اعتبر أمير عشائر الدليم، أن رفع المتظاهرين لعلمي البعث والجيش الحر، رد فعل على رفع صور خامنئي المرشد الإيراني في بغداد، ودافع عن قطع المتظاهرين للطريق الدولي، واعتبره حقا يشبه قطع الطرق في المناسبات الدينية.
وأكد علي حاتم السليمان، أمير عشائر الدليم، أن “الاعتصام سينتهي حال تنفيذ الحكومة لمطالب المتظاهرين”. واشار في اتصال مع “العالم” الى أن “أهل الانبار ليست لديهم مشكلة مع المالكي كشخص، ومع الأسف، فإن بعض الجهات الاعلامية تحاول أن تصور القضية على أنها عداء شخصي مع المالكي”.
وطالب أمير عشائر الدليم، المالكي بأن “لا يعقد صفقات مع السياسيين، ويرسل وفودا كأنما نحن دولة وهم دولة أخرى”، في اشارة منه إلى تواجد وزير الدفاع في المحافظة. وحول الشعارات التي رفعها متظاهرو الانبار، ووصفها البعض بالاستفزازية، تساءل، ان “كان رفع صور الخامنئي في بغداد، لا يعد استفزازا لمشاعر العراقيين، فضلا عن زيارة المسؤولين الايرانين”. واعتبر أن “الشعارات التي اطلقت تعكس عواطف البعض، ولانستطيع التدخل بها”.
ولفت السليمان إلى أن “قضية تنفيذ المطالب اصبحت مطلبا، ولا نسمح لأي شيخ أو مسؤول سياسي أن يجير المظاهرة والموقف لأجله”. وأوضح “نحن لم نخرج من أجل حماية رافع العيساوي، لكن لدينا مطالب شرعية وهي موجودة بالدستور وتم انتهاكها، فالسجناء يقتلون وترمى جثثهم لأهاليهم، والنساء معتقلات ومنتهكات بالسجون، فضلا عن قيام الاجهزة الأمنية بسد الطرق أمام المظاهرات بسبب وصول معلومات واجراءات أمنية، ولم يبق احد لم يتهم وفق المادة 4 ارهاب”.
واشار السليمان، إلى أن “هناك استفزازات نسمعها من دولة اللا قانون، وعلى المالكي أن يضع حدا لهذه المهاترات، كما أننا لا نسمح لأي أحد بالمساس بأي مكون في العراق، فنحن لم نخرج من أجل السنة، بل نحن بانفسنا ذبحنا السنة المتطرفين، فالقضية ليست قضية مذاهب، وإنما القضية هي أن الحكومة العراقية خرجت عن مسارها”.
ونبه أمير عشائر الدليم إلى أن “من يتكلم في الإعلام من المسؤولين ونواب المحافظة بشعارات طائفية فهو يعبر عن رأيه الشخصي ولا يمثل الشارع الأنباري الذي هو ليس بطائفي، والمظاهرة خرجت لأن الحكومة عبرت الخط الاحمر ووعودها كاذبة”. وشدد على أن “هذه المظاهرات ليست طائفية، ويجب على المالكي أن يمنع نوابه من إثارة عواطف الناس، فالنائب الشابندر يقول إن هذه المظاهرة فيها 3 مخالفات، الأولى هي رفع علم البعث، ونحن لسنا ببعثيين وهذا مايعيبونه علينا، وأما الثانية فالمتظاهرون قطعوا الخط السريع وهو عام، والثالثة رفعهم لعلم الجيش الحر، ونحن نرد عليه ببساطة، أولا رفعنا العلم القديم ليس لأننا بعثيون، وانما لنذكر أنهم عندما غيروا العلم لم يعودوا للشارع، ولم يقوموا باستفتاء، ولو أخذ برأينا لقلنا نحن موافقون على تغيير العلم كله، لكنهم استهتروا بمشاعرنا”.
واختتم السليمان رده على تصريحات النائب الشابندر بالقول “قطعنا الطريق السريع احتجاجا، وهذا من حق الناس، كما في بعض الشعائر الدينية والزيارات أيضا تقطع الطرق، وهذا أيضا من حق الناس”.