22 نوفمبر، 2024 9:14 م
Search
Close this search box.

الانتخابات القادمة … هل ستوقف غرق سفينة العراق ؟

الانتخابات القادمة … هل ستوقف غرق سفينة العراق ؟

اعتقد ، ان ثلاث دورات برلمانية خلال اثنا عشر عام مضت ، تعتبر فترة اختبار كافية لمعرفة كفاءة كل من اصبح نائب وليومنا هذا ، وكذلك كل من روج وثقف وأيد لأشخاص ، اثبتت التجربة الماضية فشلهم الذريع في قيادة البلد ، كانت النتائج مخزية ، القانون مجمد ، الزراعة دمرت ، اقتصاد مدمر ، مدن دمرت ، بطالة بنسب مخيفة ، فساد عجيب غريب ، تعليم متدني ، قد يقول البعض اننا انتصرنا على الارهاب ، نقول لهم ، نعم ، احسنتم ، وهذا من واجبنا كعراقيين الدفاع عن بلدنا ، ولكن من الذي سمح للارهاب بجميع اشكاله بدخول البلد وقتل ابناءه وسرقة مخازنه ومصارفه وممتلكاته؟.. وهل تمت محاسبتهم بموجب القانون ؟ .. ام تم العفو عنهم بموجب قوانين كتبت بأيديكم ؟.

لذلك اقول ، يا اخواني دعونا من المظاهر الكاذبة واتركوا التملق لاشخاص ثبتت التجربة فشلهم ، من اجل مصالح شخصية ، وابتعدوا عن المجاملات الكاذبة والنفاق ، واتركوا العنصرية كونها ليس ثوبنا او ثوب آبائنا واجدادنا ، يا عراقيين ، من اجل العراق اتركوا مشاكلكم جانبا ، انهم يريدون تفكيك عوائلكم مثلما فككوا البلد ، جعلوا الاخ ينافس اخيه في الترشيح للانتخابات لتشتيت اصواتكم ، من خلال دعمهم اللامحدود لاشخاص ووجهاء عوائل ، بشكل مباشر او غير مباشر ، مستغلين اسمائهم او اوصافهم ، من خلال تثقيفهم لاهلهم وناسهم ، لمن لايستحق او ليس لديه الخبرة في مجال خدمة الشعب ، انها قيادة بلد ياسادة ياكرام وليست قيادة دراجة هوائية.

أنتبهوا يا عراقيين ، سيأتي اليوم الذي تعترضون فيه على من انتخبتموهم ، فيأتيكم الرد بأنه اختياركم وبأصابعكم ، وقتها لاينفعكم الندم ، او عض الاصابع ، عليكم أختيار كل من قدم ويقدم بأختصاصه خدمة للمجتمع مشهودا له بها ، الفعل قبل القول ، من المرشحين ، وكل من تجدوه صادقا في تعامله مع ابناء الشعب ، ولتكن حكمة الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حين قال ” لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ، وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل” ، اساس ثابت في اختياركم لمن يمثلكم في المرحلة القادمة.

ياعراقيين ، ان سفينة العراق تغرق بسبب جهل الجهلاء وفساد الفاسدين ، والتثقيف الخاطئ لاشخاص لايستحقون ، ليس انتقاصا من احد ، ولكنها قيادة بلد ، وسيكونون واجهته امام دول العالم ، وبأصابعكم واختياركم الصحيح ستوقفون غرقها اولا ، وبعدها يعاد بناء العراق بسواعد ابناءه وبمساعدة كل دول العالم لكم ، والتي ابتعدت عن مساعدة العراق بسبب فشل وفساد القائمين على قيادته ، وكل من يقول عكس ذلك ، فجوابنا له “ان نتائج اعمالكم لثلاث دورات برلمانية مضت كانت مكللة بالفشل والفساد والكوارث الانسانية” فعليكم بحفظ ماء وجهكم والابتعاد عن الطريق الفاشل والمنحرف عن كل القيم الانسانية الذي اسستوه لأنفسكم خلال فترة مضت ، وان شاء الله لاتعاد ، والله من وراء القصد.

أحدث المقالات