28 سبتمبر، 2024 8:16 م
Search
Close this search box.

غير صالح للنشر

كثيرة تلك الكلمات وكثيرة الكتابات التي تناولت العراق ومنذ الاحتلال الذي تعرضت اليه البلد وحلت الفوضى بدخول كل من هب ودب ليلعب بمقدرات البلد وضاع النظام وفقدت ابسط الحقوق وقتل الشباب والشيوخ والكفاءات ورملت النساء ويتم الأطفال لحصول السادة المسؤولين مواقعهم داخل الحكومة ،في وقت وصل عدد الفقراء 8 ملايين عراقي تحت خط الفقر وأكثر حسب دراسة قدمت من قبل مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، في وقت يتم تصدير ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل يوميا ، فان المتابع للشأن العراقي ينظر باستغراب فكيف لا يمكن لكل هذه المبالغ إن تبني مؤسسة  واحده على الأقل آو تعطي مجال لتعيين المواطن العراقي  في ظل موازنة خيالية وصلت عام 2012 إلى مئة مليار دولار .
المضحك  المبكي إن العراق يدعم سوريا ب60 مليار دولار إضافة إلى المبلغ المدور من كل عام 50 مليار، والمواطن العراقي لا يحصل إلا على دولار واحد فقط في اليوم،ووصل عدد الذين لا يقرون ولا يكتبون إلى 7 مليون عراقي
كما أكدت السفارة الأمريكية إن ثروات الساسة العراقيين بلغت 700 مليار دولار، حيث كشفت مصادر من داخلها  في بغداد إن  لدى السفارة تقرير تفصيلي عن الثروات الخرافية للقوى السياسية في عراقنا الجديد، فان هناك مسؤولين حكوميين يمتلكون مبالغ طائلة على شكل نقد وأموال غير منقولة مثل عقارات واسهم وحصص في شركات اجنبية وإقليمية.
ووصلت ثروة إحدى الجهات المتنفذة 300 مليار دولار بحيث خمس مسؤولين يملكون أكثر من ثلث هذا المبلغ
وعند التدقيق على ذمم السادة المسؤولين يكشف التقرير اكثر من 60% منهم لم يطبقوا قانون كشف الذمم المالية وخاصة بعد تسنمهم إي منصب، في وقت إن نهب هذه الثروات هي التي  تقف عائقا بوجه إقرار قانون الأحزاب الذي يضم مواد تطالب بوضوح تحديد جهة التمويل،
وهذا بحد ذاته خرقا وانتهاكا للدستور فكيف لا يحاسب المسؤول، ولا يطبقه وهو يمثل القانون ،هذا هو المشهد السياسي الحالي يوم إن تحولت بغداد ومحافظات أخرى إلى البندقية  فالماء داخل منازل المواطنين والمسؤول يقول الحكومة لا ذنب لها وعندما تنحرج الحكومة تعطي عطله وهو اضعف الخيارات ولم  تكلف نفسها لتحل المشكلة من جذورها، فلو عادت من جديد سوف تكون نفس المعضلة في وقت تصرف وتنهب المليارات بدون معرفه اين تذهب، فالذي يتحمل المسؤولية ليست بالقول والادعاءات ولكن بالعمل لان هو المحرك الذي يكشف زيف الكلام، فمتى نرى الأفعال التي تسبق الكلام لأننا شبعنا شعارات رنانة وكلام معسول دون إن نرى حقائق على الأرض، وهذا الكلام كله غير صالح للنشر.

أحدث المقالات