18 نوفمبر، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

الخنازير والنتانة … مفردات حكومية !

الخنازير والنتانة … مفردات حكومية !

يقول الله جل وعلا في كتابة الحكيم (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرا) هذا السطور بالفعل تتناغم مع تصرفات ساسة العراق ، تصرفات وأقوال على الهواء وأمام مسامع ملايين الناس تبدو لي إنها تدل على المعدن الداخلي لمن قال بها ، فالمعروف أن الوصف عندما يخرج من لسان أحدهم فهذا يعني انصهار القائل وذوبانه في هذه المفردة ( حلول قولي ) وتعني مفردة حلول هو ذوبان قائل المفردة مع ماهية المفردة بحيث لا يعرف من هو ولا يعرف إلا البوح بمفردة ( خنازير، ونتانة ) وهذا ما سمعناه من عضو برلمان حاصل على شهادة دكتوراه أصلية ( العلواني ) ورئيس وزراء حاصل على شهادة ماجستير أصلية ( المالكي )، الأول يصف شيعة العراق بالخنازير وهذا الوصف دليل كافٍ على تفاهة عقل القائل لأننا نرى أن التعميم يدل على جهل وغباء  “وخنزرة ” ( مفردة اخذتها من العلواني ) للعقول فهناك من شيعة العراق اشخاص يستحقون تماثيل من ذهب وهم بأعداد كثيرة جدا ومنهم المفكر والعالم والمهندس والطبيب والكاتب والعامل والمدرس والقاضي ، أما مفردة النتانة مفردة تدل على نتانة فكر قائلها فالبلد الذي نصف شعبه نتن فما هي درجة نقاوة الحكومة إذن ، الشعب نتن تعني الحكومة نتنة وتعني القادة والموظفين والساسة وبالتالي تعني دولة نتنة بامتياز ، لو قال مفردة نتنة صدام حسين على من قام بانتفاضة 1991 ( غوغاء أيام زمان ) فما هو ردك يا رئيس الوزراء ، مع علمنا أن الفرق واضح بين تظاهرات الانبار التي تدافع عن شرف العراقيات وانتفاضة 1991 التي سرقت حتى البطانيات من المشافي وتم انزال المرضى عنوة من الأسرة ( جمع سرير ) لأجل السرقة ، والادهى والاصعب هو اغتصاب الكثير من النساء اللواتي هن زوجات أو بنات الرفاق الحزبيين حينها والمصيبة أن هذا الرفيق هو من محافظتهم بل ربما من عشيرتهم اساسا ، هذا ملخص الفرق بين الانتفاضة الشعبانية ( الغوغاء سابقا) وبين تظاهرات الانبار، نعود للمفردات المثالية ( خنازير ، نتانة ) فهذه المفردات أصبحت من الآن مفردات حكومية بدلا من مفردة ( ناصبي ، رافضي ) كما يبدو لنا نحن من نتابع الإعلام السياسي وتصريحات هذا الصعلوك وذاك النصاب ، وعليه من الأن فصاعدا وحسب فقه ( الشيخان العلواني والمالكي ) يصبح الشيعي في العراق خنزير بدلا من رافضي والسني نتن بدلا من ناصبي ، هل نقول صلوات على النبي أم نجد لنا بركة فيها مياه آسنة نجلس فيها نتأمل العراق في ظل قادة العراق الجدد وعندما لا نصل إلى التأمل المثالي ندخل رؤوسنا في البركة لنغسل الجسم كاملا بالماء الآسن تيمنا بهذه القيادة الحكيمة ( تعميد آخر زمن ) ونحن فرحون بقيادة الخنازير للنتانة ورفض النتانة لقيادة الخنازير .
أين انت يا حمورابي لترى بعينك بلد الرافدين كيف أصبح بهذه القيادات ( الماسخة ) أين أنت يا أحيقار الحكيم لترى الحكمة كيف أصبحت مسخرة ، أين انتِ يا سمير أميس ( سيمورامات ) لتشاهدين كيف تغرق بغداد بساعات ، أين أنت يا نبوخذ نصر لترى كيف أصبحت بابل ( جنة الدنيا ) بعدك ، أين أنت يا مصطفى جواد لتسمع الكلمات النابية تخرج من أفواه المتعلمين أصحاب الشهادات العليا وانت تقول لنا ( قل ولا تقل ) ، أين أنت يا أبا تراب لترى كيف أصبح العراق بعدك خراب ، أين أنت يا فاروق لتعرف كيف أصبحت جمجمة العرب خرابة العرب والمسلمين ، أين أنت يا سيد شهداء الجنة لتعرف كم منافق يتاجر باسمك ودمك .

أحدث المقالات