نجا وزير المالية العراقي رافع العيساوي، المنخرط في خصومة سياسية مع رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم من محاولة اغتيال حين انفجرت قنبلة لدى مرور موكبه، بحسب ما افادت مصادر امنية.
وكان موكب العيساوي يتحرك بين الفلوجة وابو غريب، غرب بغداد، حين انفجرت قنبلة حوالي الساعة السابعة مساء بحسب ما ذكر مسؤولان في اجهزة الامن مضيفان ان الوزير “نجا من الاغتيال”. ولم تسجل اي اصابة بين افراد موكب الوزير لكن بعض السيارات تضررت.
وياتي هذا الانفجار في اوج ازمة سياسية في العراق وبعد اسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية.
وينظم العرب السنية منذ ثلاثة اسابيع تجمعات وتتهم حكومة المالكي بتهميشها وتطالب بالافراج عن سجناء اضافة الى الغاء قوانين مكافحة الارهاب التي تقول انها تستهدفها.
وبدات حركة الاحتجاج السنية بعد توقيف تسعة من حراس العيساوي في 20 كانون الاول/ديسمبر 2012. والعيساوي عضو في كتلة القائمة العراقية السنية المدعومة من مجمل العرب السنة في العراق وهي عضو في الحكومة لكنها تنتقد بشدة المالكي.
وحذر المالكي الاربعاء من ان قوات الامن يمكن ان تتدخل لانهاء حركة الاحتجاج. في المقابل عبر الزعيم الشيعي القوي مقتدى الصدر، الذي يملك تياره 40 نائبا وخمسة وزراء، علنا عن معارضته لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وستشكل الانتخابات المحلية المقررة في نيسان/ابريل اختبارا لشعبية المالكي ومعارضيه وذلك قبل الانتخابات العامة في 2014.