجتمع يستطيع أن يبررها. أو أن يتستر على نتائجها بعد أن تعلن على الملأ وتفتضح. ولم يسلم منها أحد. وخاصة المشاهير من السياسيين ورؤوس الأموال والفنانين وغيرهم من النخب الإجتماعية. ويزخر العالم بشواهد كثيرة. أغلبها تُبرر بإشكال مختلفة، ولكن على العموم تطيح بهم بشكل أو بآخر. أشهرها على الإطلاق فضيحة الناشط الإسلامي المعروف عبد الله الحمزاوي وسيدة منقبة ليلة الوقوف بعرفة، والتي عرضت على المحكمة الابتدائية بمدينة سلا بالمغرب. مروراً بفضائح الغرب؛ كلنتون مونيكا، وبلاتر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والمدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان، وغيرهم، وصولاً الى دونالد ترامب. والقائمة لا تنتهي نساءاً ورجال. وعلى عموم المعمورة., إذن، يتفق الشرق والغرب إن هذا السلوك شائن. ولا يؤتمن صاحبه. لأن من لم يحافظ على الإطار الأخلاقي لحدود بيته، وحرمته، وصيانة شرف من تعاقد معه على مسيرة حياة مشتركة، قوامها الصراحة والإخلاص والتفاني. كيف يثق به في حماية وصيانة بلد والمحافظة على حقوق شعبه، في خدمة عامة، وهو لم يحافظ على حقوق شخص “يُفترض” هو الأقرب اليه. ومثل هؤلاء يحمل معه طبع الخيانة والإبتذال. ولا أَجِد مبرر للدفاع عن أمثالهم، بدعوى، عدم نشر الغسيل القذر على حبال المجتمع. هي ليست مدينة فاضلة، حتماً. ولكن خير لمثل هؤلاء الإنزواء.

أحدث المقالات