افادت الأخبار والتقارير الصحفية ” على ذمّتها ” أنّ رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي قد رفض طلباً من مرشد الجمهورية الأسلامية الأيرانية للسماح بدخول الطائرات الحربية السورية الى العراق وإخفائها في اوكارٍ في القواعد الجوية العراقية .
البعض ارتآى في قرار العبادي بأنه موقفٌ جريء وشجاع , لا سيّما برفض طلبٍ من اعلى سلطة في ايران .! , بينما البعض الآخر يرى أنّ موقف رئيس الوزراء يتأتّى من اعلانه او تصريحه الأخير بأنّ العراق ينآى بنفسه عن مداخلات الوضع الجاري في سوريا الآن .
إنّما بالرغم من عدم قبول إدخال الطائرات السورية الى العراق ” والتي جرى تهريبها عبر الأجواء العراقية الى ايران حسبما ذكرت بعض المصادر الإخبارية ” , لكنّ موقف العراق هذا يُعتبر موقفاً غير لائقٍ على الصعيد القومي والتضامن العربي ” الذي تلاشى لدى غالبية الملوك والرؤساء العرب ” , لكنّما في واقع الأمر , فأذا ما جرى ايواء المقاتلات السورية في القواعد الجوية العراقية , فمَن ذا الذي يضمن عدم قيام الأمريكان بقصفها وتدميرها .! او حتى تفكيكها ومصادرتها , وذلك بالتالي قد يسبب اتهام الحكومة العراقية بالتواطؤ مع الأمريكان .! ومن ثَمّ قد يجري استغلال ذلك لغاياتٍ انتخابية رخيصة .!
مهما كان , ومهما سيحصل للشقيقة سوريا , وبعيداً عن المبررات الواقعية والمسوغات الزائفة , فيحزّ في النفس أنْ يبتعد العراق عن مواقفه القومية المعتادة والتي تتشبع بها رؤى وأنفس العراقيين