في الوقت الذي اعلن فيه عن استعادة الجيش السوري كامل السيطرة على مدينة دوما ، آخر معقل لمسلحي جيش الإسلام في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق ، أعلن مصدر عسكري رفيع المستوى في واشنطن أن تركيا والعراق والأردن سمحوا للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام أجوائهم لتوجيه ضربات جوية ضد سوريا ردا على الهجوم الكيماوي في دوما.
فيما اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا ان القصف الصاروخي الأمريكي لسوريا قادم لا محالة ، مضيفا ان هذه الصواريخ ستكون جديدة وذكية وفي تغريدة له بعد ظهر يوم أمس على شبكة تويتر مضيافاً فيها انه لا ينبغي للروس ان يكونوا شركاء لوحش يقتل أبناء شعبه بالغازات السامة ويتلذذ بذلك.
وأفادت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن طائرات مقاتلة في قاعدة بشمال شرقي فرنسا ، وضعت في حالة تأهب بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام غربية خبر مفادة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد قصره الرئاسي برفقة قافلة عسكرية روسية ، وذلك خوفا من التعرض لهجوم امريكي محتمل ، ومن ناحية اخرى تسرّبت انباء مفادها ان عائلة الرئيس الاسد غادرت دمشق قبل يومين قاصدة طهران.
وأفادت مصادر في المعارضة السورية ان عشرات من مقاتلي حزب الله والحرس الثوري وصلوا يوم امس الى مدينة يبرود بريف دمشق بعد إخلاء النظام السوري لمطار تي فور العسكري بشكل شبه كامل.
من جانب آخر، حذرت لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي، أن موسكو سترد فوراً على أي ضربة أمريكية قد يتعرض فيها جنود روس في سوريا للأذى ، وأضافت أن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس، تتمتعان بأنظمة حماية عالية الكفاءة.
وفي اسرائيل ألتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لمناقشة التوتر في سوريا على خلفية الغارات الإسرائيل على مطار تي فور العسكري وتهديدات ايران بالرد واحتمال توجيه دول الغرب ضربة عسكرية لسوريا ، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته الى الامتناع عن اطلاق التصريحات في المجال الأمني بسبب حساسية الوضع ، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا فيه نتنياهو إلى تجنب أي خطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا وتهدد أمنها مؤكدا أهمية الحفاظ على السيادة السورية ، وافاد بيان للكرملين بأن الحديث بين الرئيسين تطرق الى الضربة الصاروخية الإسرائيلية الأخيرة على مطار تي فور العسكري في وسط سوريا.