هاجم متظاهرو مدينة الرمادي في محافظة الانباراليوم نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بالحجارة فور وصوله إلى ساحة الاعتصام، فيما أطلقت حماية المطلك النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
فقد هاجم الالاف من متظاهري مدينة الرمادي في محافظة الانبار المطلك بالأحذية والحجارة، عقب وصوله إلى ساحة الاعتصام على الطريق الدولي السريع قرب المدينة.
وحين حاول المطلك الصعود إلى المنصة لتوجيه خطاب للمتظاهرين منعوه من الصعود من خلال الاصطفاف بشكل متراص حولها واصفين إياه بـ”الكذاب المخادع وصاحب طروحات لا تتماشى وتطلعات الشارع الانباري”. واثر ذلك قام افراد حماية المطلك بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، مما ادى الى انسحاب المطلك من مكان التظاهر على الفور، بعد أن تمكن أفراد حمايته وعناصر الشرطة المحلية من تامين طريق للانسحاب خارج منطقة الاعتصام.
وتشهد محافظة الانبار منذ اسبوع تظاهرات حاشدة على الطرق الطريق الدولي السريع قرب مدينتي الرمادي والفلوجة، للمطالبة “بتصحيح مسار الحكومة” وإطلاق سراح المعتقلين واحتجاجاً على اعتقال حراس لوزير المالية رافع العيساوي، حيث قطع المتظاهرون الطريق، رفعوا إعلاماً عراقية قديمة تعود لفترة نظام صدام حسين.
وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، أمس السبت أن بعض مطالب المتظاهرين مشروعة وسيتابع تنفيذها بنفسه، وفيما دعا إلى تشكيل لجنة من العلماء والقضاة لتحري السجون، حذر من جر البلاد إلى ”ما لا تحمد عقباه” من قبل المتطرفين وأصحاب النوايا الخبيثة.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء والقيادي في القائمة العراقية صالح المطلك أعلن في مؤتمر صحافي عقده ببغداد، في 21 من الشهر الحالي عن مبادرة لحل أزمة اعتقال أفراد في حماية وزير المالية رافع العيساوي ودهم منزله ومقر الوزارة تضمنت ضمان “مهنية” القضاء العراقي وإشراك أعضاء البرلمان والكتل السياسية في التحقيقات الجارية في قضية أفراد حماية العيساوي.