في نهاية كل عام تنطلق التوقعات الفلكية على ضوء قواعد حسابية وخرائط فلكية ما يجعل أغلب التوقعات تصادف التحقق ، وتشغل التنبؤات المستقبلية حيزا واسعا من رجال السياسة وعامة الناس للسنة الجديدة المليئة بالمزاجية والتقلبات السريعة والقرارات غير المحسوبة ،وبدلا من ذهاب اعضاء مجلس النواب والمسؤولين لقراءة مستقبلهم العاثر من قبل المشعوذين والمشعوذات وشراء ” الخرز والأحجار والمحابس ” لحمايتهم من كل ” مكروه” فأن ابناء شعبهم العراقي وفر عليهم هذه الرحلة وتوقع لهم ما سيحدث في العام الجديد 2013 وهم يهتفون في ساحات الشرف والكرامة ” نفديك بالروح وبالدم ياعراق” ، وأنا كُلّي أمل بأن يتّسع صدركم ، فتوقع كل المتظاهرين ان عام 2013 سيكون مليئاً بالحماس والصراخ والعنف ونهاية للعملية السياسية اذا لم يستقيل السيد المالكي من منصبه لأنه أس مشكلة العراق وكما نصحه الدكتور العلامة أحمد الكبيسي ، وهناك مجاميع سياسية ستقع في دوائر الخطر وتبرز أحزاب سياسية متطرفة ومكونات جديدة مدعومة من قبل السيد المالكي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات لعام 2013 لصالح حزب الدعوة الحاكم ، ويتوقعون وفاة مسؤول كبير جدا في الدولة يحل محله شخص ليس لديه القدرة على حل الخلافات الشائكة ، وستشهد بغداد مظاهرات مطالبة بالتغيير والدعوة لعدم فسح المجال للوجوه التي نهبت ثرواته وتلاعبت بماله العام في الانتخابات المقبلة ، وسيكون هناك فضائح مالية لأعضاء لجنة النزاهة البرلمانية بسبب الاختلاف في توزيع حصص الرشا ونسب التوزيع وهي طبعا خارج القوانين ، ولن تحدث أي عمليات اعمار أو اكمال ابسط الخدمات التي ينادي بها الشعب والتي تجاوزتها حتى دولة الصومال ! أما الأبرياء من أبناء شعبنا المسكين سيتعرضون إلى المزيد من خلع أبواب بيوتهم وقلع نوافذهم ودمار أبنتيهم بسبب الإعمال الإرهابية ( المنظمة) ، وفي العام الجديد ستكون بجنون التصريحات أو التصرفات أو جنون العظمة وأنه سيحمل الكثيرً من الوعود الكاذبة من قبل الحكومة بسبب الأجندات الخارجية لتفتيت العراق وجعله أقساما صغيرة يسهل السيطرة عليها من قبل الطامعين ، ويعتقد أن الأشهر الأولى من العام الجديد فيه الكثير من الإرباكات والاهتزازات والتصرفات المتسرعة وغير المحسوبة ، ويمضي المتظاهرين في توقعاتهم باتجاه العام الجديد انه عام التطرف وسيكون سيد الموقف وقد يحاول (المتطرفون ) فرض نظامهم سواء كان التطرف مذهبيا أو ليبرالياً ولكنه سيكون تطرفاً ، أما اصطفاف السادة النواب في 2013 فسيكون شبيه باصطفاف السيد( الشابندر) عراب دولة القانون وهذا سيجعل فجوات الاختلاف كبيرة في الوصول إلى ( الزعامات) وقد تؤدي أحيانا إلى ضرب ( البوكسات) بين المختلفين ليس من أجل مصلحة العراق وتقليل نسبة الخسائر وخدمة الصالح العام كما هو في مجلس النواب الياباني ولكن من اجل انتفاخ جيوبهم عبر جسور أحزابهم الطائفية الضيقة ، ويقول البعض أن في النصف الأول من العام الجديد سيشهد أيضا كشف فضائح سياسية ومالية وإجرامية على مستوى الحيتان الكبار، ولتقارب أبراج مسؤولي العراق مع أبراج فنانات لبنان كما يدعي المتظاهرين يعتقد ستحصل زيادة في القصص الكاذبة وكثرة الشائعات خاصة العاطفية منها ونهاية لزيجات متعددة ، وهذه الشائعات ستؤكد صحة ما يقوله الشعب العراقي عنهم أنه عام الشائعات والتصرفات الغير صحيحة ، أما ما نتمنى نحن المراقبون للعام الجديد هو العيش الحميد لأبناء شعبنا الكريم والتركيز على تحقيق مطالب الشعب المشروعة وأهدافهم وأفكارهم المنطلقة من معاناة الظلم والقهر وخرق حقوقهم الإنسانية وسلب أرادتهم الوطنية لضمان حقهم الإنساني وهذا لا يحصل إلا باستمرار التظاهرات السلمية ، وبعزيمة احرار العراق بالتأكيد ستكون هناك انعطافات ممتازة وثقة بالنفس خصوصا في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2013 لأنها سنة العبور إلى وضع أفضل بعد سنوات الظلم والطغيان والتشتت ، وسيخرج شعبنا موحدا منتصراً رغم انوف الخونة ولصوص المال العام والحمد لله رب العالمين.